وبَنِيّةٍ مِنْ خَيْزُرانٍ ضُمّنتْ

وبَنِيّةٍ مِنْ خَيْزُرانٍ ضُمّنتْ بِطّيخَةً نَبَتَتْ بنارٍ في يَدِ
نَظَمَ الأميرُ لها قِلادَةَ لُؤلُؤٍ كفِعالِهِ وكَلامِهِ في المَشْهَدِ
كالكأسِ باشَرَها المِزاجُ فأبرَزَتْ زَبَداً يَدورُ على شَرابٍ أسْوَدِ

وسَوْداءَ مَنظومٍ عَلَيها لآلىءٌ

وسَوْداءَ مَنظومٍ عَلَيها لآلىءٌ لها صُورَةُ البِطّيخِ وهيَ من النّدِّ
كأنّ بَقايا عَنبَرٍ فوْقَ رَأسِها طلوعُ رَواعي الشيبِ في الشَعَرِ الجعْدِ

أتُنكِرُ ما نَطَقْتُ بهِ بَديهاً

أتُنكِرُ ما نَطَقْتُ بهِ بَديهاً ولَيسَ بمُنْكَرٍ سَبْقُ الجَوادِ
أُراكِضُ مُعوِصاتِ الشّعرِ قسراً فأقْتُلُها وغيري في الطّرادِ

بأبي مَنْ وَدِدْتُهُ فَافْتَرَقْنَا

بأبي مَنْ وَدِدْتُهُ فَافْتَرَقْنَا وقَضَى الله بَعْدَ ذَاكَ اجْتِمَاعَا
فَافْتَرَقْنَا حَوْلاً فَلَمّا التَقَيْنَا كَانَ تَسْلِيمُهُ عَليّ وَدَاعَا

مَوْقعُ الخَيْلِ مِنْ نَداكَ طَفيفُ

مَوْقعُ الخَيْلِ مِنْ نَداكَ طَفيفُ وَلَوَ انّ الجِيادَ فيها أُلُوفُ
وَمنَ اللّفْظِ لَفظَةٌ تَجْمَعُ الوَصْـ ـفَ وذاكَ المُطَهَّمُ المَعْرُوفُ
مَا لَنَا في النّدَى عَلَيكَ اختيارٌ كلُّ ما يَمنَحُ الشّريفُ شرِيفُ

أهْوِنْ بطولِ الثَّواءِ والتّلَفِ

أهْوِنْ بطولِ الثَّواءِ والتّلَفِ والسّجنِ والقَيْدِ يا أبا دُلَفِ
غَيرَ اخْتِيارٍ قَبِلْتُ بِرَّكَ لي والجُوعُ يُرْضي الأسودَ بالجِيفِ
كُنْ أيّها السّجنُ كيفَ شئتَ فقد وَطّنْتُ للمَوْتِ نَفْسَ مُعترِفِ
لوْ كانَ سُكنايَ فيكَ مَنقَصَةً لم يَكُنِ الدُّرُّ ساكِنَ الصَّدَفِ