لبنانُ ، مجدكَ في المشارق أوَّلُ |
والأَرضُ رابية ٌ وأَنتَ سَنامُ |
وبنوك أَلطفُ مِن نسيمِكَ ظلُّهُمْ |
وأَشمُّ مِن هَضَبَاتِك الأَحلام |
أَخرجتَهم للعالمين جَحاجِحاً |
عرباً ، وأبناءُ الكريم كرامُ |
بين الرياض وبين أفقٍ زاهرٍ |
طلع المسيحُ عليه والإسلام |
هذا أديبك يحتفى بوسامهِ |
وبيانُه للمَشْرقَيْنِ وِسامُ |
ويُجَلُّ قدْرُ قِلادة ٍ في صدره |
وله القلائدُ سمطها الإلهام |
صدرٌ حَوالَيْه الجلالُ، ومِلؤهُ |
كرمٌ ، وخشية ُ مومنٍ ، وذمام |
حلاَّهُ لإحسانُ الخديو ، وطالما |
حلاَّه فضلُ اللهِ والإنعام |
لِعُلاك يا مُطرانُ، أَم لنهاك، أَم |
لخلالك التّشرفُ والإكرام ؟ ! |
أَم للمواقف لم يَقِفْها ضَيْغَمٌ |
لولاك لا ضطربت له الأهرام ؟ ! |
هذا مقامُ القولِ فيك ، ولم يزلْ |
لك في الضمائر محفلٌ ومقام |
غالي بقيمتك الأمير محمد |
وسعى إليك يحفه الإعظام |
في مجمعٍ هزّ البيانُ لواءه |
بك فيه، واعتزَّتْ بك الأَقلامُ |
ابنُ الملوكِ تلا الثناءَ مخلَّداً |
هيهات يذهبُ للملوكِ كلام |
فمنِ البشِير لبعْلَبَكَّ وبينَها |
نسبٌ تضيءُ بنوره الأيام ؟ |
يبْلَى المكينُ الفخْمُ من آثارها |
يوماً ، وآثارُ الخليل قيام ! |