و زائرٍ حببهُ إغبابهُ |
طَالَ عَلى رَغمِ السُّرَى اجتِنابُهُ |
وافاهُ دهرٌ عصلٌ أنيابهُ |
واجتابَ بطنانَ العجاجِ جابهُ |
يدأبُ ما ردَّ الزمانُ دابهُ |
وَأرْفَدَتْ خَيْرَاتُهُ وَرَابُهُ |
وافى أمامَ هطلهِ ربابهُ |
باكٍ حزينٌ ، رعدهُ انتحابهُ |
جاءتْ بهِ ، مسيلة ً أهدابهُ ، |
رَائِحَة ٌ هُبُوبُهَا هِبَابُهُ |
ذيالة ً ذلتْ لها صعابهُ |
ركبُ حيَّا كانَ الصبا ركابهُ |
حَتى إذَا مَا اتّصَلَتْ أسْبَابُهُ |
وضربتْ على الثرى عقابهُ |
و ضربتْ على الربا قبابهُ |
وَامْتَدّ في أرْجَائِهِ أطْنَابُهُ |
وَتَبِعَ انْسِجَامَهُ انْسِكَابُهُ |
وَرَدَفَ اصْطِفَاقَهُ اضْطِرَابُهُ |
كأنما قدْ حملتْ سحابهُ |
ركنَ شروري واصطفتْ هضابهُ |
جَلّى عَلى وَجْهِ الثّرى كِتَابُهُ |
وَشَرِقَتْ بِمَائِهَا شِعَابُهُ |
و حليتْ بنورها رحابهُ |
كَأنّهُ لَمّا انْجَلَى مُنْجَابُهُ |
و لمْ يؤمنْ فقدهُ إيابهُ |
شيخٌ كبيرٌ عادهُ شبابهُ |