| سقى ثرى ” حلبٍ ” ما دمتَ ساكنها | يا بدرُ ، غيثانِ منهلُّ ومنبجسُ |
| أسِيرُ عَنهَا وَقَلبي في المُقَامِ بِهَا، | كأنّ مُهرِي لِثُقلِ السّيرِ مُحتَبَسُ |
| هَذا وَلَوْلا الّذي في قَلْبِ صَاحِبِهِ | مِنَ البَلابِلِ لمْ يَقْلَقْ بهِ فَرَسُ |
| كأنّما الأرْضُ والبُلدانُ مُوحشَة ٌ، | و ربعها دونهنَّ العامرُ الأنسُ |
| مثلُ الحصاة ِ التي يرمى بها أبداً | إلى السماءِ فترقى ثمَّ تنعكسُ |
قصيدة أبو فراس الحمداني
قصيدة الشاعر أبو فراس الحمداني قصيدة رائعة للشاعر الكبير أبو فراس الحمداني.
لِمَنْ أُعاتِبُ؟ ما لي؟ أينَ يُذهَبُ بي؟
| لِمَنْ أُعاتِبُ؟ ما لي؟ أينَ يُذهَبُ بي؟ | قَدْ صَرّحَ الدّهْرُ لي بِالمَنعِ وَاليَاسِ |
| أبْغي الوَفَاءَ بِدَهْرٍ لا وَفَاءَ لَهُ، | كَأنّني جَاهِلٌ بِالدّهْرِ وَالنّاسِ! |
لما رأت أثر السنان بخده
| لَمّا رَأتْ أثَرَ السّنَانِ بِخَدّهِ | ظلتْ تقابلهُ بوجهٍ عابسِ |
| خَلَفَ السّنَانُ بهِ مَوَقِعَ لَثْمِهَا | بئسَ الخلافة ُ للمحبِّ البائسِ |
ما أنسَ قولتهنَّ ، يومَ لقينني
| ما أنسَ قولتهنَّ ، يومَ لقينني : | ” أزرى السنانُ بوجهِ هذا البائسِ! “ |
| قالتْ لهنَّ ، وأنكرتْ ما قلنهُ : | أجَمِيعُكُنّ عَلى هَوَاهُ مُنَافِسِي؟ |
| إني ليعجبني ، إذا عاينتهُ ، | أثرُ السنانِ بصحنِ خدِّ الفارسِ |
المَرْءُ رَهْنُ مَصَائِبٍ لا تَنْقَضِي
| المَرْءُ رَهْنُ مَصَائِبٍ لا تَنْقَضِي | حَتى يُوَارَى جِسْمُهُ في رَمْسِهِ |
| فَمُؤجَّلٌ يَلقَى الرّدى في أهلِهِ، | وَمُعَجَّلٌ يَلقَى الرّدى في نَفسِهِ |
تَنَاهَضَ القَوْمُ لِلْمَعَالي
| تَنَاهَضَ القَوْمُ لِلْمَعَالي | لمّا رَأوْا نَحْوَهَا نُهُوضِي |
| تَكَلّفُوا المَكْرُمَاتِ، كَدَّاً، | تَكَلُّفَ الشِّعْرِ بِالعَرُوضِ |