| تَنازَعَ الغزالُ والخروفُ | وقال كلٌّ: إنه الظَّريف | 
| فرأَيا التَّيْسَ؛ فظَنَّا أَنّه | أعطاهُ عقلاً منْ أطالَ ذقنه ! | 
| فكلَّفاه أَن يُفَتِّشَ الفَلا | عن حكمٍ له اعتبارٌ في الملا | 
| ينظُرُ في دَعواهُما بالدِّقه | عساهُ يُعطِي الحقَّ مُسْتحِقَّه | 
| فسارَ للبحثِ بلا تواني | مفتخرا بثقة ِ الإخوانِ | 
| يقول: عِندي نظرة ٌ كبيرهْ | ترفعُ شأنَ التيسِ في العشيره | 
| وذاكَ أن أجدرَ الثناءِ | بالصِّدْقِ ما جاءَ من الأَعداءِ | 
| وإنني إذا دعوْتُ الذِّيبَا | لا يستطيعانِ له تكذيبا | 
| لكونه لا يعرفُ الغزالا | وليس يُلقِي للخروفِ بالا | 
| ثم أتى الذِّيبً ، فقال : طلبتي | أنتَ ، فسرْ معي ، وخذْ بلحيتي ! | 
| وقادَه للموضِع المعروفِ | فقامَ بين الظَّبيينِ بالأظافرِ | 
| وقال للتيس : انطلقْ لشأنكا | ما قتَل الخَصْمَيْن غيْرُ ذَقنكا! |