| وراءكِ يا ” نميرُ” ! فلا إمامُ | فَقَدْ حَرُمَ الجَزِيرَة ُ وَالشّآمُ |
| لَنَا الدّنْيَا، فَمَا شِئْنَا حَلالٌ | لِسَاكِنِهَا، وَما شِئْنَا حَرَامُ |
| وَيَنْفُذُ أمْرُنَا، في كُلّ حَيٍّ، | فَيُدْنِيهِ وَيُقْصِيهِ الكَلامُ |
| أرَاجِيَة ً خُوَيْلَفَة ً ذِمَاماً | وراءكِ ، لا أمانَ ولا ذمامُ ! |
| ألَمْ تُخْبِرْكِ خيلُكِ عن مَقامي | بِبَالِسَ يَوْمَ ضَاقَ بِهَا المَقَامُ! |
| وَولّتْ تَتّقي، بَعْضاً بِبَعْضٍ، | لهمْ -والأرضُ واسعة ٌ – زحامُ |
| سروا والليلُ يجمعنا ، ولمنْ | يبوحُ بهمْ ،ويكتمنا الظلامُ |
| إلى أنْ صبَّحتهمْ بالمنايا | كَرَائِمُ، فَوْقَ أظْهُرِهَا كِرَامُ |
| مِنَ الَعَرَشَاتِ تَلْحَقُ مَا رَأتْهُ | إذا طلبتْ ، وتعطى ما تسامُ |
| تَنَازَعُ بي وَبِالفُرْسَانِ حَوْلي | تجفلهمْ ، كما جفلَ النعامُ |
| بطحنا منهمُ ” مرجَ بنَ جحشٍ “ | فَلَمْ يَقِفُوا عَلَيْهِ، وَلمْ يُحامُوا |
| أقُولُ لمُطْعِمٍ لمّا التَقَيْنَا، | وَقَدْ وَلَّى وَفي يَدِيَ الحُسَامُ |
| أتجعلُ بيننا عشرينَ كعباً | وَتَهْرُبُ! سَوْءَة ً لكَ يا غُلامُ! |
| أحَلّكُمُ بِدَارِ الضّيْمِ، قَسْراً، | هُمَامٌ لا يُضَامُ، وَلا يُرَامُ! |