كان قلبِيَ فجرٌ، ونجومْ، |
وبحارٌ لا تُغَشّيها الغيومْ |
وأناشيدٌ، وأطيارٌ تَحُومْ |
وَرَبيعٌ، مُشْرِقٌ، حُلْوٌ، جَميلْ |
كانَ في قلبي صباحٌ، وإياهْ، |
وابتِسَامَاتٌ ولكنْ… واأسَاهْ |
آه! ما أهولَ إعْصَارَ الحياة |
آه! ما أشقى قُلُوبَ النّاسِ! آه |
كان في قلبيَ فجرٌ، ونجومْ، |
فإذا الكلُّ ظلامٌ، وسديمْ..، |
كان في قلبيَ فجرٌ، ونجومْ |
يا بني أمِّي! تُرى أينَ الصّباح |
قد تقضَّى العُمْرُ، والفجْرُ بعيدْ |
وَطَغى الوادي بِمَشْبُوبِ النواح |
وانقَضَتْ أنشودة ُ الفَصْل السَّعيدْ |
أين نايي؟ هل ترامتْه الرياح |
أين غابي؟ أين محرابُ السُّجُودْ.. |
خبِّروا قلبي. فما أقسى الجراحْ |
كيف طارتْ نشوة ُ العيشِ الحَميد |
يا بني أمِّي! تُرى أين الصَّباح |
أوراءَ البحر؟ أم خلفَ الوُجود |
يا بني أمي؟ ترى أينَ الصباح |
ليت شعري! هل سَتُسَلِيني الغَداة ْ |
وتعزِّيني عن الأمسِ الفَقِيدْ |
وتُريني أن أفراحَ الحياة |
زُمَرٌ تمضي، وأفواجٌ تعود |
فإذا قلبي صياح، وإيّاه.. |
وإذا أحلاميَ الأولى وَرُودْ.. |
وإذا الشُّحْرورُ حُلْوُ النَّغماتْ.. |
وإذا الغَابُ ضِيَاءٌ وَنَشِيدْ.. |
أم ستنساني، وتُبْقيني وحيد؟ |
ليتَ شِعْري! هل تُعَزِّيني الغَدَاة ْ |