وَعِلّة ٍ لَمْ تَدَعْ قَلْباً بِلا ألَمٍ | سَرَتْ إلى طَلَبِ العَلْيَا وَغَارِبِهَا |
هَلْ تُقبَلُ النّفسُ عَن نَفسٍ فأفديَه؟ | اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَغْلُو عَلَيّ بِهَا |
لئنْ وهبتكَ نفساً لا نظيرَ لها | فَمَا سَمَحْتُ بِهَا إلاّ لِوَاهِبِهَا |
شعر أبو فراس الحمداني
أجمل قصائد و أبيات شعر للشاعر الكبير أبو فراس الحمداني.
فَعَلَ الجَميلَ وَلم يكُنْ من قَصْدِهِ
فَعَلَ الجَميلَ وَلم يكُنْ من قَصْدِهِ | فَقَبِلْتُهُ وَقَرَنْتُهُ بِذُنُوبِهِ |
و لربَّ فعلٍ جاءني من فاعلٍ | أحمدتهُ وذممتُ منْ يأتي بهِ |
فديتك ما الغدر من شيمتي
فديتكَ ما الغدرُ منْ شيمتي | قديماً وَلا الهَجرُ مِن مَذْهَبي |
وهبني كما تدعي مذنباً | أما يقبلُ العذرَ منْ مذنبِ |
وَأوْلى الرّجالِ بِعَتْبٍ أخٌ | يكرُّ العتابَ على معتبِ |
الزمني ذنباً بلا ذنبِ
الزمني ذنباً بلا ذنبِ | وَلَجّ في الهِجْرَانِ وَالعَتْبِ |
أحاولُ الصبرَ على هجرهِ | وَالصّبْرُ مَحْظُورٌ علَى الصّبّ |
وَأكْتُمُ الوَجْدَ، وَقَدْ أصْبَحَتْ | عينايَ عينينِ على القلبِ |
قدْ كنتُ ذا صبرٍ وذا سلوة ٍ | فاستشهدا في طاعة ِ الحبِّ |
ياليلُ ؛ ما أغفلَ ، عما بي
ياليلُ ؛ ما أغفلَ ، عما بي ، | حبائبي فيكًَ وأحبابي |
يا ليلُ ، نامَ الناسُ عنْ موضعٍ | ناءٍ، عَلى مَضْجَعِهِ نَابي |
هبتْ لهُ ريحٌ شامية ٌ | مَتّتْ إلى القَلْبِ بِأسْبَابِ |
أدتْ رسالاتِ حبيبٍ لنا | فَهِمْتُهَا مِنْ بَيْنَ أصْحَابي |
أبنيتي ، لا تحزني
أبنيتي ، لا تحزني | كلُّ الأنامِ إلى ذهابِ |
أبنيتي ، صبراً جميـ | ـلاً للجَليلِ مِنَ المُصَاب! |
نُوحِي عَلَيّ بِحَسْرَة ٍ! | من خَلفِ سترِك وَالحجابِ |
قُولي إذَا نَادَيْتِني، | و عييتِ عنْ ردِّ الجوابِ : |
زينُ الشبابِ ، ” أبو فرا | سٍ، لمْ يُمَتَّعْ بِالشّبَابِ! |