| قَضَّيْتُ عَهْدَ حداثتِي | ما بينَ ذُلٍ واغترابْ | 
| لَم يُغنِ عَنّي بَينَ مَشْـ | رِقِهَا ومغْرِبِهَا اضطرابْ | 
| صَفِرَتْ يَدِي فحَوَى لها | رأسِي وجَوفِي والوِطابْ | 
| وأنا ابنُ عَشْرٍ ليس في | طَوقِي مُكافحة ُ الصِّعابْ | 
| لمْ يبقَ منْ أهلِي سِوَى | ذِكْرٍ تَناساهُ الصِّحابْ | 
| أَمْشي يُرَنِّحُني الأَسَى | والبؤسُ ترنيحَ الشَّرابْ | 
| فلَكَمْ ظَلِلْتُ على طَوَى | يومِي وبِتُّ علّى تبابْ | 
| والجُوعُ فَرَّاسٌ له | ظُفْرٌ يَصُولُ به ونَابْ | 
| فكأنّه في مُهجتَي | نَصْلٌ تغلغلَ للنِّصابْ |