| أُرِيكَ الرّضَى لوْ أخفَتِ النفسُ خافِيا | وَمَا أنَا عنْ نَفسي وَلا عنكَ رَاضِيَا |
| أمَيْناً وَإخْلافاً وَغَدْراً وَخِسّةً | وَجُبْناً، أشَخصاً لُحتَ لي أمْ مخازِيا |
| تَظُنّ ابتِسَاماتي رَجاءً وَغِبْطَةً | وَمَا أنَا إلاّ ضاحِكٌ مِنْ رَجَائِيَا |
| وَتُعجِبُني رِجْلاكَ في النّعلِ، إنّني | رَأيتُكَ ذا نَعْلٍ إذا كنتَ حَافِيَا |
| وَإنّكَ لا تَدْري ألَوْنُكَ أسْوَدٌ | من الجهلِ أمْ قد صارَ أبيضَ صافِيَا |
| وَيُذْكِرُني تَخييطُ كَعبِكَ شَقَّهُ | وَمَشيَكَ في ثَوْبٍ منَ الزّيتِ عارِيَا |
| وَلَوْلا فُضُولُ النّاسِ جِئْتُكَ مادحاً | بما كنتُ في سرّي بهِ لكَ هاجِيَا |
| فأصْبَحْتَ مَسرُوراً بمَا أنَا مُنشِدٌ | وَإنْ كانَ بالإنْشادِ هَجوُكَ غَالِيَا |
| فإنْ كُنتَ لا خَيراً أفَدْتَ فإنّني | أفَدْتُ بلَحظي مِشفَرَيكَ المَلاهِيَا |
| وَمِثْلُكَ يُؤتَى مِنْ بِلادٍ بَعيدَةٍ | ليُضْحِكَ رَبّاتِ الحِدادِ البَوَاكِيَا |
شعر ابوالطيب المتنبي
أجمل قصائد شعر عربية للشاعر الكبير ابو الطيب المتنبي اشعار المتنبي الرائعة هنا.