بني مصرٍ مكانكموُ تهيَّا |
فَهَيَّا مَهدُوا للمُلكِ هيَّا |
خذوا شمسَ له حليَّا |
أَلم تَكُ تاجَ أَوّلِكم مَلِيَّا؟! |
على الأخلاقِ الملكَ وابنوا |
فليسَ وراءَها للعِزِّ رُكن |
أليس لكم بوادي النِّيل عدنُ |
وكوثرها الذي يجري شهيّا ؟ ! |
لنا وطنٌ بأَنفسِنا نَقيه |
وبالدُّنيا العريضة ِ نَفتديه |
إذا ما سيلتِ الأرواحُ فيه |
بذلناها كأنْ لم نعطِ شيَّا |
لنا الهرَمُ الذي صحِبَ الزمانا |
ومن حَدَثانِه أَخذ الأَمانا |
ونحنُ بنو السَّنا العلي ، نمانا |
أَوائلُ عَلَّموا الأُمَمَ الرُّقِيا |
تطاولَ عهدهمْ عزا وفخرا |
فلما آل للتاريخِ ذُخْرا |
نشأنا نشأة ً في الجدِ أخرى |
جَعَلنا الحقَّ مَظْهرَها العَلِيّا |
جعلنا مِصْرَ مِلَّة َ ذي الجَلالِ |
وألفنا الصليبَ على الهلالِ |
وأقبلنا كصفٍّ من عوالِ |
يشدُّ السَّمْهَرِيُّ السَّمْهَرِيّا |
نرومُ لمصرَ عزًّا لا يرامُ |
يرفُّ على جوانبه السَّلامُ |
وينعَمُ فيه جيِرانٌ كِرامُ |
فلن تجدَ النَّزيلَ بنا شقيَّا |
نقومُ على البناية ِ محسنينا |
ونعهَدُ بالتَّمامِ إلى بنينا |
إليْكِ نَموتُ ـ مِصْرُ ـ كما حَيينا |
ويبقى وجهكِ المفديُّ حيَّا |