| من أَعجَبِ الأَخبارِ أنّ الأَرنبا | لمَّا رأَى الدِّيكَ يَسُبُّ الثعْلبا |
| وهوَ على الجدارِ في أمانِ | يغلبُ بالمكانِ ، لا الإمكانِ |
| داخَلهُ الظنُّ بأَنّ الماكرا | أمسى من الضّعفِ يطيقُ الساخرا |
| فجاءَهُ يَلْعَنُ مثل الأَوَّلِ | عدادَ ما في الأرضِ من مغفَّلِ |
| فعصفَ الثعلبُ بالضعيفِ | عصفَ أخيهِ الذِّيبِ بالخروف |
| وقال : لي في دمكَ المسفوكِ | تسلية ٌ عن خيْبتي في الديكِ! |
| فالتفتَ الديكُ إلى الذبيح | وقال قولَ عارِفٍ فصيح |
| ما كلَّنا يَنفعُهُ لسانُهْ | في الناسِ مَن يُنطقُه مَكانُهْ! |