يُذكّرُني فاتِكاً حِلْمُهُ |
وَشَيْءٌ مِنَ النّدّ فيهِ اسمُهُ |
وَلَسْتُ بِنَاسٍ وَلَكِنّني |
يُجَدّدُ لي رِيحَهُ شَمُّهُ |
وَأيَّ فَتىً سَلَبَتْني المَنُو |
نُ لم تَدْرِ ما وَلَدَتْ أُمُّهُ |
وَلا مَا تَضُمّ إلى صَدْرِهَا |
وَلَوْ عَلِمَتْ هالَهَا ضَمُّهُ |
بمِصْرَ مُلُوكٌ لَهُمْ مَالُهُ |
وَلَكِنّهُمْ مَا لَهُمْ هَمُّهُ |
فأجْوَدُ منْ جُودِهِمْ بُخلُهُ |
وَأحْمَدُ مِنْ حَمْدِهِمْ ذَمُّهُ |
وَأشرَفُ مِنْ عَيْشِهِمْ مَوْتُهُ |
وَأنْفَعُ مِنْ وَجْدِهِمْ عُدْمُهُ |
وَإنّ مَنِيّتَهُ عِنْدَهُ |
لَكالخَمْرِ سُقّيَهُ كَرْمُهُ |
فذاكَ الذي عَبَّهُ مَاؤهُ |
وَذاكَ الذي ذاقَهُ طَعْمُهُ |
وَمَن ضاقَتِ الأرْضُ عَنْ نَفسه |
حَرًى أن يَضِيقَ بها جِسمُهُ |