أجفوتني فيمن جفاني

أَجَفَوتَني فيمَن جَفانيوَجَعَلتَ شَأنَكَ غَيرَ شَأني
وَ لَطالَما أَمَّنتَنيمِمّا أَرى كُلَّ الأَماني
حَتّى إِذا انقَلَبَ الزَمانُ عَلَيَّ صِرتَ مَعَ الزَمانِ
أبو العتاهية

فيا رب هب لي منك حلما فإنني

فَيا رَبِّ هَب لي مِنكَ حِلماً فَإِنَّنيأَرى الحِلمَ لَم يَندَم عَلَيهِ حَليمُ
وَيا رَبِّ هَب لي مِنكَ عَزماً عَلى التُقىأُقيمُ بِهِ ما عِشتُ حَيثُ أُقيمُ
أبو العتاهية

اصبر لكل مصيبة و تجلد

اِصبِر لِكُلِّ مُصيبَةٍ وَ تَجَلَّدِوَاِعلَم بِأَنَّ المَرءَ غَيرُ مُخَلَّدِ
أَوَما تَرى أَنَّ المَصائِبَ جَمَّةٌوَتَرى المَنِيَّةَ لِلعِبادِ بِمَرصَدِ
أبو العتاهية

قد نغص الموت علي الحياة

قَد نَغَّصَ المَوتُ عَلَيَّ الحَياةإِذ لا أَرى مِنهُ لِحَيٍّ نَجاة
مَن جاوَرَ المَوتى فَقَد أَبعَدَ الدارَ وَ قَد جاوَرَ قَوماً جُفاة
ما أَبيَنَ الأَمرَ وَلَكِنَّنيأَرى جَميعَ الناسِ عَنهُ عُماة
لَو عَلِمَ الأَحياءُ ما عايَنَ المَوتى إِذاً لَم يَستَلِذّوا الحَياة
أبو العتاهية

إن كان يعجبك السكوت فإنه

إِن كانَ يُعجِبُكَ السُكوتُ فَإِنَّهُقَد كانَ يُعجِبُ قَبلَكَ الأَخيارا
وَلَئِن نَدِمتَ عَلى سُكوتِكَ مَرَّةًفَلَقَد نَدِمتَ عَلى الكَلامِ مِرارا
إِنَّ السُكوتَ سَلامَةٌ وَلَرُبَّمازَرَعَ الكَلامُ عَداوَةً وَضِرارا
وَإِذا تَقَرَّبَ خاسِرٌ مِن خاسِرٍزادا بِذاكَ خَسارَةً وَتَبارا
قصيدة للشاعر أبو العتاهية

يقاس المرء بالمرء

يُقاسُ المَرءُ بِالمَرءِإِذا ما هُوَ ماشاهُ
وَ لِلقَلبِ عَلى القَلبِدَليلٌ حينَ يَلقاهُ
وَ لِلشَكلِ عَلى الشَكلِمَقايِيسٌ وَ أَشباهُ
وَ في العَينِ غِناً لِلعَينِ أَن تَنطِقَ أَفواهُ
وَ لا تَصحَب أَخا الجَهلِوَ إِيّاكَ وَ إِيّاهُ
فَكَم مِن جاهِلٍ أَردىحَليماً حينَ آخاهُ
وَ ذو العُرِّ إِذا ما اِحتَككَ ذا الصِحَّةِ أَعداهُ
أبو العتاهية