| ما أنصف القوم ضبة | وأمه الطرطبة |
| رموا برأس أبيه | وباكوا الأم غلبة |
| فلا بمن مات فخر | ولا بمن نيك رغبة |
| وإنما قلت ما قلـ | ـت رحمة لا محبة |
| وحيلة لك حتى | عذرت لو كنت تأبه |
| وما عليك من القتـ | ـل إنما هي ضربة |
| وما عليك من الغد | ر إنما هو سبة |
| وما عليك من العا | ر أن أمك قحبة |
| وما يشق على الكلـ | ـب أن يكون ابن كلبة |
| ما ضرها من أتاها | وإنما ضر صلبه |
| ولم ينكها ولكن | عجانها ناك زبه |
| يلوم ضبة قوم | ولا يلومون قلبه |
| وقلبه يتشهى | ويلزم الجسم ذنبه |
| لو أبصر الجذع شيئا | أحب في الجذع صلبه |
| يا أطيب الناس نفسا | وألين الناس ركبة |
| وأخبث الناس أصلا | في أخبث الأرض تربة |
| وأرخص الناس أما | تبيع ألفا بحبة |
| كل الفعول سهام | لمريم وهي جعبة |
| وما على من به الدا | ء من لقاء الأطبة |
| وليس بين هلوك | وحرة غير خطبة |
| يا قاتلا كل ضيف | غناه ضيح وعلبة |
| وخوف كل رفيق | أباتك الليل جنبه |
| كذا خلقت ومن ذا الـ | ـذي يغالب ربه |
| ومن يبالي بذم | إذا تعود كسبه |
| أما ترى الخيل في النخـ | ـل سربة بعد سربة |
| على نسائك تجلو | فعولها منذ سنبة |
| وهن حولك ينظر | ن والأحيراح رطبة |
| وكل غرمول بغل | يرين يحسدن قنبه |
| فسل فؤادك يا ضبـ | ـب أين خلف عجبه |
| وإن يخنك لعمري | لطالما خان صحبه |
| وكيف ترغب فيه | وقد تبينت رعبه |
| ما كنت إلا ذبابا | نفتك عنا مذبه |
| وكنت تفخر تيها | فصرت تضرط رهبة |
| وإن بعدنا قليلا | حملت رمحا وحربة |
| وقلت ليت بكفي | عنان جرداء شطبة |
| إن أوحشتك المعالي | فإنها دار غربة |
| أو آنستك المخازي | فإنها لك نسبة |
| وإن عرفت مرادي | تكشفت عنك كربة |
| وإن جهلت مرادي | فإنه بك أشبه |
قصائد العصر العباسي
مجموعة من أروع قصائد العصر العباسي شعراء العصر العباسي وقصائدهم الرائعة هنا.
آخِرُ مَا المَلْكُ مُعَزّىً بِهِ
| آخِرُ مَا المَلْكُ مُعَزّىً بِهِ | هذا الذي أثّرَ في قَلْبِهِ |
| لا جَزَعاً بَلْ أنَفاً شابَهُ | أنْ يَقْدِرَ الدّهْرُ على غَصْبِهِ |
| لَوْ دَرَتِ الدّنْيَا بمَا عِنْدَهُ | لاستَحيَتِ الأيّامُ من عَتبِهِ |
| لَعَلّهَا تَحْسَبُ أنّ الذي | لَيسَ لَدَيهِ لَيسَ من حِزْبِهِ |
| وَأنّ مَنْ بَغدادُ دارٌ لَهُ | لَيسَ مُقيماً في ذَرَا عَضْبِهِ |
| وَأنّ جَدّ المَرْءِ أوْطانُهُ | مَن لَيسَ منها لَيسَ من صُلبِهِ |
| أخَافُ أنْ تَفْطَنَ أعْداؤهُ | فيُجْفِلُوا خَوْفاً إلى قُرْبِهِ |
| لا بُدّ للإنْسانِ من ضَجعَةٍ | لا تَقْلِبُ المُضْجَعَ عن جَنبِهِ |
| يَنسى بها ما كانَ مِن عُجْبِهِ | وَمَا أذاقَ المَوْتُ من كَرْبِهِ |
| نحنُ بَنُو المَوْتَى فَمَا بالُنَا | نَعَافُ مَا لا بُدّ من شُرْبِهِ |
| تَبْخَلُ أيْدينَا بِأرْوَاحِنَا | على زَمَانٍ هيَ من كَسْبِهِ |
| فَهَذِهِ الأرْوَاحُ منْ جَوّهِ | وَهَذِهِ الأجْسامُ مِنْ تُرْبِهِ |
| لَوْ فكّرَ العاشِقُ في مُنْتَهَى | حُسنِ الذي يَسبيهِ لم يَسْبِهِ |
| لم يُرَ قَرْنُ الشّمسِ في شَرْقِهِ | فشَكّتِ الأنْفُسُ في غَرْبِهِ |
| يَمُوتُ رَاعي الضّأنِ في جَهْلِهِ | مِيتَةَ جَالِينُوسَ في طِبّهِ |
| وَرُبّمَا زَادَ على عُمْرِهِ | وَزَادَ في الأمنِ على سِرْبِهِ |
| وَغَايَةُ المُفْرِطِ في سِلْمِهِ | كَغَايَةِ المُفْرِطِ في حَرْبِهِ |
| فَلا قَضَى حاجَتَهُ طالِبٌ | فُؤادُهُ يَخفِقُ مِنْ رُعْبِهِ |
| أستَغْفِرُ الله لشَخْصٍ مضَى | كانَ نَداهُ مُنْتَهَى ذَنْبِهِ |
| وَكانَ مَنْ عَدّدَ إحْسَانَهُ | كأنّمَا أفْرَطَ في سَبّهِ |
| يُرِيدُ مِنْ حُبّ العُلَى عَيْشَهُ | وَلا يُريدُ العَيشَ من حُبّهِ |
| يَحْسَبُهُ دافِنُهُ وَحْدَهُ | وَمَجدُهُ في القبرِ مِنْ صَحْبِهِ |
| وَيُظْهَرُ التّذكيرُ في ذِكْرِهِ | وَيُسْتَرُ التأنيثُ في حُجْبِهِ |
| أُخْتُ أبي خَيرِ أمِيرٍ دَعَا | فَقَالَ جَيشٌ للقَنَا: لَبّهِ |
| يا عَضُدَ الدّوْلَةِ مَنْ رُكْنُها | أبُوهُ وَالقَلْبُ أبُو لُبّهِ |
| وَمَنْ بَنُوهُ زَينُ آبَائِهِ | كأنّهَا النّوْرُ عَلى قُضْبِهِ |
| فَخْراً لدَهْرٍ أنْتَ مِنْ أهْلِهِ | وَمُنْجِبٍ أصْبَحتَ منْ عَقْبِهِ |
| إنّ الأسَى القِرْنُ فَلا تُحْيِهِ | وَسَيْفُكَ الصّبرُ فَلا تُنْبِهِ |
| ما كانَ عندي أنّ بَدْرَ الدّجَى | يُوحِشُهُ المَفْقُودُ من شُهْبِهِ |
| حاشاكَ أن تَضْعُفَ عن حَملِ ما | تَحَمّلَ السّائِرُ في كُتْبِهِ |
| وَقَدْ حَمَلْتَ الثّقلَ من قَبْلِهِ | فأغنَتِ الشّدّةُ عَنْ سَحْبِهِ |
| يَدْخُلُ صَبرُ المَرْءِ في مَدْحِهِ | وَيَدْخُلُ الإشْفَاقُ في ثَلْبِهِ |
| مِثْلُكَ يَثْني الحُزْنَ عن صَوْبِهِ | وَيَستَرِدّ الدّمعَ عن غَرْبِهِ |
| إيمَا لإبْقَاءٍ عَلى فَضْلِهِ؛ | إيمَا لتَسْليمٍ إلى رَبّهِ |
| وَلم أقُلْ مِثْلُكَ أعْني بِهِ | سِواكَ يا فَرْداً بِلا مُشْبِهِ |
لمّا نُسِبْتَ فكُنْتَ ابْناً لِغَيرِ أبٍ
| لمّا نُسِبْتَ فكُنْتَ ابْناً لِغَيرِ أبٍ | ثمّ اخْتُبِرْتَ فَلَمْ تَرْجعْ إلى أدَبِ |
| سُمّيتَ بالذّهَبيّ اليَوْمَ تَسْمِيَةً | مُشتَقّةً من ذهابِ العقلِ لا الذّهَبِ |
| مُلَقَّبٌ بكَ مَا لُقّبْتَ وَيْكَ بهِ | يا أيّها اللّقَبُ المُلقَى على اللّقَبِ |
لَحَا اللهُ ورَدَانا وأمًّا اتَتْ بِهِ
| (لَحَا اللهُ ورَدَانا وأمًّا اتَتْ بِهِ | لهُ كَسْبُ خِنْزِيرٍ وخُرْطومُ ثَعْلَبِ) |
| (فَمَا كانَ فِيهِ الغَدْرُ إلاَّ دَلالَةً | عَلى أنَّهُ فِيهِ مِنَ الأُمّ والأَبِ) |
| (إذا كَسَبَ الإنْسانُ مِنْ هَنِ عِرْسِهِ | فيا لُؤْمَ إنْسانٍ وَيا لُؤْمَ مَكْسَبِ) |
| (أهَدَا اللُّذيَّا بِنْتُ وَرْدَانَ بنْتُهُ | هُمَا الطَّالبانِ الرّزْقَ مِن شَرّ مَطْلبِ) |
أُنْصُرْ بجُودِكَ ألْفاظاً ترَكتُ بها
| أُنْصُرْ بجُودِكَ ألْفاظاً ترَكتُ بها | في الشّرْقِ والغرْبِ من عاداك مكبوتا |
| لَنَا مَلِكٌ لا يَطْعَمُ النّومَ هَمُّهُ | مَمَاتٌ لِحَيٍّ أوْ حَياةٌ لمَيّتِ |
| فقد نَظَرْتُكَ حتى حانَ مُرْتَحَلي | وذا الوَداعُ فكُنْ أهْلاً لِما شِيتا |
| وَيكْبُرُ أنْ تَقْذَى بشَيْءٍ جُفُونُهُ | إذا ما رَأتْهُ خَلّةٌ بِكَ فَرّتِ |
| جَزَى الله عَني سَيْفَ دَوْلَةِ هاشِمٍ | فإنّ نَدَاهُ الغَمْرَ سَيْفي وَدَوْلَتي |
فَدَتْكَ الخَيْلُ وَهْىَ مُسَوَّماتٌ
| فَدَتْكَ الخَيْلُ وَهْىَ مُسَوَّماتٌ | وبَيِضُ الهِنْدِ وَهْىَ مُجَرَّدَاتُ |
| وَصَفْتُكَ في قَوافٍ سائِراتٍ | وقَدْ بَقِيَتْ وإنْ كثرَتْ صِفاتُ |
| أفاعِيلُ الوَرَى مِنْ قَبْلُ دُهْمٌ | وفِعْلُكَ في فِعالِهِم شِيَاتُ |