أتيتك من بعد المسير على الوجا

أتَيْتُكَ من بُعْدِ المَسِيرِ عَلى الوَجَارَجاءَ نَوَالٍ مِنْكَ، يا ابنَ زِيَادِ
خَوَاضِعَ يَعْمِينَ اللُّغَامَ، كَأنّمامَنَاسِمُهَا مَعْلُولَةٌ بِجِسَادِ
قصيدة الفرزدق

عشية ما لي حيلة غير أنني

عَشيَّةَ ما لي حيلَةٌ غَيرَ أَنَّنيبِلَفظِ الحَصا وَالخَطِّ في الدارِ مولَعُ
أَخُطُّ وَأَمحو كُلَّ ما قَد خَطَطتُهُبِدَمعِيَ وَالغِربانُ حَولِيَ وُقَّعُ
قصيدة قيس بن الملوح

أمست وشاتك قد دبت عقاربها

أَمسَت وُشاتُكَ قَد دَبَّت عَقارِبُهاوَقَد رَمَوكَ بِعَينِ الغِشِّ وَاِبتَدَروا
تُريكَ أَعيُنُهُم ما في صُدورِهِمُإِنَّ الصُدورَ يُؤَدّي غَيبَها النَظَرُ
شعر قيس بن الملوح

ألا يا ركيات الرسيس على البلا

أَلا يا رَكِيّاتِ الرُسَيسِ عَلى البَلاسُقيتُنَّ هَل في ظِلَّكُنَّ شُجونَ
أَضَرَّ بِكُنَّ العامَ نَوءُ سَحابَةٍوَمَحلٌ فَما تَجري لَكُنَّ عُيونُ
أَجَنتُنَّ بَعدَ الحَيِّ فَاِنصاحَتِ اللَوىوَكُنتُنَّ عَهدي ما بِكُنَّ أُجونُ
قصيدة مجنون ليلى

وإني وإن لم آت ليلى وأهلها

وَإِنّي وَإِن لَم آتِ لَيلى وَأَهلَهالَباكٍ بُكا طِفلٍ عَلَيهِ التَمائِمُ
بُكاً لَيسَ بِالنَزرِ القَليلُ وَدائِمٌكَما الهَجرُ مِن لَيلى عَلى الدَهرِ دائِمُ
هَجَرتُكِ أَيّاماً بِذي الغَمرِ إِنَّنيعَلى هَجرِ أَيّامٍ بِذي الغَمرِ نادِمُ
فَلَمّا مَضَت أَيّامُ ذي الغَمرِ وَاِرتَمىبِيَ الهَجرُ لامَتني عَلَيكِ اللَوائِمُ
وَإِنّي وَذاكَ الهَجرَ ما تَعلَمينَهُكَعازِبَةٍ عَن طِفلِها وَهيَ رائِمُ
أَلَم تَعلَمي أَنّي أَهيمُ بِذِكرِهاعَلى حينِ لا يَبقى عَلى الوَصلِ هائِمُ
أَظَلُّ أُمَنّي النَفسَ إِيّاكِ خالِياًكَما يَتَمَنّى بارِدَ الماءِ صائِمُ
قصيدة مجنون ليلى

وقصيرة الأيام ود جليسها

وَقَصيرَةِ الأَيامِ وَدَّ جَليسُهالَو باعَ مَجلِسَها بِفَقدِ حَميمِ
مِن مُحذِياتِ أَخي الهَوى غُصَصَ الجَوىبِدَلالِ غانِيَةٍ وَمُقلَةِ ريمِ
صَفراءُ مِن بَقَرِ الجِواءِ كَأَنَّماتَرَكَ الحَياءُ بِها رُداعَ سَقيمِ
شعر قيس بن الملوح