لعمرك ما ميعاد عينك والبكا

لَعَمرُكَ ما ميعادُ عَينِكِ وَالبُكا – بِلَيلاكِ إِلّا أَن تَهُبَّ جَنوبُ
يُعاشِرُني في الدارِ مَن لا أَوَدُّهُ – وَفي الرَحلِ مَهجورٌ إِلَيَّ حَبيبُ
إِذا هَبَّ عُلوِيُّ الرِياحِ وَجَدتُني – كَأَنّي لِعُلوِيِّ الرِياحِ نَسيبُ
أجمل ما قيل في الحب لمجنون ليلى قيس بن الملوح

تقول العدا لا بارك الله في العدا

تَقولُ العِدا لا بارَكَ اللَهُ في العِدا – تَقاصَرَ عَن لَيلى وَرَثَّت وَسائِلُه
وَلَو أَصبَحَت لَيلى تَدِبُّ عَلى العَصا – لَكانَ هَوى لَيلى جَديداً أَوائِلُه
أبيات حب لمجنون ليلى

لعمر أبيها إنها لبخيلة

لَعُمرِ أَبيها إِنَّها لَبَخيلَة – وَمِن قَولِ واشٍ إِنَّها لَغَضوبُ
رَمَتنِيَ عَن قَوسِ العَداوَةِ إِنَّها – إِذا ما رَأَتني مُعرِضاً لَخَلوبُ
شعر قصير لمجنون ليلى

أيا عمرو كم من مهرة عربية

أَيا عَمروُ كَم مِن مُهرَةٍ عَرَبِيَّةٍ – مِنَ الناسِ قَد بُليَت بِوَغدٍ يَقودُها
يَسوسُ وَما يَدري لَها مِن سِياسَةٍ – يُريدُ بِها أَشياءَ لَيسَت تُريدُها
مُبَتَّلَةُ الأَعجازِ زانَت عُقودَها – بِأَحسَنَ مِمّا زَيَّنَتها عُقودُها
خَليلَيَّ شُدّا بِالعَمامَةِ وَاِحزِما – عَلى كَبِدٍ قَد بانَ صَدعاً عَمودُها
خَليلَيَّ هَل لَيلى مُؤَدِّيَةٌ دَمي – إِذا قَتَلَتني أَو أَميرٌ يُقيدُها
وَكَيفَ تُقادُ النَفسُ بِالنَفسِ لَم تَقُل – قَتَلتُ وَلَم يَشهَد عَلَيها شُهودُها
وَلَن يَلبَثَ الواشونَ أَن يَصدَعوا العَصا – إِذا لَم يَكُن صُلباً عَلى البَريِ عودُها
نَظَرتُ إِلَيها نَظرَةً ما يَسُرُّني – بِها حُمرُ أَنعامَ البِلادِ وَسودُها
إِذا جِئتُها وَسطَ النِساءِ مَنَحتُها – صُدوداً كَأَنَّ النَفسَ لَيسَت تُريدُها
وَلي نَظرَةٌ بَعدَ الصُدودِ مِنَ الهَوى – كَنَظرَةِ ثُكلى قَد أُصيبَ وَحيدُها
فَحَتّى مَتى هَذا الصُدودُ إِلى مَتى – لَقَد شَفَّ نَفسي هَجرُها وَصُدودُها
فَلَو أَنَّ ما أَبقيتَ مِنّي مُعَلَّقٌ – بِعودِ ثُمامٍ ما تَأَوَّدَ عودُها
أبيات شعر لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح

ألا ليتني لا أطلب الدهر حاجة

أَلا لَيتَني لا أَطلُبُ الدَهرَ حاجَةً – وَلا بُغيَةً إِلّا عَلَيكِ طَريقُها
فَيا حَبَذا مِن مَنظَرٍ لَو تَنالَهُ – عَذابُ الثَنايا أُمُّ عَمروٍ وَريقُها
أبيات شعر قصيرة لمجنون ليلى قيس بن الملوح

ألا ما لليلى لا ترى عند مضجعي

أَلا ما لِلَيلى لا تُرى عِندَ مَضجَعي – بِلَيلٍ وَلا يَجري بِذَلِكَ طائِرُ
بَلى إِنَّ عُجمَ الطَيرِ تَجري إِذا جَرَت – بِلَيلى وَلَكِن لَيسَ لِلطَيرِ زاجِرُ
أَزالَت عَنِ العَهدِ الَّذي كانَ بَينَنا – بِذي الأُثلِ أَم قَد غَيَّرَتها المَقادِرُ
فَوَاللَهِ ما في القُربِ لي مِنكِ راحَةٌ – وَلا البُعدُ يُسليني وَلا أَنا صابِرُ
وَوَاللَهِ ما أَدري بِأَيَّةِ حيلَةٍ – وَأَيِّ مَرامٍ أَو خِطارٍ أُخاطِرُ
وَتَاللَهِ إِنَّ الدَهرَ في ذاتِ بَينِنا – عَلَيَّ لَها في كُلِّ حالٍ لَجائِرُ
فَلَو كُنتِ إِذ أَزمَعتِ هَجري تَرَكتِني – جَميعُ القُوى وَالعَقلُ مِنِّيَ وافِرُ
وَلَكِنَّ أَيّامي بِحَقلِ عُنَيزَةٍ – وَبِالرَضمِ أَيامَ جَناها التَجاوُرُ
وَقَد أَصبَحَ الوُدُّ الَّذي كانَ بَينَنا – أَمانِيَّ نَفسٍ وَالمُؤَمِّلُ حائِرُ
لَعَمري لَقَد رَنَّقتِ يا أُمَّ مالِكٍ – حَياتي وَساقَتني إِلَيكِ المَقادِرُ
أبيات مجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح