إنفعْ بِما أُعطِيتَ من قدرَة ٍ |
واشفع لذي الذنبِ لَدَى المجمعِ |
إذ كيفَ تسمو للعلا يا فتى |
إن أنتَ لم تنفع ولم تشفعِ؟ |
عندي لهذا نبأ صادقٌ |
يُعجِبُ أَهلَ الفضل فاسمع، وعِ |
قالوا: استَوى الليثُ على عرشِهِ |
فجِيءَ في المجلِسِ بالضِّفدَعِ |
وقيل للسُّلطانِ: هذِي التي |
بالأمس آذتْ عاليَ المسمعِ |
تنقنقُ الدهرَ بلا علة ٍ |
وتَدّعى في الماءِ ما تَدّعِي |
فانظر ـ إليك الأَمرُ ـ في ذنبِها |
ومرْ نعلقها من الأربعِ |
فنهضَ الفيلُ وزيرُ العلا |
وقال: يا ذا الشَّرَفِ الأَرفعِ |
لا خيْرَ في الملكِ وفي عِزِّهِ |
إنْ ضاقَ جاهُ الليثِ بالضفدعِ |
فكتبَ الليثُ أماناً لها |
وزاد أَنْ جاد بمُستنْقَعِ! |