| بَرَاغِيثُ مَحجوب لم أَنسَها | ولم أنسَ ما طعمتْ من دمي |
| تشقُّ خَراطيمُها جَوْرَبي | وتنفُذُ في اللحم والأَعظُمِ! |
| وكنتُ إذا الصَّيفُ راح احتجم | تُ فجاءَ الخريفُ فلم أحتجم |
| ترحِّبُ بالضَّيف فوقَ الط | ـقِ، فبابِ العيادة ِ فالسُّلَّم |
| قد انتشرت جوقة ً جوقة ً | كما رُشَّتِ الأَرضُ بالسِّمسِم! |
| وترقصُ رقصَ المواسي الحدادِ | على الجِلدِ، والعَلَقِ الأَسحم |
| بواكيرُ تطلعُ قبل الشِّتاءِ | وترفعُ ألوية َ الموسمِ |
| إذا ما ابن سينا رمى بلغماً | رأيتَ البراغيثَ في البلغم |
| وتُبصِرُها حول بيبا الرئيس | وفي شاربيهِ وحولَ الفم ! |
| وبينَ حفائرِ أسنانهِ | مع السُّوسِ في طلبِ المَطْعَم! |