ضلال مارأيتُ منَ الضلالِ |
معاتبة ُ الكريمِ على النوالِ |
وَإنّ مَسامعي، عَن كلّ عَذْلٍ، |
لفي شغلٍ بحمدٍ أو سؤالِ |
ولا واللهِ ، ما بخلت يميني ، |
وَلا أصْبَحْتُ أشْقَاكُمْ بِمَالي |
ولا أمسي يحكَّمُ فيهِ يعدي |
قليلُ الحمدِ ، مذمومُ الفعالِ |
ولكني سأفنيهِ ، وأقني |
ذخائِرَ مِنّ ثَوَابٍ أوْ جَمَالِ |
وَللوُرّاثِ إرْثُ أبي وَجَدّي، |
جيادُ الخيلِ والأسلِ الطوالِ |
وَمَا تَجْني سَرَاة ُ بَني أبِينَا |
سوى ثمراتِ أطرافِ العوالي |
ممالكنا مكاسبنا ، إذا ما |
تَوَارَثَهَا رِجَالٌ عَنْ رِجَالِ |
إذا لمْ تمسِ لي نارُ فإني |
أبِيتُ، لنارِ غَيرِي، غَيرَ صَالِ |
أوَيْنَا، بَينَ أطْنَابِ الأعَادي، |
إلى بلدٍ ، منَ النصارِ خالِ |
نَمُدّ بُيُوتَنَا، في كُلّ فَجٍّ، |
بِهِ بَينَ الأرَاقِمِ وَالصِّلالِ |
نعافُ قطونهُ ، ونملُّ منهُ، |
وَيَمْنَعُنَا الإبَاءُ مِنَ الزِّيَالِ |
مخافة َ أنْ يقالَ ، بكلِ أرضٍ : |
بَنُو حَمْدَانَ كَفّوا عَن قِتَالِ |
أسَيْفَ الدّوْلَة ِ المَأمُولَ، إني |
عن الدنيا ، إذا ما عشتَ ، سالِ |
ومنْ ورد َالمهالكَ لم ترعهُ |
رزايا الدهرِ في أهلٍ ومالِ |
إذا قضي الحمامُ عليَّ ، يوماً |
فَفي نَصْرِ الهُدى بِيَدِ الضَّلالِ |
مَخَافَة َ أن يُقَالَ، بكُلّ أرْضٍ: |
فَلَيْسَ عَلَيْكَ خَائِنَة ُ اللّيَالي |
وَأنْتَ أشَدّ هَذَا النّاسِ بَأساً، |
بِهِ بَينَ الأرَاقِمِ وَالصِّلالِ |
وَأهْجَمُهُمْ عَلى جَيْشٍ كثيفٍ |
وأغورهمْ على حيٍّ حلالِ |
ضربتَ فلمْ تدعْ للسيفِ حداً |
وجلتَ بحيثُ ضاقَ عنِ المجالِ |
فقُلتَ، وَقد أظَلّ المَوْتُ: صَبراً! |
وإنَّ الصبرَ عندَ سواكَ غالِ |
ألا هَلْ مُنْكِرٌ يَابْنَيْ نِزَارٍ، |
مقامي ، يومَ ذلكَ، أو مقالي؟ |
ألمْ أثبتْ لها ، والخيلُ فوضى ، |
بحيثُ تخفُّ أحلامُ الرجالِ؟ |
تَرَكْتُ ذَوَابِلَ المُرّانِ فِيهَا |
مُخَضَّبَة ً، مُحَطَّمَة َ الأعَالي |
وَعُدْتُ أجُرّ رُمْحي عَن مَقَامٍ، |
تحدثُ عنهُ رباتُ الحجالِ |
وَقَائِلَة ٍ تَقُولُ: جُزِيتَ خَيراً |
لقدْ حاميتَ عنْ حرمِ المعالي ! |
وَمُهرِي لا يمَسّ الأرْضَ، زَهواً، |
كَأنّ تُرَابَهَا قُطْبُ النّبَالِ |
كأنَّ الخيلَ تعرفُ منْ عليها ، |
فَفي بَعضٍ عَلى بَعضٍ تُعَالي |
|
رَخِيصٍ عِندَهُ المُهَجُ الغَوَالي |
فإنْ عِشْنا ذَخَرْنَاهَا لأخْرَى ، |
وَإنْ مُتْنَا فَمَوْتَاتُ الرّجَالِ |