عفيف الجهر والهمس

عَفيفُ الجَهرِ وَالهَمسِقَضى الواجِبَ بِالأَمسِ
وَلَم يَعرِض لِذي حَقٍّبِنُقصانٍ وَلا بَخسِ
وَعِندَ الناسِ مَجهولٌوَفي أَلسُنِهِم مَنسي
وَفيهِ رِقَّةُ القَلبِلِآلامِ بَني الجِنسِ
فَلا يَغبِطُ ذا نُعمىوَيَرثي لِأَخي البُؤسِ
وَلِلمَحرومِ وَالعافيحَوالَي زادِهِ كُرسي
وَما نَمَّ وَلا هَمَّبِبَعضِ الكَيدِ وَالدَسِّ
يَنامُ اللَيلَ مَسروراًقَليلَ الهَمِّ وَالهَجسِ
وَيُصبِحُ لا غُبارَ عَلىسَريرَتِهِ كَما يُمسي
فَيا أَسعَدَ مَن يَمشيعَلى الأَرضِ مِنَ الإِنسِ
وَمَن طَهَّرَهُ اللَهُمِنَ الريبَةِ وَالرِجسِ
أَنِل قَدرِيَ تَشريفاًوَهَب لي قُربَكَ القُدسي
عَسى نَفسُكَ أَن تُدمَجَ في أَحلامِها نَفسي
فَأَلقى بَعضَ ما تَلقىمِنَ الغِبطَةِ وَالأُنسِ
أشعار أمير الشعراء أحمد شوقي