يقال إنّ الليثَ في ذي الشدّهْ |
رأَى من الذِّئبِ صَفا الموَدَّه |
فقال: يا منْ صانَ لي محلِّي |
في حالتي ولا يتي وعزلي |
إنْ عُدْتُ للأَرض بإذنِ الله |
وعاد لي فيها قديمُ الجاهِ |
أُعطيكَ عِجْليْنِ وأَلفَ شاة |
ثم تكونُ واليَ الولاة ِ |
وصاحِبَ اللِّواءِ في الذِّئابِ |
وقاهرَ الرعاة ِ والكلابِ |
حتى إذا ما تَمَّتِ الكرامَهْ |
ووَطِىء الأَرضَ على السلاَمه |
سعى إليه الذئبُ بعدَ شهرِ |
وهوَ مطاعُ النهيِ ماضي الأمرِ |
فقال: يا منْ لا تداسُ أرضه |
ومنْ له طولُ الفلا وعرضه |
قد نِلتَ ما نِلتَ منَ التكريمِ |
وذا أَوان الموْعِدِ الكريمِ |
قال: تجرَّأتَ وساءَ زعمكا |
فمن تكونُ يا فتى ؟ وما اسمكا؟ |
أجابه: إن كان ظنِّي صادقا |
فإنَّني والي الوُلاة ِ سابِقَا! |