| حورية لاحت لنا تنثني | كالغصن حياه الصبا حين هب |
| مرت فما في الحي إلا فتى | فؤاده في إثرها قد ذهب |
| شعاع عينيها إذا ما رنت | يوقع في الأنفس منها الرهب |
| والوجه كالجنة حسنا فإن | ظننت عدنا قد تراءت فهب |
| والشعر منضود على رأسها | كالعسجد الحر زها والتهب |
| يشبه فوارة نور لها | أشعة مواجة بالصهب |
| ورب راء راعه فيضه | فأكبر الواهب فيما وهب |
| وصاح مذهولا ألا فانظروا | في هذه الأزمة هذا الذهب |
| اعجب به كنزا على ذروة | إذا سما الطرف إليه انتهب |