وراءكِ يا ” نميرُ” ‍! فلا إمامُ

وراءكِ يا ” نميرُ” ‍! فلا إمامُ فَقَدْ حَرُمَ الجَزِيرَة ُ وَالشّآمُ
لَنَا الدّنْيَا، فَمَا شِئْنَا حَلالٌ لِسَاكِنِهَا، وَما شِئْنَا حَرَامُ
وَيَنْفُذُ أمْرُنَا، في كُلّ حَيٍّ، فَيُدْنِيهِ وَيُقْصِيهِ الكَلامُ
أرَاجِيَة ً خُوَيْلَفَة ً ذِمَاماً وراءكِ ، لا أمانَ ولا ذمامُ ‍!
ألَمْ تُخْبِرْكِ خيلُكِ عن مَقامي بِبَالِسَ يَوْمَ ضَاقَ بِهَا المَقَامُ!
وَولّتْ تَتّقي، بَعْضاً بِبَعْضٍ، لهمْ -والأرضُ واسعة ٌ – زحامُ
سروا والليلُ يجمعنا ، ولمنْ يبوحُ بهمْ ،ويكتمنا الظلامُ
إلى أنْ صبَّحتهمْ بالمنايا كَرَائِمُ، فَوْقَ أظْهُرِهَا كِرَامُ
مِنَ الَعَرَشَاتِ تَلْحَقُ مَا رَأتْهُ إذا طلبتْ ، وتعطى ما تسامُ
تَنَازَعُ بي وَبِالفُرْسَانِ حَوْلي تجفلهمْ ، كما جفلَ النعامُ
بطحنا منهمُ ” مرجَ بنَ جحشٍ “ فَلَمْ يَقِفُوا عَلَيْهِ، وَلمْ يُحامُوا
أقُولُ لمُطْعِمٍ لمّا التَقَيْنَا، وَقَدْ وَلَّى وَفي يَدِيَ الحُسَامُ
أتجعلُ بيننا عشرينَ كعباً وَتَهْرُبُ! سَوْءَة ً لكَ يا غُلامُ!
أحَلّكُمُ بِدَارِ الضّيْمِ، قَسْراً، هُمَامٌ لا يُضَامُ، وَلا يُرَامُ!

أشدة ٌ ، ما أراهُ منكَ ، أمْ كرمُ ‍!

أشدة ٌ ، ما أراهُ منكَ ، أمْ كرمُ ‍! تجُودُ بالنّفسِ، وَالأرْوَاحِ تُصْطلمُ
يا باذِلَ النّفسِ وَالأموَالِ مُبتسِماً، أما يهولكَ لا موتٌ ، ولا عدمُ؟ !
لقدْ ظننتكَ ، بينَ الجحفلينِ ، ترى أنّ السّلامَة َ، من وَقعِ القَنَا، تَصِمُ
نشَدتُكَ الله، لا تَسمحْ بنفسِ عُلاً، حَيَاة ُ صَاحِبِها تَحيا بِهَا الأمَمُ
هِيَ الشّجَاعَة ُ إلاّ أنّهَا سَرَفٌ، وكلُّ فضلكَ لا قصدٌ ولا أممُ
إذا لَقيتَ رِقَاقَ البِيضِ، مِنفَرِداً، تحتَ العَجاجَة ِ لمْ تُستَكْثرِ الخَدَمُ
تفدي بنفسكَ أقواماً صنعتهمُ وكانَ حقهمُ أنْ يفتدوكَ همُ
وَمَنْ يُقَاتِلُ مَنْ تَلقى القِتالَ بِهِ، وَلَيسَ يَفضُلُ عَنكَ الخَيلُ وَالبُهُمُ
تَضِنّ بالحَرْبِ عَنّا، ضَنّ ذي بخَلٍ، ومنكَ ، في كلِ حالٍ ، يعرفُ الكرمُ ‍!
لا تَبْخَلَنّ عَلى قَوْمٍ إذَا قُتِلُوا أثْنَى عَلَيكَ بَنُو الهَيْجَاءِ، دُونَهمُ
ألبستَ ما لبسوا ، أركبتَ ما ركبوا عرفتَ ما عرفوا ، علمتَ ما علموا
كما أريتَ ببيضٍ، أنتَ واهبها ، على خُيولِكَ خاضُوا البحرَ وهوَ دَمُ
هُمُ الفَوَارِسُ، في أيّدِيهِمُ أسَلٌ، فإنْ رأوكَ فأسدٌ ، والقنا أجمُ
قَالُوا المَسِيرُ! فَهَزّ الرّمحُ عَامِلَهُ، وَارْتَاحَ في جفنهِ الصّمصَامَة ُ الخَذِمُ
فطالبتني بما ساءَ العداة َ ، وقدْ عودتها ما تشاءُ الذئبُ والرخمُ
حَقَّاً، لقد ساءني أمرٌ، ذُكِرْتُ لَهُ، لَوْلا فِرَاقُكَ لمْ يُوجَدْ لَهُ ألَمُ
لا تشغلني بأمرِ ” الشامِ ” أحرسهُ إنّ الشآمَ عَلى مَنْ حَلّهُ حَرَمُ
فَإنّ للثّغْرِ سُوراً مِنْ مَهَابَتِهِ، صخورهُ منْ أعادي أهلهِ قممُ
لا يحرمني ” سيفُ الدينِ ” صحبتهُ فَهْيَ الحَيَاة ُ التي تَحيَا بِهَا النَّسَمُ
و ماا عترضتُ عليهِ في أوامرهِ لكنْ سألتُ ، ومنْ عاداتهِ ، نعمُ ‍!

الدين مخترم والحق مهتضم

الدِّينُ مُخْتَرَمٌ، وَالحَقّ مُهْتَضَمُوفيءُ آلِ رسولِ اللهِ مقتسمُ
والناسُ عندكَ لا ناسُ فيحفظهمْسومُ الرعاة ِ ولا شاءٌ ولا نعمُ
إنّي أبِيتُ قَلِيلُ النّوْمِ أرّقَنيقلبٌ ، تصارعُ فيهِ الهمُّ والهممُ
و عزمة ٌ لا ينامُ الليلَ صاحبهاإلاّ على ظَفَرٍ، في طَيّهِ كَرَمُ
يُصَانُ مُهرِي لأِمرٍ لا أبُوحُ بِهِوالدرعُ ،والرمحُ والصمصامة ُ الخذمُ
وَكُلُّ مَائِرَة ِ الضّبْعَينِ، مَسْرَحُهارمثُ الجزيرة ِ والخذرافُ والغنمُ
و فتية ٌ قلبهمْ قلبٌ إذا ركبوايوماً ورأيهمُ رأيٌ إذا عزموا
يا للرجالِ أما ‍‍‍‍‍‍‍للهِ منتصفٌمن الطّغاة ِ أمَا للدّينِ مُنتَقِمُ
بنو عليٍّ رعايا في ديارهمُ وَالأمرُ تَملِكُهُ النّسوَانُ، وَالخدَمُ
محلؤونَ ، فأصفى شربهمْ وشلٌ عندَ الورودِ ؛ وأوفى ودهمْ لممُ
فَالأرْضُ، إلاّ عَلى مُلاّكِها، سَعَة ٌوالمالُ ، إلاّ‍َ أربابهِ ديمُ
وَمَا السّعِيدُ بِهَا إلاّ الّذي ظَلَمُواوما الغنيُّ بها إلاَّ الذي حرموا
للمتقينَ ، منَ الدنيا ، عواقبهاوإنْ تعجلَ منها الظالمُ الأثمُ
لا يطغينَّ بني العباسِ ملكهمُ بنو عليٍّ مواليهم وإنْ زعموا
أتفخرونَ عليهمْ لا أبا لكمُ حتى كأنَّ رسولَ اللهِ جدكمُ
وَمَا تَوَازَنَ، يَوْماً، بَينَكُمْ شَرَفٌوَلا تَسَاوَتْ بكُمْ، في مَوْطِنٍ، قَدَمُ
ولا لكمْ مثلهمْ ، في المجدِ متصلٌوَلا لِجَدّكُمُ مَسْعَاة ُ جَدّهِمُ
ولا لعرقكمُ منْ عرقهمْ شبهٌولا نفيلتكمْ منْ أمهمْ أممُ
قامَ النبيُّ بها يومَ الغديرِ لهمْواللهُ يشهدُ ،والأملاكُ والأممُ
حَتى إذا أصْبَحَتْ في غَيرِ صَاحِبهاباتتْ تنازعها الذؤبانُ والرخمُ
وَصُيّرَتْ بَيْنَهُنْ شُورَى كَأنّهُمُلا يعرفونَ ولاة َ الحقِّ أيهم
تاللهِ ، ماجهلَ الأقوامُ موضعهالكِنّهُمْ سَتَرُوا وَجْهَ الذي عَلِمُوا
ثُمّ ادّعَاهَا بَنُو العَبّاسِ إرْثَهُمُو مالهمْ قدمٌ ، فيها ، ولا قِدمُ
لا يذكرونَ إذا ما معشرٌ ذكروا ولا يحكمُ ، في أمرٍ ، لهمْ حكمُ
ولا رآهمْ أبو بكرٍ وصاحبهُأهْلاً لِمَا طَلَبُوا مِنها، وَما زَعموا
فَهَلْ هُمُ مُدّعُوها غَيرَ وَاجِبَة ٍأمْ هل أئمتهمْ في أخذها ظلموا
أمَّـا عليَّ فقدْ أدنى قرابتكم عندَ الولاية ِ ، إنْ لمْ تكفرِ النعمُ ‍
هلْ جاحدٌ يا بني العباسِ نعمتهُ أبُوكُمُ، أمْ عُبَيْدُ الله، أمْ قُثَمُ
بئسَ الجزاءُ جزيتمْ في بني حسنٍ أباهم العَلَمُ الهَادِي وَأُمَّهُمُ
لا بيعة ٌ ردعتكمْ عنْ دمائهمُ ولا يمينٌ، ولا قربى ، ولا ذممُ
هَلاَّ صَفَحْتُمْ عَنِ الأسْرَى بلا سَبَبٍللصَافِحينَ ببَدْرٍ عَنْ أسِيرِكُمُ
هلا كففتمْ عنِ ” الديباجِ ” سوطكمُ وَعَنْ بَناتِ رَسولِ الله شَتمَكُمُ
مَا نُزّهَتْ لِرَسُولِ الله مُهْجَتُهُعَنِ السّيَاطِ فَهَلاّ نُزّهَ الحَرَمُ
ما نَالَ منهم بَنو حَرْبٍ، وَإن عظُمَتْتِلكَ الجَرَائِرُ، إلاّ دُونَ نَيْلِكُمُ
كَمْ غَدْرَة ٍ لكُمُ في الدّينِ وَاضِحَة ٍوكمْ دمٍ لـ رسولِ اللهِ عندكمُ
أأنتمُ آلهُ فيما ترونَ ، وفيأظفاركمْ منْ بنيهِ الطاهرينَ دمُ
هيهاتَ! لاقربت قربى ، ولا رحمُ يَوْماً إذا أقصَتِ الأخلاقُ وَالشّيَمُ
كَانَتْ مَوَدّة ُ سَلْمَانٍ لَهُ رَحِماًوَلمْ يَكُنْ بَينَ نُوحٍ وَابنِهِ رَحِمُ
ياجاهداً في مساويهمْ يكتمها غدرُ الرشيدِ بـ ” يحيى ” كيفَ ينكتمُ
لَيسَ الرّشيدُ كمُوسَى في القِيَاسِ وَلا“مأمونكمْ كـ”الرضا” إنْ أنصف الحكم
ذاقَ الزّبِيرِيّ غِبّ الحِنثِ وَانكشَفتْعنِ “ابن ِفاطمة َ “الأقوالُ والتهمُ
باؤوا بقتلِ الرضا منْ بعدِ بيعتهِوَأبصَرُوا بَعضَ يوْمٍ رُشدَهم وَعَموا
يا عصبة ً شقيتْ ،من بعدما سعدتْ ومعشراً هلكوا منْ بعدما سلموا
لِبِئسَ ما لَقَيَتْ مِنهمْ، وَإنْ بليَتْبجانبِ الطفِّ تلكَ الأعظمُ الرممُ ‍
لاعنْ ” أبي مسلمٍ” في نصحهِ صفحوا،وَلا الهُبَيرِيَّ نَجّى الحِلفُ وَالقَسَمُ
ولاالأمانُ لأزدِ ” الموصل” اعتمدوافيهِ الوفاءَ، ولاعنْ عمهمْ حلموا
أَبْلِغْ لَدَيْكَ بَني العَبّاسِ مألُكة ًلاتدَّعوا ملكها ملاَّكها العجمُ
أيّ المَفَاخِرِ أمْسَتْ في مَنَابِرِكُمْوَغَيْرُكُمْ آمِرٌ فِيهِنّ، مُحتكِمُ
وَهَلْ يَزِيدُكُمْ مِنْ مَفْخَرٍ عَلَمٌوفي الخلافِ عليكمْ يخفقُ العلمُ
خَلّوا الفَخَارَ لعلاّمِينَ، إنْ سُئلوايَوْمَ السّؤالِ، وَعَمّالِينَ إن علِموا
لايغضبونَ لغيرِاللهِ، إنْ غضبواوَلا يُضِيعُونَ حُكْمَ الله إنْ حكموا
تَبدوا التّلاوَة ُ من أبْياتِهِمْ، أبَداًوفي بيوتكمْ الأوتارُ والنغمُ
مافي ديارهمُ للخمرِ معتصرٌ وَلا بُيُوتُهُمُ للسّوءِ مُعْتَصَمُ
و لا تبيتُ لهمْ خنثى تنادمهمْ و لا يرى لهمُ قردٌ لهُ حشمُ
الرّكنُ وَالبيتُ وَالأستارُ مَنزِلُهُمْوَزَمزَمٌ، وَالصَّفَا، والحِجرُ والحَرَمُ
صَلَّى الإلهُ عَلَيهمْ، أينَما ذُكرُوالأنهمْ للورى كهفٌ ومعتصمُ
قصيدة أبو فراس الحمداني

اللوم للعاشقين لوم

اللومُ للعاشقينَ لومُ لأنَّ خطبَ الهوى عظيمُ
فكيفَ ترجونَ لي سلواًوَعِنْدِيَ المُقْعِدُ المُقِيمُ
و مقلتي ملؤها دموعٌ وَأضْلُعي حَشْوُهَا كُلُومُ
يَا قَوْمِ! إني امرُؤٌ كَتُومٌتَصْحَبُني مُقْلَة ٌ نَمُومُ
ألليلُ للعاشقينَ سترٌ يَا لَيْتَ أوْقَاتَهُ تَدُومُ
نديميَ النجمُ ، طولَ ليليحتى إذا غارتِ النجومُ
أسلمني الصبحُ للبلايا فَلا حَبِيبٌ، وَلا نَدِيمُ
بـ ” رملتيْ عالجٍ ” رسومٌ يَطُولُ مِنْ دُونِهَا الرّسِيمُ
أنَخْتُ فيهِنّ يُعْمَلاتٍ،ما عهدُ إرقالها ذميمُ 
آجدها قطعُ كلِّ وادٍ أخْصَبَهُ نَبْتُهُ العَمِيمُ
رَدّتْ عَلى الدّهرِ، في سُرَاهَاما وهبَ النجمُ ، والنجومُ
تِلْكَ سَجَايَا مِنَ اللّيَالي،للبؤسِ ما يخلقُ النعيمُ
بَينَ ضُلُوعي هَوى ً مُقِيمٌلآلِ ” ورقاءَ ” لا يريمُ
يُغَيّرُ الدّهْرُ كُلّ شَيْءٍ،و هوَ صحيحٌ لهمْ ، سليمُ 
أمْنَعُ مَنْ رَامَهُ سِوَاهُمْمنهُ ، كما تمنعُ الحريمُ
وَهَلْ يُسَاوِيهِمُ قَرِيبٌأمْ هَلْ يُدَانِيهِمُ حَمِيمُ؟
و نحنُ في عصبة ٍ وأهلٍ تَضُمّ أغْصَانَنَا أُرُومُ
لمْ تتفرقْ بنا خؤول في جذمِ عزٍّ ، ولا عمومُ 
سَمَتْ بِنَا وَائِلٌ، وَفَازَتْبالعزِّ أخوالنا ” تميمُ ” 
ودادهم خالصٌ ، صحيحٌ وعهدهمْ ثابتٌ ، مقيمُ 
فذاكَ منهمْ بنا حديثٌ وَهْوَ لآبَائِنَا قَدِيمُ
نَرْعَاهُ، مَا طُرّقَتْ بِحَمْلٍأنثى ، وما أطفلتْ بغومُ
نُدْني بَني عَمّنَا إلَيْنا،فَضْلاً، كمَا يَفْعَلُ الكَرِيمُ
أيدٍ لهمْ ، عندَ كلِّ خطبٍ يثني بها الفادحُ الجسيمُ 
وألسنٌ ، دونهمْ ، حدادٌلُدٌّ إذَا قَامَتْ الخُصُومُ
لمْ تَنْأ، عَنّا، لَهُمْ قُلُوبٌوإنْ نأتْ منهمُ ، جسومُ
فلاَ عدمنا لهمْ ثناءً كَأنّهُ اللّؤلُؤ النّظِيمُ
لقدْ نمتنا لهمْ أصولٌ مَا مَسّ أعْرَاقَهُنّ لُومُ
تبقى ويبقونَ في نعيمٍمَا بَقيَ الرّكْنُ، وَالحَطِيمُ
شعر ابو فراس الحمداني

أما إنهُ ربعُ الصبا ومعالمهْ

أما إنهُ ربعُ الصبا ومعالمهْ فلاَ عذرَ إنْ لمْ ينفذِ الدمعَ ساجمهْ
لئنْ بتَّ تبكيهِ خلاءً فطالما نعمتَ بهِ ، دهراً ، وفيهِ نواعمهْ
رياحٌ عفتهُ ، وهي أنفاسُ عاشقٍ وَوَبْلٌ سَقاهُ، وَالجُفُونُ غَمائِمُهُ
وَظَلاّمَة ٍ، قَلّدْتُهَا حُكمَ مُهجتي، ومنْ ينصفُ المظلومَ والخصمُ حاكمهْ ؟
مهاة ٌ ، لها منْ كلِّ وجهٍ مصونهُ، وَخوْدٌ لهَا مِنْ كُلّ دَمعٍ كَرَائِمُهْ
وليلٍ كفرعيها قطعتُ وصاحبي رَقيقُ غِرَارٍ، مِخذَمُ الحدّ صَارِمُهْ
تَغُذّ بيَ القَفْرَ الفَضَاءَ شِمِلّة ٌ سواءٌ عَلَيْها نَجْدُه وَتَهَائِمُهْ
تصاحبني آرامهُ وظباؤهُ ، وتؤنسني أصلالهُ وأراقمهْ
وَأيُّ بِلادِ الله لَمْ أنْتَقِلْ بِهَا! وَلا وَطِئَتْها مِنْ بَعِيري مَنَاسمُهْ!
وَنَحْنُ أُنَاسٌ، يَعلَمُ الله أنّنا، وَخوْدٌ لهَا مِنْ كُلّ دَمعٍ كَرَائِمُهْ
إذَا وُلِدَ المَوْلُودُ مِنّا فَإنْمَا الْـ وَتُؤنِسُني أصْلالُه وَأرَاقِمُهْ
إلا مبلغٌ عني ، ابنَ عمي ، رسالة ً بَثَثْتُ بهَا بَعضَ الذي أنَا كاتِمُهْ
أيا جافياً ‍! ما كنتُ أخشى جفاؤهُ وإنْ كثرتْ عذالهُ ، ولوائمهْ
كذلكَ حظي منْ زماني وأهلهِ يُصَارِمُني الخِلُّ الذي لا أُصَارِمُهْ
وإنْ كنتُ مشتاقاً إليكَ فإنهُ ليشتاقُ صبَّ إلفهِ ، وهوَ ظالمهْ
أوَدُّكَ وُدّاً، لا الزّمَانُ يُبِيدُهُ، وَلا النّأيُ يُفنِيهِ، وَلا الهَجرُ ثَالِمُهْ
وأنتَ وفيُّ لا يذمُّ وفاؤهُ ، وَأنتَ كرِيمٌ ليس تُحصَى مكارِمُهْ
أُقِيمَ بِهِ أصْلُ الفَخَارِ وَفَرْعُهُ، وشُدّ بِهِ رُكْنُ العُلا، وَدَعَائِمُهْ
أخو السيفِ تعديهِ نداوة ُ كفهِ فيحمرُّ خداهُ ، ويخضرُ قائمهْ
أعِندَكَ لِي عُتْبَى فأحمِلَ ما مَضَى وَأبْني رُوَاقَ الوُدّ، إذْ أنتَ هادِمُهْ