دموعك صنها أو فغال بمثلها | من الدر إلا عن صوان من الحب |
فإن تغلب الأشجان قلبك مرة | على أمره فاذرف دموعك في قلبي |
جبران خليل جبران
هو جبران خليل جبران ميخائيل بن سعد, نابغة الكتاب المعاصرين المهاجرين في الولايات المتحدة الأمريكية وأصله من دمشق, ولد في لبنان و توفي في نيويورك.
يا عزيزينا اللذين اقترنا
يا عزيزينا اللذين اقترنا | ليكن عيشكما عيش صفاء |
خير ما يدعو المحبون به | لكما نسل كريم ورفاء |
أن أدلين عروس كملت | بمعان خير ما فيها الوفاء |
ودمتري ذو خصال يزدهى | بحلاها الصادقون الشرفاء |
حذار لقلبك من لحظها
حذار لقلبك من لحظها | فما فيه من رحمة للمحب |
ألم تر في يدها خاتما | به قطرة الدم في كل قلب |
أسفي على الغصن النضير
أسفي على الغصن النضير | أسفي على القمر المنير |
أسفي على تلك الشمائل | كالخمائل في البكور |
أسفي على كل الجمال | يبيت في بعض القبور |
ماذا أقول وقد بلغت | جوار بارئك الغفور |
وغدوت في الجنات | تنعم بين ولدان وحور |
أسفي الكبير على أبيك | الشاعر اللبق الكبير |
الباهر الخلق الزكي | الفطرة العف الضمير |
النابه القدر النقي | الطبع من شوب الغرور |
ماذا دهاه يوم بينك | في الأرق من الشعور |
يفديك إبراهيم محتسب | لدى الله القدير |
فرط تقدم صالحا | بشفاعة القلب الطهور |
فاصبر وإن يك ما بلوت | هو الأمض من الأمور |
فلأنت أجدر من عرفت | بشيمة الرجل الصبور |
أراجع نفسي هل أنا ذلك الذي
أراجع نفسي هل أنا ذلك الذي | عهدت بأمسي أم أنا رجل ثان |
علمت صنوف العلم درسا وخبرة | فمالي بلغت الجهل في منتهى شاني |
اراني بعد الشيب عاودني الهوى | فرد صبى الدنيا علي واصباني |
غدوت كأني ما عرفت حقيقة | وهل أنا إن يدع الهوى غير إنسان |
فيا لي من كهل يرى وهو جاثم | كطفل على شيء يقلبه حان |
بكفي من النوار ذات اشعة | لها قرص شمس زانه تاج ألوان |
فبينا أجيل الطرف في قسماتها | وثم فنون من جمال وإتقان |
إذا أنا للتاج المنظم ناثر | تباعا ولي في ذاك ترديد صبيان |
أسائل أوراقا ويا ليت شعرها | أتهواني الحسناء أم ليس تهواني |
أنا لا أخاف ولا أرجي
أَنَا لاَ أَخَافُ وَلاَ أُرَجِّي | فَرَسِي مُؤَهَّبَةٌ وَسَرْجِي |
فَإِذَا نَبَا بِيَ مَتْنُ برٍّ | فَالمَطِيَّةُ بَطْنُ لُجِّ |
لاَ قَوْلَ غَيْرَ الْحَقِّ لِي | قَوْلٌ وَهَذا النَّهْجُ نَهْجِي |
أَلْوَعْدُ والإيعَادُ مَا كَانَا | لَدَيَّ طَرِيقَ فُلْجِ |