سكوتي إنشاد وجوعي تخمة

سُكُوتِيَ إِنشادٌ وَجُوعِيَ تخمَةٌوَفي عَطَشي ماء وَفي صَحوَتي سكرُ
وَفي لَوعَتي عُرسٌ وَفي غُربَتي لقاًوَفي باطِني كَشفٌ وَفي مَظهَري سترُ
وَكَم أَشتَكي هَمّاً وَقَلبي مُفاخرٌبِهَمّي وَكَم أَبكي وَثَغريَ يَفترُ
وَكَم أَرتَجي خِلاً وَخِلّي بِجانِبيوَكَم أَبتَغي أَمراً وَفي حَوزَتي الأَمرُ
وَقَد يَنثُرُ اللَّيلُ البَهيمُ منازِعيعَلى بسطِ أَحلامي فَيَجمَعُها الفَجرُ
نَظَرتُ إِلى جِسمي بِمِرآةِ خاطِريفَأَلفَيتُهُ روحاً يُقَلِّصُهُ الفِكرُ
فَبِي من بَراني وَالَّذي مَدَّ فسحَتيوَبِي المَوتُ وَالمَثوى وَبِي البَعثُ وَالنَشرُ
فَلو لَم أَكُن حَيّاً لَما كُنتُ مائِتاًوَلَولا مُرامُ النَّفسِ ما رامَني القَبرُ
وَلما سَأَلتُ النَّفسَ ما الدَّهرُ فاعِلٌبِحَشدِ أَمانينا أَجابَت أَنا الدَّهرُ
Khalil Gibran Poem