مَحَلُّكَ الجَوْزَاءُ، بَلْ أرْفَعُ، | وصدركَ الدهناءُ ، بلْ أوسعُ |
وَقَلْبُكَ الرّحْبُ الّذِي لَمْ يَزَلْ، | للجدِّ والهزلِ ، به موضعُ |
رفهْ بقرعِ العودِ سمعاً ، غدا | قرعُ العوالي جلَّ ما يسمعُ |
قصيدة قديمة مشهورة
أشعار و قصائد قديمة مشهورة قصيدة قديمة مشهورة لأكبر شعراء العرب أبيات شعرية عربية قديمة مشهورة.
لئن جمعتنا ، غدوة ً ، أرضُ ” بالسٍ”
لئن جمعتنا ، غدوة ً ، أرضُ ” بالسٍ” | فإنَّ لها عندي يداً لا أضيعها |
أحبُّ بلاد اللهِ ، أرضٌ تحلها ، | إليَّ ؛ ودارٌ تحتويكَ ربوعها |
أفي كلِّ يومٍ ، رحلة ٌ بعدَ رحلة ٍ | تجرعُ نفسي ، حسرة ً ، وتروعها ؟ |
فَلي، أبَداً، قَلْبٌ كَثِيرٌ نِزَاعُه، | وَلي، أبَداً، نَفْسٌ قَلِيلٌ نُزوعُهَا |
لحَى الله قَلْباً لا يَهِيم صَبَابَة ً | إلَيْكَ، وَعَيْناً لا تَفِيضُ دُمُوعُهَا |
أنظرْ إلى زهرِ الربيعِ
أنظرْ إلى زهرِ الربيعِ ، | و الماءُ في بركِ البديعِ ، |
و إذا الرياحُ جرتْ عليـ | ـهِ في الذهابِ وفي الرجوعِ ، |
نثرتْ على بيضِ الصفا | ئِحِ بَيْنَنَا حَلَقَ الدّروعِ |
أريقُكِ أمْ ماءُ الغَمامةِ أمْ خَمْرُ
أريقُكِ أمْ ماءُ الغَمامةِ أمْ خَمْرُ | بفيّ بَرُودٌ وهْوَ في كَبدي جَمْرُ |
أذا الغُصْنُ أم ذا الدِّعصُ أم أنتِ فتنةٌ | وذَيّا الذي قَبّلتُهُ البَرْقُ أمْ ثَغرُ |
رَأتْ وجهَ مَنْ أهوَى بلَيلٍ عَواذلي | فقُلْنَ نَرى شَمساً وما طَلَعَ الفَجرُ |
رَأينَ التي للسّحرِ في لحَظاتِها | سُيُوفٌ ظُباها من دَمي أبداً حُمرُ |
تَناهَى سُكونُ الحُسنِ من حرَكاتِها | فليسَ لرائي وجهِها لم يَمُتْ عُذْرُ |
إلَيكَ ابنَ يحيَى بنِ الوَليدِ تجاوَزَتْ | بيَ البيدَ عِيسٌ لحمُها والدّمُ الشِّعرُ |
نَضَحْتُ بذكراكُمْ حَرارةَ قَلبِها | فسارَتْ وطولُ الأرض في عينها شبرُ |
إلى لَيثِ حَرْبٍ يُلحِمُ اللّيثَ سيفَهُ | وبَحْرِ نَدًى في موجهِ يغرَقُ البحرُ |
وإنْ كانَ يُبقي جُودُهُ من تَلِيدِهِ | شَبيهاً بما يُبقي منَ العاشِقِ الهَجْرُ |
فَتًى كلَّ يَوْمٍ تحتَوي نَفْسَ مالِهِ | رِمَاحُ المَعالي لا الرُّدَيْنِيّةُ السُّمْرُ |
تَباعَدَ ما بَينَ السّحابِ وبَيْنَهُ | فَنائِلُها قَطْرٌ ونائِلُهُ غَمْرُ |
ولَوْ تَنزِلُ الدّنْيا على حُكْمِ كَفّهِ | لأصْبَحَتِ الدّنْيا وأكثرُها نَزْرُ |
أراهُ صَغيراً قَدْرَها عُظْمُ قَدْرِهِ | فَما لعَظيمٍ قَدْرُهُ عِندَهُ قَدْرُ |
مَتى ما يُشِرْ نحوَ السّماءِ بوَجهِهِ | تَخِرّ لهُ الشِّعرَى ويَنخسِفِ البَدْرُ |
تَرَى القَمَرَ الأرْضِيَّ والمَلِكَ الذي | لهُ المُلْكُ بعدَ الله والمَجدُ والذّكرُ |
كَثيرُ سُهادِ العَينِ من غيرِ عِلّةٍ | يُؤرّقُهُ في ما يُشَرّفُهُ الفِكْرُ |
لَهُ مِنَنٌ تُفْني الثّنَاءَ كأنّما | بهِ أقسَمَتْ أن لا يؤدَّى لها شُكْرُ |
أبا أحْمَدٍ ما الفَخْرُ إلاّ لأهْلِهِ | وما لامرىءٍ لم يُمسِ من بُحترٍ فخرُ |
هُمُ النّاسُ إلاّ أنّهُمْ من مكارِمٍ | يُغَنّي بهِمْ حَضْرٌ ويحدو بهم سَفْرُ |
بمَنْ أضرِبُ الأمثالَ أمْ من أقيسُهُ | إليكَ وأهلُ الدّهرِ دونَكَ والدّهرُ |
إني لأعلم واللبيب خبير
إنّي لأعْلَمُ واللّبيبُ خَبِيرُ | أنْ الحَياةَ وَإنْ حَرَصْتُ غُرُورُ |
ورَأيْتُ كُلاًّ ما يُعَلّلُ نَفْسَهُ | بِتَعِلّةٍ وإلى الفَنَاءِ يَصِيرُ |
أمُجاوِرَ الدَّيْمَاسِ رَهْنَ قَرَارَةٍ | فيها الضّياءُ بوَجْهِهِ والنّورُ |
ما كنتُ أحسبُ قبل دفنكَ في الثّرَى | أنّ الكَواكِبَ في التّرابِ تَغُورُ |
ما كنتُ آمُلُ قَبلَ نَعشِكَ أن أرَى | رَضْوَى على أيدي الرّجالِ تَسيرُ |
خَرَجُوا بهِ ولكُلّ باكٍ خَلْفَهُ | صَعَقاتُ مُوسَى يَوْمَ دُكّ الطُّورُ |
والشّمسُ في كَبِدِ السّماءِ مريضَةٌ | والأرْضُ واجفَةٌ تَكادُ تَمُورُ |
وحَفيفُ أجنِحَةِ المَلائِكِ حَوْلَهُ | وعُيُونُ أهلِ اللاّذقِيّةِ صُورُ |
حتى أتَوْا جَدَثاً كَأنّ ضَرِيحَهُ | في قَلْبِ كُلّ مُوَحِّدٍ مَحْفُورُ |
بمُزَوَّدٍ كَفَنَ البِلَى مِن مُلْكِهِ | مُغْفٍ وإثْمِدُ عَيْنِهِ الكافُورُ |
فيهِ السّماحةُ والفَصاحةُ والتّقَى | والبأسُ أجْمَعُ والحِجَى والخِيرُ |
كَفَلَ الثّنَاءُ لَهُ بِرَدّ حَيَاتِهِ | لمّا انْطَوَى فكأنّهُ مَنْشُورُ |
وكأنّما عيسَى بنُ مَرْيَمَ ذِكْرُهُ | وكأنّ عازَرَ شَخْصُهُ المَقْبُورُ |
غاضَتْ أنَامِلُهُ وهُنّ بُحُورُ
غاضَتْ أنَامِلُهُ وهُنّ بُحُورُ | وخَبَتْ مَكايِدُهُ وهُنّ سَعِيرُ |
يُبْكَى عَلَيْهِ وما استَقَرّ قَرارُهُ | في اللّحْدِ حتى صافَحَتْهُ الحُورُ |
صَبْراً بني إسْحَقَ عَنْهُ تَكَرّماً | إنّ العَظيمَ على العَظيمِ صَبُورُ |
فلِكُلّ مَفجُوع سِواكُمْ مُشْبِهٌ | ولِكُلّ مَفْقُودٍ سِواهُ نَظِيرُ |
أيّامَ قائِمُ سَيْفِهِ في كَفّهِ الـ | ـيُمْنى وَبَاعُ المَوْتِ عَنهُ قَصِيرُ |
ولَطالَما انْهَمَلَتْ بمَاءٍ أحْمَرٍ | في شَفْرَتَيْهِ جَماجِمٌ ونُحورُ |
فأُعيذُ إخوَتَهُ برَبّ مُحَمّدٍ | أنْ يَحْزَنُوا ومُحَمّدٌ مَسرُورُ |
أوْ يَرْغَبُوا بقُصُورِهم عَنْ حُفْرَةٍ | حَيّاهُ فيها مُنْكَرٌ ونَكِيرُ |
نَفَرٌ إذا غابَتْ غُمُودُ سُيُوفِهِمْ | عَنْها فآجَالُ العِبادِ حُضُورُ |
وإذ لَقُوا جَيْشاً تَيَقّنَ أنّهُ | مِنْ بَطْنِ طَيرِ تَنُوفَةٍ مَحْشُورُ |
لم تثْنَ في طَلَبٍ أعِنّةُ خَيْلِهِمْ | إلاّ وعُمْرُ طَريدِها مَبْتُورُ |
يَمّمْتُ شَاسِعَ دارِهِمْ عَنْ نيّةٍ | إنّ المُحِبّ عَلى البِعادِ يَزُورُ |
وقَنِعْتُ باللّقْيا وأوّلِ نَظْرَةٍ | إنّ القَليلَ مِنَ الحَبيبِ كَثيرُ |