ألا حي إذ أهلي وأهلك جيرة

ألا حَيِّ إذ أهلي وأهلك جِيرَةٌمَحلاًّ بذاتِ الرِّمثِ قد كادَ يدرُسُ
وَقَد كانَ للبِيضِ الرّعابِيبِ مَعَهداًلَهُ في الصِّبَا يَوْمٌ أغَرُّ وَمَجْلِسُ
بِهِ حَلَقٌ فِيها مِنَ الجُوعِ قاتِلٌوَمُعْتَمَدٌ مِنْ ذِرْوَةِ العِزّ أقْعَسُ
قصيدة شعر الفرزدق

أمر الأمير بحاجتي وقضائها

أمَرَ الأمِيرُ بحَاجَتي وَقَضَائِهَاوَأبُو عُبَيْدَةَ عِنْدَنَا مَذْمُومُ
مِثْلُ الحِمارِ إذا شَدَدْتَ بسَرْجِهِوَإلى الضُّرَاطَ وَعَضّهُ الإبْزِيمُ
أبَتِ المَوَالي أنْ تَكُونَ صَمِيمَهاوَنَفَتْكَ عَنْ أحْسَابِهَا مَخْزُومُ
شعر الفرزدق

غدوت وقد أزمعت وثبة ماجد

غَدَوْتُ وَقَدْ أزْمَعتُ وَثْبَةَ ماجِدٍلأفْديَ بِابْني من رَدَى المَوْتِ خاليَا
غُلامٌ أبُوهُ المُستَجارُ بقَبْرِهِوَصَعْصَعةُ الفَكّاكُ مَنْ كانَ عانيَا
وَكنتُ ابن أشياخٍ يُجيرُونَ مَن جنىوَيُحيُونَ بالغَيْثِ العِظامَ البَوَالِيَا
يُداوُونَ بالأحلامِ وَالجَهْلِ مِنهُمُوَيُؤسَى بِهمْ صَدعُ الذي كان وَاهِيَا
رَهَنْتُ بَني السِّيدِ الأشائِمِ مُوفِياًبمَقْتُولهِمْ عِنْدَ المُفاداةِ غَالِيَا
وَقُلتُ أشِطّوا يا بَني السِّيد حَكَمَكُمْعَلَيّ فَإني لا يَضِيقُ ذِرَاعِيَا
إذا خُيّرَ السّيدِيُّ بَينَ غَوَايَةٍوَرُشْدٍ أتَى السيِّديُّ ما كانَ غاوِيَا
ولَوْ أنّني أعطَيْتُ ما ضَمّ وَاسِطٌأبَى قَدَرُ الله الّذِي كَانَ مَاضِيَا
وَلمّا دَعاني وَهوَ يَرْسُفُ لمْ أكُنْبَطِيئاً عَنِ الدّاعي وَلا مُتَوَانِيَا
شَدْدتُ على نِصْفي إزِارِي وَرُبّماشَدَدْتُ لأحْداثِ الأمُورِ إزَارِيَا
دَعَاني وَحدُّ السّيْفِ قَد كانَ فوْقَهفأعطَيتُ مِنه ابني جَميعاً وَمَالِيَا
وَلمْ أرَ مِثْلي إذْ يُنَادَى ابنُ غالِبٍمُجيباً، ولا مِثْلَ المُنادي مُنَادِيَا
فما كانَ ذَنْبي في المَنِيّةِ إنْ عصَتْولَمْ أتّرِكْ شَيْئاً عَزيزاً وَرَائِيَا
قصيدة شعر الفرزدق

إذا ما بدا الحجاج للناس أطرقوا

إذا ما بَدا الحَجّاجُ للنّاسِ أطْرَقُواوَأسكَتَ مِنهُمْ كلُّ مَن كان يَنطِقُ
فَما هُوَ إلاّ بَائِلٌ مِنْ مَخافَةٍوَآخَرُ مِنْهُمْ ظَل بالرّيقِ يَشْرَقُ
وَطارَتْ قُلوبُ النّاسِ شَرْقاً وَمغَرِباًفَما النّاسُ إلاّ مُهجِسٌ أوْ مُلَقلِقُ
شعر الفرزدق

ألا ليت شعري ما تقول مجاشع

ألا لَيتَ شعرِي ما تَقُولُ مُجاشِعٌإذا قال رَاعي النِّيبِ أوْدى الفَرَزْدقُ
ألَمْ أكُ أكْفِيها وَأحْمي ذِمَارَهاوأَبْلُغُ أقْصى ما بِهِ مُتَعَلَّقُ
وإني لَممّا أُورِدُ الخَصْمَ جَهْدَهُإذا لمْ يكُنْ إلاّ الشّجَى وَالمُخَنَّقُ
شعر الفرزدق

إني لأستحيي وإني لفاخر

إنّي لأَسْتَحْيِي وَإنّي لَفَاخِرٌعَلى طَيّءٍ بِالأقْرَعَيْنِ وَغالِبِ
إذا رَفَعَ الطّائيُّ عَيْنَيْهِ رَفْعَةًرَآني على الجَوْزَاءِ فَوْقَ الكَوَاكبِ
وَمَا طَيّءٌ إلاّ قَبَائِلُ أُنْزِلتْإلى أهْلِ عَيْنِ التّمْرِ من كلّ جانبِ
فهذي حُدَيّا النّاسِ فَخْراً على أبيأبي غالِبٍ مُحْيي الوَئِيدِ وَحاجِبِ
وَإنْ أنَا لمْ أجْعَلْ بِأعناقِ طَيّءٍمَوَاقِعَ يَبْقى عارُها غَيرَ ذاهِبِ
فَمَا عَلِمَتْ طائِيّةٌ مَنْ أبٌ لهَا،ولَوْ سَألَتْ عَنْ أصْلِها كلَّ ناسِبِ
قصيدة الفرزدق