يؤدّبك الدهر بالحادثات | إذا كان شيخاك ما أدّبا |
بدت فتنٌ مثلُ سودِ الغمامِ | ألقتْ على العالم الهيدبا |
ومن دونِها اختلفتْ غالبٌ | وأبْعدَ عُثمانُها جُندُبا |
فلا تضحكنّ ابنةُ السّنبسيّ | فأوجبُ منْ ذاك أنْ تَنْدُبا |
إذا عامرٌ تَبِعتْ صالحاً | وزجتْ بنُو قرّةَ الحُردَبا |
وأردف حسّانُ في مائحٍ، | متى هَبطوا مُخْصِبا أجدَبا |
وإنْ فرَعُوا جبلاً شامِخاً | فليسَ يُعَنَّفُ أنْ يحدَبا |
رأيتُ نظيرَ الدَّبَا كثرةً | قتيرُهُم كعُيون الدَّبَا |