وَلَمّا رَأيْتُ النّفْس صَارَ نَجِيُّها – إلى عازِماتٍ مِنْ وَرَاءِ ضُلُوعي |
|
أبَتْ نَاقَتي إلاّ زِيَاداً وَرَغْبَتي – وَما الجُودُ مِنْ أخْلاقِهِ بِبَدِيعِ |
|
فَتىً غَيرُ مِفْرَاحٍ بِدُنْيَا يُصِيبُها – وَمِنْ نَكَباتِ الدّهْرِ غَيرُ جَزُوعِ |
|
ولمْ أكُ أوْ تَلْقَى زِياداً مَطِيّتي – لأكْحَلَ عَيْنَي صَاحِبي بِهجُوعِ |
|
ألا لَيْتَ عَبْدِيَّيْنِ يَجْتَزرَانها – إذا بَلّغَتْني نَاقَتي ابنَ رَبِيعِ |
|
زِياداً، وَإنْ تَبْلُغْ زِياداً فَقَدْ أتَت – فَتىً لِبِنَاءِ المَجْدِ غَيْرَ مُضِيعِ |
|
نَمَاهُ بَنُو الدّيّانِ في مُشْمَخرّةٍ – إلى حَسَبٍ عِنْدَ السّمَاءِ رَفِيعِ |
|
وَكانَ خَليلي قَبْلَ سُلْطانِ ما رَمَى – إلَيْهِ، فَما أدْرِي بِأيّ صَنِيعِ |
|
لَنَا يَقْضِينّ الله، وَالله قادِر – عَلى كلّ مَالٍ صَامِتٍ وَزُرُوعِ |
|
وَلَوْلا رَجائي فَضْلَ كفّيكَ لم تَعد – إلى هَجَرٍ أنْضَاؤنَا لرُجُوعِ |
|
أمِيرٌ، وَذو قُرْبَى، وَكِلْتَاهُما لنا – إلَيْهِ مَعَ الدّيّانِ خَيْرُ شَفِيعِ |
|
وَكَانَ بَنُو الدّيَّانِ زَيْناً لِقَوْمِهِم – وَأرْكَانَ طَودٍ بِالأرَاكِ مَنِيعِ |
|
وَكانَ خدِيجٌ وَالنّجاشِيُّ مِنْهُمُ – ذَوَيْ طِعْمَةٍ في المَجدِ ذاتِ دَسيعِ |
|
هِما طَلَبَا شَعْرانَ حَتى حَبَاهُما – بعَضْبٍ وَألْفٍ في الصِّرَارِ جميعِ |