أودع أمامة والتوديع تعذير

ودّعْ أُمامة َ، والتّوديعُ تَعْذيرُ ~ و ما وداعكَ منْ قفتْ به العيرُ
وما رأيتكَ إلاّ نظرة ً عرضت ~ يوْمَ النِّمارة  والمأمورُ مأمورُ
إنّ القُفولَ إلى حيَ، وإن بَعُدوا، ~ أمسَوْا، ودونَهُمُ ثَهْلانُ فالنِّيرُ
هل تبلغنيهمُ حرفٌ مصرمة ٌ ~ أجدُ الفقارِ، وإدلاجٌ وتهجيرُ
قد عُرّيتْ نصْفَ حولٍ أشهراً جُدُداً ~ يسفي، على رحلها، بالحيرة، المورُ
وقارَفَتْ، وَهْيَ لم تَجرَبْ، وباعَ لها ~ من الفصافصِ، بالنميّ، سفسيرُ
ليستْ ترى حَوْلَها إلْفاً، وراكِبُها ~ نشوانُ، في جَوّة ٍ الباغوثِ، مَخمورُ
تلقي الإوزينَ، في أكنافِ دارتها ~ بَيْضاً، وبينَ يدَيها التّبنُ مَنشورُ
لولا الهُمامُ الذي تُرْجى نَوافِلُهُ، ~ لَقالَ راكِبُها في عُصْبَة ٍ: سيرُوا
كأنها خاضِبٌ أظْلافَهُ، لَهِقٌ، ~ قهدُ الإهابِ، تربتهُ الزنابيرُ
أصاخَ مِنْ نَبَأة ٍ، أصغى لها أُذُناً ~ صماخها، بدخيسِ الروقِ، مستورُ
من حسّ أطلسَ، تسعى تحته شرعٌ ~ كأنّ أحناكها السفلى مآشيرُ
يقولُ راكِبُها الجِنّيّ، مُرْتَفِقاً: ~ هذا لكنّ، لحمُ الشاة ِ محجورُ

اترك تعليقاً