عفيغُ الجهرِ والهمسِ

عفيغُ الجهرِ والهمسِ قَضَى الواجِبَ بالأَمْسِ
ولم يَعْرِضْ لِذِي حقٍّ بِنُقصانٍ ولا بَخْس
وعندَ الناس مجهولٌ وفي أَلْسُنِهِمْ مَنْسِي
وفيه رقَّة ُ القلْبِ لآلامِ بَني الجنْسِ
فلا يغبطُ ذا نعمى ويَرْثِي لأَخي البُؤسِ
وللمحرومِ والعافي حواليْ زادهِ كرسي
وما نَمَّ، ولا هَمَّ بِبَعْضِ الكَيْدِ والدَّسِّ
ينامُ الليلَ مَسْروراً قليلَ الهمِّ والهجس
ويُصْبحُ لا غُبارَ على سَرِيرَتِهِ كما يُمْسِي
فيا أَسعدَ من يَمشي على الأرضِ من الإنس
ومَنْ طَهَّرَهُ الله من الرِّيبَة ِ والرِّجْسِ
أَنِلْ قَدْرِيَ تشْريفاً وهبْ لي قربكَ القدسي
عسى نَفسُكَ أَن تُدمـ ـج في أَحلامِها نَفسي
فالقى بعض ما تلقى من الغبطة ِ والأنسِ !

وجَدْتُ الحياة َ طريقَ الزُّمَرْ

وجَدْتُ الحياة َ طريقَ الزُّمَرْ إلى بعثة ٍ وشءون أخر
وما باطِلاً يَنزِلُ النازلون ولا عبثاً يزمعون السَّفرْ
فلا تَحتَقِرْ عالَماً أَنتَ فيه ولا تجْحَدِ الآخَرَ المُنْتَظَر
وخذْ لكَ زادينِ : من سيرة ومن عملٍ صالحٍ يدخرَ
وكن في الطريقِ عفيفَ الخُطا شريفَ السَّماعِ، كريمَ النظر
ولا تخْلُ من عملٍ فوقَه تَعشْ غيرَ عَبْدٍ، ولا مُحتَقَر
وكن رجلاً إن أتوا بعده يقولون : مرَّ وهذا الأثرْ

قدَّمْتُ بين يَدَيَّ نَفْساً أَذنبَتْ

قدَّمْتُ بين يَدَيَّ نَفْساً أَذنبَتْ وأتيتُ بين الخوفِ والإقرار
وجعلتُ أستُر عن سواك ذنوبها حتى عييتُ ، فمنَّ لي بستار !

عليُّ ، لواستشرتَ أباكَ قبلاً

عليُّ ، لواستشرتَ أباكَ قبلاً فإن الخير حظُّ المستشير
إذاً لعَلِمْتَ أَنَّا في غَناءٍ وإن نكُ من لقائِكَ في سرور
وما ضقنا بمقدمكَ المفدَّى ولكن جئتَ في الزمن الأخير !

رزقتُ صاحبَ عهده

رزقتُ صاحبَ عهده وتمَّ لي النسلُ بعدي
هم يحسدوني عليه ويغبِطوني بِسَعدي
ولا أراني ونجلي سنلتقي عند مجد
وسوْف يَعلَمُ بَيتي أَني أَنا النَّسْلُ وحْدي
فيا علِي، ولا تلُمْني فما احتِقارُكَ قَصْدي
وأنتَ مني كروحي وأَنت مَنْ أَنت عندي!
فإن أَساءَكَ قوْلي كذَب أباكَ بوعدِ !