و لقدْ أبيتُ ، وجلُّ ما أدعو بهِ

و لقدْ أبيتُ ، وجلُّ ما أدعو بهِ ، حَتى الصّبَاحِ، وَقد أقضّ المضْجَعُ
لا همَّ ، إنَّ أخي لديكَ وديعة ٌ مني وليسَ يضيعُ ما تستودعُ ‍!

مَحَلُّكَ الجَوْزَاءُ، بَلْ أرْفَعُ

مَحَلُّكَ الجَوْزَاءُ، بَلْ أرْفَعُ، وصدركَ الدهناءُ ، بلْ أوسعُ‍ ‍
وَقَلْبُكَ الرّحْبُ الّذِي لَمْ يَزَلْ، للجدِّ والهزلِ ، به موضعُ
رفهْ بقرعِ العودِ سمعاً ، غدا قرعُ العوالي جلَّ ما يسمعُ

لئن جمعتنا ، غدوة ً ، أرضُ ” بالسٍ”

لئن جمعتنا ، غدوة ً ، أرضُ ” بالسٍ” فإنَّ لها عندي يداً لا أضيعها
أحبُّ بلاد اللهِ ، أرضٌ تحلها ، إليَّ ؛ ودارٌ تحتويكَ ربوعها
أفي كلِّ يومٍ ، رحلة ٌ بعدَ رحلة ٍ تجرعُ نفسي ، حسرة ً ، وتروعها ؟
فَلي، أبَداً، قَلْبٌ كَثِيرٌ نِزَاعُه، وَلي، أبَداً، نَفْسٌ قَلِيلٌ نُزوعُهَا
لحَى الله قَلْباً لا يَهِيم صَبَابَة ً إلَيْكَ، وَعَيْناً لا تَفِيضُ دُمُوعُهَا

أنظرْ إلى زهرِ الربيعِ

أنظرْ إلى زهرِ الربيعِ ، و الماءُ في بركِ البديعِ ،
و إذا الرياحُ جرتْ عليـ ـهِ في الذهابِ وفي الرجوعِ ،
نثرتْ على بيضِ الصفا ئِحِ بَيْنَنَا حَلَقَ الدّروعِ

الحزن مجتمع والصبر مفترق

الحُزْنُ مُجتَمِعٌ وَالصّبْرُ مُفْتَرِقُو الحبُ مختلفٌ  عندي ومتفقُ
وَلي إذا كُلّ عَينٍ نَامَ صَاحِبُهَاعينٌ تحالفَ فيها الدمعُ والأرقُ
لَوْلاكِ يا ظَبْيَة َ الإنسِ التي نظرَتْلما وَصَلْنَ إلى مَكْرُوهيَ الحَدَقُ
لكنْ نظرتِ  وقدْ سارَ الخليطُ ضحى بِناظِرٍ كُلُّ حُسنٍ مِنْهُ مُستَرَقُ
قصيدة أبو فراس الحمداني

و لما عز دمع العين فاضت

و لمَّـا عزَّ دمعُ العينِ فاضتْدماءً عندَ ترحالِ الفريقِ
وَقَدْ نَظَمتْ على خَدّي سُموطاًمنَ الدرِّ المفصلِ بالعقيقِ
أبيات قصيرة لأبو فراس الحمداني