انتقل إلى المحتوى
ياابنَ زيدونَ ، مرحبا |
قد أطلتَ التغيُّبا |
إن ديوانَكَ الذي |
ظلَّ سرًّ محجبَّا ، |
يشتكي اليتيم درُّه |
ويقاسي التَّغرُّبا. . . |
. . . صار في كل بلدة ٍ |
للأَلِبَّاءِ مَطْلبا |
جاءنا كاملٌ به |
عربيًّا مهذَّبا |
تجدُ النَّصَّ معجبا |
وترى الشَّرح أعجبا |
أنتَ في القول كلِّه |
أَجْملُ الناسِ مَذهبا |
بأبي أنتَ هيكلاً |
مِن فنونٍ مُركَّبا |
شاعِراً أَم مُصَوِّراً |
كنتَ ، أم كنتَ مطربا ؟ |
ترسل اللحنَ كلَّه |
مبدعاً فيه ، مربا |
أحسنَ الناس هاتفاً |
بالغواني مشبِّبا |
ونزيلَ المتوَّج |
ـينَ، النديمَ المُقرَّبا |
كم سقاهم بشعره |
مِدْحَة ً أَو تَعَتُّبا |
ومن المدحِ ما جزى |
وأَذاعَ المناقِبا |
وإذا الهجرُ هاجهُ |
لمُعَاناته أبى |
ورآه رذيلهً |
لا تماشي التأدُّبا |
ما رأَى الناسُ شاعِراً |
فاضل الخُلْقِ طيِّبا |
دَسَّ للناشقين في |
زَنبَقِ الشعرِ عَقربا |
جُلتَ في الخُلد جوْلة ً |
هل عن الخلد مِنْ نَبا؟ |
صف لنا ما وراءه |
من عيونٍ، ومن رُبَى |
ونعيمٍ ونَضرة ٍ |
وظلالٍ من الصِّبا |
وصِفِ الحور موجزاً |
قم ترى الأرضَ مثلما |
كنتمو أمسِ ملعبا |
وترى العيشَ لم يزلْ |
لبني الموتِ مأربا |
وترى ذَاكَ بالذي |
عند هذا مُعَذَّبا |
إنَّ مروانَ عصبة ٌ |
يَصنعونَ العجائبَا |
طوَّفوا الأَرض مَشرِقاً |
بالأيادي ومغربا |
هالة ٌ أَطلعتْكَ في |
ذِروة المجدِ كوكبا |
أَنت للفتحِ تنتمي |
وكفى الفتحُ منصبا |
لستُ أَرْضَى بغيره |
لك جدًّا ولا أبا |
عدد المشاهدات: 323