لطيرتي بالصداعِ نالتْ | فوقَ منالِ الصداعِ مني |
و جدتُ فيهِ اتفاقَ سوءٍ | صدعني مثلُ صدَّ عني |
أبو فراس الحمداني
أبو فراس الحمداني و إسمه الحارث بن سعيد بن حمدان الحمداني التغلبي الربعي هو شاعر من العصر العباسي ولد في الموصل وتوفي في حمص.
الحُرُّ يَصْبِرُ، مَا أطَاقَ تَصَبُّراً
الحُرُّ يَصْبِرُ، مَا أطَاقَ تَصَبُّراً | في كلِّ آونة ٍ وكلِّ زمانِ |
ويرى مساعدة َ الكرامِ مروءة ً ، | ما سالمتهُ نوائبُ الحدثانِ |
ويذوبُ بالكتمانِ إلا أنهُ | أحوالهُ تنبي عنِ الكتمانِ |
فإذا تكشفَ ، واضمحلتْ حالهُ | ألْفَيْتَه يَشْكُو بِكُلّ لِسَانِ |
وإذا نبا بي منزلٌ فارقتهُ ؛ | وَالله يَلْطُفُ بي بكُلّ مَكَانِ |
لا غَرْوَ إنْ فَتَنَتْكَ بِالْـ
لا غَرْوَ إنْ فَتَنَتْكَ بِالْـ | ـلَحَظَاتِ فَاتِرَة ُ الجُفُونِ |
فمصارعُ العشاقِ ما | بَينَ الفُتُورِ إلى الفُتُونِ |
اصْبِرْ! فَمِنْ سُنَنِ الهَوَى | صبرُ الظنينِ على الظنينِ |
عَلَيّ مِنْ عَيْنَيّ عَيْنَانِ
عَلَيّ مِنْ عَيْنَيّ عَيْنَانِ | تبوحُ للناسِ بكتمانِ |
يَا ظَالِمي، لِلشَّرْبِ سُكْرٌ وَلي | منْ غنجِ ألحاظكَ سكرانِ |
وجهكَ والبدرُ ، إذا أبرزا ، | لأعينِ العالمِ ، بدرانِ |
أنافسُ فيكَ بعلقٍ ثمينٍ
أنافسُ فيكَ بعلقٍ ثمينٍ ، | ويغلبني فيكَ ظنُّ الظنينِ |
وكنتُ حلفتُ على غضبة ٍ | فَعُدْتُ، وَكَفّرْتُ عَنها يَمِيني |
حَلَلْتَ مِنَ المَجْدِ أعْلى مَكَانِ
حَلَلْتَ مِنَ المَجْدِ أعْلى مَكَانِ، | وَبَلّغَكَ الله أقْصَى الأمَاني |
فَإنّكَ، لا عَدِمَتْكَ العُلا، | أخٌ لا كإخوة ِ هذا الزمانِ |
صَفَاؤكَ في البُعْدِ مِثْلُ الدّنُوّ، | وودكَ في القلبِ مثلُ اللسانِ |
كسونا أخوتنا بالصفاءِ | كما كسيتُ بالكلامِ المعاني |