هيَ الدّارُ من سَلمَى وَهاتي المَرَابعُ، |
فحتى متى ياعينُ ، دمعكِ هامعُ ؟! |
ألمْ يَنهكِ الشّيبُ الذي حَلّ نازِلاً؟ |
وَللشَيْبُ بَعدَ الجَهلِ للمَرْء رَادع! |
لئنْ وصلتْ ” سلمى ” حبالَ مودتي |
فإنَّ وشيكَ البينِ ، لا شكَّ ، قاطعُ |
و إنْ حجبتْ عنا النوى ” أم مالكٍ “ |
لَقَدْ سَاعَدَتْهَا كِلّة ٌ وَبَرَاقِع! |
و إن ظمئتْ نفسي إلى طيبِ ريقها |
لقدْ رويتَ بالدمعِ مني المدامعُ |
وَإنْ أفَلَتْ تِلْكَ البُدورُ عَشِيّة ً، |
فإنَّ نحوسي بالفراقِ طوالعُ |
وَلمّا وَقَفْنا لِلْوَدَاعِ، غَدِيّة ً، |
أشارتْ إلينا أعينٌ وأصابعُ |
وَقالت: أتَنْسَى العهدَ بالجِزْعِ وَاللّوَى |
و ما ضمهُ منا النقا والأجارعُ ؟ |
وَأجرَتْ دمُوعاً من جُفونٍ لِحَاظُها |
شِفَارٌ، على قَلبِ المُحبّ قَوَاطِع |
فقلتُ لها : مهلاً ! فماالدمعُ رائعي ، |
وَمَا هُوَ للقَرْمِ المُصَمِّمِ رَائِع! |
لَئنْ لمْ أُخَلّ العِيسَ وَهْيَ لَوَاغِبٌ |
حدابيرَ ، منْ طولِ السرى ، وظوالعُ |
فما أنا منْ ” حمدانَ ” في الشرفِ الذي |
لَه مَنْزِلٌ بَينَ السّمَاكَينِ طَالِع |