أقُولُ وَقَدْ نَاحَتْ بِقُرْبي حمامَة ٌ: |
أيا جارتا هل تشعرين بحالي ؟ |
معاذَ الهوى ! ماذقتُ طارقة َ النوى ، |
وَلا خَطَرَتْ مِنكِ الهُمُومُ ببالِ |
أتحملُ محزونَ الفؤادِ قوادمٌ |
على غصنٍ نائي المسافة ِ عالِ ؟ |
أيا جارتا ، ما أنصفَ الدهرُ بيننا ! |
تَعَالَيْ أُقَاسِمْكِ الهُمُومَ، تَعَالِي! |
تَعَالَيْ تَرَيْ رُوحاً لَدَيّ ضَعِيفَة ً، |
تَرَدّدُ في جِسْمٍ يُعَذّبُ بَالي |
أيَضْحَكُ مأسُورٌ، وَتَبكي طَلِيقَة ٌ، |
ويسكتُ محزونٌ ، ويندبُ سالِ ؟ |
لقد كنتُ أولى منكِ بالدمعِ مقلة ً؛ |
وَلَكِنّ دَمْعي في الحَوَادِثِ غَالِ! |