| النِّيلُ العَذْبُ هو الكوْثرْ | والجنة ُ شاطئه الأخضرْ | 
| ريَّانُ الصَّفحة ِ والمنظرْ | ما أبهى الخلدَ وما أنضرْ ! | 
| البحرُ الفَيَّاضُ، القُدسُ | الساقي الناسَ وما غرسوا | 
| وهو المِنْوالُ لما لبِسوا | والمُنْعِمُ بالقطنِ الأَنوَر | 
| جعلَ الإحسانَ له شرعا | لم يُخلِ الواديَ من مَرْعى | 
| فتَرَى زرعا يَتلو زرعاً | وهُنا يُجنى ، وهُنا يُبْذَر | 
| جارٍ ويُرَى ليس بجارِ | لأناة ٍ فيه ووقار | 
| ينصبُّ كتلٍّ منهارِ | ويضجُّ فتحسبه يزأر | 
| حبشيُّ اللَّونِ كجيرته | من منبعه وبحيرته | 
| صَبَغَ الشَّطَّيْنِ بسُمْرَته | لوناً كالمسكِ وكالعنبرِ |