يَا دَارَ مَاوِيّة َ بِالحَائِلِ | فَالسَّهْبِ فَالخَبْتَينِ من عاقِل |
صَمَّ صَدَاهَا وَعَفَا رَسْمُهَا | وَاسْتَعجَمَت عن منطِقِ السائلِ |
قولا لدودانَ عبيد العصا | ما غركم بالاسد الباسل |
قد قرتِ العينانِ من مالكٍ | ومن بني عمرو ومن كاهل |
ومن بني غنم بن دودان إذ | نقذفُ أعلاهُم على السافل |
نطعنهم سُلكى ومَخلوجَةًً | كرََك لأمينِ على نابلِ |
إذْ هُنّ أقسَاطٌ كَرِجْلِ الدَّبى | أو كقطا كاظمة َ الناهلِ |
حَتى تَرَكْنَاهُمْ لَدَى مَعْرَكٍ | أرْجُلُهْمْ كالخَشَبِ الشّائِلِ |
حَلّتْ ليَ الخَمرُ وَكُنتُ أمْرَأً | عَنْ شُرْبهَا في شُغُلٍ شَاغِلِ |
فَاليَوْمَ أُسْقَى غَيرَ مُسْتَحْقِبٍ | إثماً من الله ولا واغلِ |
قصائد العرب في الجاهلية
قصائد و معلقات العرب في العصر الجاهلي أجمل ابيات الشعر العربية في العصر الجاهلي.
لا يبعد الله جيرانا تركتهم
لا يُبْعِدِ اللَّهُ جيراناً تركْتُهُمُ ~ مِثلَ المَصابيحِ تَجلو لَيلَةَ الظُلَمِ
لا يبرمونَ إذا ما الأفقُ جللهُ ~ بردُ الشتاءِ منَ الإمحالِ كالأدم
همُ الملوكُ وأبناءُ الملوكِ لهمْ ~ فضْلٌ على النّاسِ في اللأواء والنِّعمِ
أحْلامُ عادٍ وأجسادٌ مُطَهَّرَة ~ منَ المعقة ِ والآفاتِ والإثمِ
أخلاق مجدك جلت ما لها خطر
أخلاقُ مجدكَ جلتْ، ما لها خطرٌ ~ في البأسِ والجودِ بينَ العِلمِ والخبرِ
متوجٌ بالمعالي، فوقَ مفرقهِ ~ وفي الوَغي ضَيغَمٌ في صُورة ِ القمرِ
هذا غلام حسن وجهه
هذا غُلامٌ حَسَنٌ وجهُهُ ~ مستقبلُ الخيرِ، سريعُ التمام
للحارِثِ الأكبر، والحارثِ ~ الأصغرِ، والأعرجِ خيرِ الأنام
ثمّ لهندٍ، ولهندٍ، وقد ~ أسرع، في الخيراتِ، منه إمام
خمسة ُ آبائِهِمُ، ما هُمُ ~ همْ خيرُ من يشربُ صوبَ الغمام
ألم أقسم عليك لتخبرني
ألمْ أقسمْ عليكَ لتخبرني ~ أمحمولٌ، على النعشِ، الهمام
فإني لا ألامُ على دخولٍ ~ و لكنْ ما وارءكَ يا عصامُ
فإنْ يهلكْ أبو قابوس يهلكْ ~ ربيعُ النّاسِ، والشّهرُ الحرامُ
ونمسكُ، بعدهُ، بذنابِ عيشٍ ~ أجَبِّ الظّهْرِ، ليسَ لهُ سنَامُ
حي الحمول بجانب العزل
حي الحمولَ بجانب العزلِ – إذ لا يلائمُ شكلها شكلي |
ماذا يشكّ عليك من ظغن – إلا صباكَ وقلة ُ العقلِ |
مَنّيْتِنا بِغَدٍ، وَبَعْدَ غَدٍ – حتى بخلت كأسوإ البخل |
يا رُبَّ غانِيَة ٍ صَرَمْتُ حِبالَها – ومشيتُ متئداً على رسلي |
لا أستقيدُ لمن دعا لصباً – قَسْراً، وَلا أُصْطادُ بِالخَتْلِ |
وتنوفة ٍ حرداءَ مهلكة – جاورتها بنجائبٍ فتلِ |
فَيَبِتنَ يَنْهَسْنَ الجَبُوبَ بِها – وَأبِيتُ مُرْتَفِقاً عَلى رَحْلِ |
مُتَوَسِّداً عَضْباً، مَضَارِبه – في متنهِ كمدبة النمل |
يُدْعى صَقِيلاً، وَهْوَ لَيْسَ لَهُ – عهدٌ بتمويه ولا صقل |
عفتِ الديارُ فما بها أهلي – وَلَوتْ شَمُوسُ بَشاشَة َ البَذْلِ |
نَظَرَتْ إلَيْكَ بَعَيْنِ جازِئَة – حَوْرَاءَ، حانِيَة على طِفْلِ |
فلها مقلدُها ومقتلها – ولها عليهِ سرواة ُ الفضل |
أقْبَلْتُ مُقْتَصِداً، وَرَاجَعَني – حلمي وسدد للتقى فعلي |
وَالله أنْجَحُ ما طَلَبْتُ بِهِ – والبرّ خير حقيبة ِ الرحل |
وَمِنَ الطّرِيقَة ِ جائِرٌ، وَهُدًى – قصدُ السبيل ومنه ذو دخل |
إني لأصرمُ من يصارمني – وأجد وصلَ من ابتغى وصلي |
وَأخِي إخاءٍ، ذِي مُحافَظَة – سهل الخليقة ماجدِ الأصل |
حلوٍ إذا ما جئتُ قال ألا – في الرحبِ أنتَ ومنزل السهل |
نازعتهُ كأس الصبوحِ ولم – أجهل مجدة َ عذرة الرجلِ |
إني بحبلك واصلٌ حبلي – وَبِرِيش نَبْلِكَ رَائِش نبلي |
ما لَمْ أجِدْكَ على هُدَى أثَرٍ – يَقْرُو مَقَصَّكَ قائِفٌ، قَبْلي |
وَشَمائِلي ما قَدْ عَلِمْتَ، وَما – نَبَحَتْ كِلابُكَ طارِقاً مِثْلي |