سَمِعْتُ أَنَّ فأْرَة ً أَتاها |
شقيقُها يَنعَى لها فَتاها |
يصيحُ : يا لي من نحوسِ بختي |
مَنْ سَلَّط القِطَّ على ابنِ أُختي؟! |
فوَلوَلتْ وعضَّتِ التُّرابَا |
وجمعتْ للمأتمِ الأترابا |
وقالتِ : اليومَ انقضت لذَّاتي |
لا خيرَ لي بعدكَ في الحياة ِ |
من لي بهرٍ مثلِ ذاك الهرِّ |
يُرِيحُني من ذا العذابِ المرِّ؟! |
وكان بالقربِ الذي تريد |
يسمعُ ما تبدي وما تعيدُ |
فجاءَها يقولُ: يا بُشْراكِ |
إن الذي دعوتِ قد لبَّاك ! |
ففَزِعت لما رأَته الفارَهْ |
واعتصمتْ منه ببيتِ الجاره |
وأَشرفتْ تقولُ للسَّفيهِ: |
إن متُّ بعَ ابني فمنْ يبكيه ؟! |