أتاني كلامُ الجاهِلِ ابنِ كَيَغْلَغٍ | يَجُوبُ حُزُوناً بَيْنَنا وسُهولا |
ولوْ لم يكُنْ بينَ ابنِ صَفراءَ حائِلٌ | وبَيْني سِوى رُمْحي لكانَ طَوِيلا |
وإسْح?قُ مأمُونٌ على مَنْ أهانَهُ | ولَكِنْ تَسَلّى بالبُكاءِ قَلِيلا |
ولَيسَ جَميلاً عِرْضُهُ فيَصُونَهُ | ولَيسَ جَميلاً أن يكونَ جَميلا |
ويَكْذِبُ ما أذْلَلْتُهُ بهِجائِهِ | لقَدْ كانَ منْ قَبلِ الهِجاءِ ذَليلا |
قصائد المتنبي
مجموعة مختارة من قصائد الشاعر أبو الطيب المتنبي في هذه الصفحة.
لا تحسبوا ربعكم ولا طلله
لا تَحْسَبوا رَبعَكُمْ ولا طَلَلَهْ | أوّلَ حَيٍّ فِراقُكُمْ قَتَلَهْ |
قَد تَلِفَتْ قَبْلَهُ النّفوسُ بكُمْ | وأكثرَتْ في هَواكُمُ العَذَلَهْ |
خَلا وفيهِ أهْلٌ وأوْحَشَنَا | وفيهِ صِرْمٌ مُرَوِّحٌ إبِلَهْ |
لوْ سارَ ذاكَ الحَبيبُ عن فَلَكٍ | ما رضيَ الشّمسَ بُرْجُهُ بَدَلَهْ |
أُحِبّهُ والهَوَى وأدْؤرَهُ | وكُلُّ حُبٍّ صَبابَةٌ ووَلَهْ |
يَنصُرُها الغَيثُ وهيَ ظامِئَةٌ | إلى سِواهُ وسُحْبُها هَطِلَهْ |
واحَرَبَا مِنكِ يا جَدايَتَهَا | مُقيمَةً، فاعلَمي، ومُرْتَحِلَهْ |
لَوْ خُلِطَ المِسْكُ والعَبيرُ بهَا | ولَستِ فيها لَخِلْتُها تَفِلَهْ |
أنا ابنُ مَن بعضُهُ يَفُوقُ أبَا الـ | ـباحِثِ والنَّجلُ بعضُ من نَجَلَهْ |
وإنّما يَذْكُرُ الجُدودَ لَهُمْ | مَنْ نَفَرُوهُ وأنْفَدوا حِيَلَهْ |
فَخْراً لعَضْبٍ أرُوحُ مُشْتَمِلَهْ | وسَمْهَرِيٍّ أرُوحُ مُعْتَقِلَهْ |
وليَفْخَرِ الفَخْرُ إذْ غدَوْتُ بهِ | مُرْتَدِياً خَيْرَهُ ومُنْتَعِلَهْ |
أنا الذي بَيّنَ الإل?هُ بِهِ الـ | ـأقْدارَ والمَرْءُ حَيْثُما جَعَلَهْ |
جَوْهَرَةٌ تَفْرَحُ الشِّرافُ بهَا | وغُصّةٌ لا تُسِيغُها السّفِلَهْ |
إنّ الكِذابَ الذي أُكَادُ بِهِ | أهْوَنُ عِنْدي مِنَ الذي نَقَلَهْ |
فَلا مُبَالٍ ولا مُداجٍ ولا | وانٍ ولا عاجِزٌ ولا تُكَلَهْ |
ودارِعٍ سِفْتُهُ فَخَرَّ لَقًى | في المُلْتَقَى والعَجاجِ والعَجَلَهْ |
وسامِعٍ رُعْتُهُ بقافِيَةٍ | يَحارُ فيها المُنَقِّحُ القُوَلَهْ |
ورُبّما أُشْهِدُ الطّعامَ مَعي | مَن لا يُساوي الخبزَ الذي أكَلَهْ |
ويُظْهِرُ الجَهْلَ بي وأعْرِفُهُ | والدُّرُّ دُرٌّ برَغْمِ مَنْ جَهِلَهْ |
مُسْتَحْيِياً من أبي العَشائِرِ أنْ | أسْحَبَ في غَيرِ أرْضِهِ حُلَلَهْ |
أسْحَبُها عِنْدَهُ لَدَى مَلِكٍ | ثِيابُهُ مِنْ جَليسِهِ وَجِلَهْ |
وبِيضُ غِلْمانِهِ كَنائِلِهِ | أوّلُ مَحْمُولِ سَيْبِهِ الحَمَلَهْ |
ما ليَ لا أمْدَحُ الحُسَينَ ولا | أبْذُلُ مِثْلَ الوُدِّ الذي بَذَلَهْ |
أأخْفَتِ العَينُ عندَهُ أثَراً | أمْ بَلَغَ الكَيْذُبانُ ما أمَلَهْ |
أمْ لَيسَ ضَرّابَ كلّ جُمجمَةٍ | مَنْخُوّةٍ ساعةَ الوَغَى زَعِلَهْ |
وصاحِبَ الجُودِ ما يُفارِقُهُ | لَوْ كانَ للجُودِ مَنْطِقٌ عَذَلَهْ |
وراكِبَ الهَوْلِ لا يُفَتِّرُهُ | لَوْ كانَ للهَوْلِ مَحْزِمٌ هَزَلَهْ |
وفارِسَ الأحْمَرِ المُكَلِّلَ في | طَيِّءٍ المُشْرَعَ القَنَا قِبَلَهْ |
لمّا رأتْ وَجهَهُ خُيُولُهُمُ | أقْسَمَ بالله لا رأتْ كَفَلَهْ |
فأكْبَرُوا فِعْلَهُ وأصْغَرَهُ؛ | أكبَرُ مِنْ فِعْلِهِ الذي فَعَلَهْ |
القاطِعُ الواصِلُ الكَميلُ فَلا | بَعضُ جَميلٍ عن بَعضِهِ شَغَلَهْ |
فَواهِبٌ والرّماحُ تَشْجُرُهُ | وطاعِنٌ والهِباتُ مُتّصِلَهْ |
وكُلّما أمّنَ البِلادَ سَرَى | وكلّما خِيفَ مَنْزِلٌ نَزَلَهْ |
وكُلّما جاهَرَ العَدُوَّ ضُحًى | أمكَنَ حتى كأنّهُ خَتَلَهْ |
يَحْتَقِرُ البِيضَ واللِّدانَ إذا | سَنّ علَيهِ الدِّلاصَ أوْ نَثَلَهْ |
قد هَذَبَتْ فَهْمَهُ الفَقاهَةُ لي | وهَذّبَتْ شِعريَ الفَصاحَةُ لَهْ |
فصِرْتُ كالسّيفِ حامِداً يَدَهُ | لا يحمدُ السّيفُ كلَّ من حَمَلَهْ |
أتحلف لا تكلفني مسيرا
أتَحْلِفُ لا تُكَلّفُني مَسِيراً | إلى بَلَدٍ أُحَاوِلُ فيهِ مَالا |
وَأنْتَ مُكَلِّفي أنْبَى مَكَاناً | وَأبْعَدَ شُقّةً وَأشَدّ حَالا |
إذا سِرْنَا عَنِ الفُسْطاطِ يَوْماً | فَلَقّنيَ الفَوَارِسَ وَالرّجَالا |
لتَعْلَمَ قَدْرَ مَنْ فارَقْتَ منّي | وَأنّكَ رُمْتَ من ضَيمي مُحَالا |
ذكر الصبي ومراتع الآرام
ذِكَرُ الصّبَي وَمَرَاتِعِ الآرَامِ | جَلَبَتْ حِمامي قَبلَ وَقْتِ حِمامي |
دِمَنٌ تَكاثَرَتِ الهُمُومُ عَليّ في | عَرَصَاتِها كَتَكاثُرِ اللُّوّامِ |
وَكَأنّ كُلّ سَحَابَةٍ وَقَفَتْ بهَا | تَبكي بعَيْنيْ عُرْوَةَ بنِ حِزَامِ |
وَلَطَالَمَا أفْنَيْتُ رِيقَ كَعَابِهَا | فِيهَا وَأفْنَتْ بالعِتابِ كَلامي |
قَد كُنْتَ تَهْزَأُ بالفِراقِ مَجَانَةً | وَتَجُرّ ذَيْلَيْ شِرّةٍ وَعُرَامِ |
لَيسَ القِبابُ على الرّكَابِ وَإنّمَا | هُنّ الحَيَاةُ تَرَحّلَتْ بسَلامِ |
ليتَ الذي فَلَقَ النّوَى جعَل الحَصَى | لخِفافِهِنّ مَفَاصِلي وَعِظامي |
مُتَلاحِظَينِ نَسُحُّ مَاءَ شُؤونِنَا | حَذَراً مِنَ الرُّقَبَاءِ في الأكْمَامِ |
أرْوَاحُنَا انهَمَلَتْ وَعِشْنَا بَعدَهَا | من بَعدِ ما قَطَرَتْ على الأقدامِ |
لَوْ كُنّ يَوْمَ جرَينَ كُنّ كصَبرِنَا | عندَ الرّحيلِ لَكُنّ غَيرَ سِجَامِ |
لم يَتْرُكُوا لي صاحِباً إلاّ الأسَى | وَذَمِيلَ ذِعْلِبَةٍ كَفَحْلِ نَعَامِ |
وَتَعَذُّرُ الأحْرارِ صَيّرَ ظَهْرَهَا | إلاّ إلَيْكَ عَليَّ ظَهْرَ حَرَامِ |
أنتَ الغَريبَةُ في زَمَانٍ أهْلُهُ | وُلِدَتْ مَكارِمُهُمْ لغَيرِ تَمَامِ |
أكْثَرْتَ من بَذْلِ النّوَالِ وَلم تزَلْ | عَلَماً على الإفْضالِ وَالإنْعَامِ |
صَغّرْتَ كلّ كَبيرَةٍ وَكَبُرْتَ عَنْ | لَكَأنّهُ وَعَدَدْتَ سِنّ غُلامِ |
وَرَفَلْتَ في حُلَلِ الثّنَاءِ وَإنّمَا | عَدَمُ الثّنَاءِ نِهَايَةُ الإعْدامِ |
عَيْبٌ عَلَيكَ تُرَى بسَيفٍ في الوَغى | مَا يَصْنَعُ الصّمْصَامُ بالصّمصَامِ |
إنْ كانَ مِثْلُكَ كانَ أوْ هُوَ كائِنٌ | فَبَرِئْتُ حِينَئِذٍ مِنَ الإسْلامِ |
مَلِكٌ زُهَتْ بِمَكَانِهِ أيّامُهُ | حتى افتَخَرْنَ بهِ على الأيّامِ |
وَتَخالُهُ سَلَبَ الوَرَى مِن حِلْمِهِ | أحْلامَهُمْ فَهُمُ بِلا أحْلامِ |
وَإذا امتَحَنْتَ تَكَشّفَتْ عَزَمَاتُهُ | عَن أوْحَدِيّ النّقْضِ وَالإبْرامِ |
وَإذا سَألْتَ بَنَانَهُ عَنْ نَيْلِهِ | لم يَرْضَ بالدّنْيَا قَضاءَ ذِمَامِ |
مَهْلاً ألا لِلّهِ ما صَنَعَ القَنَا | في عَمْرِو حَابِ وَضَبّةَ الأغْتَامِ |
لمّا تَحَكّمَتِ الأسِنّةُ فِيهِمِ | جَارَتْ وَهُنّ يَجُرْنَ في الأحكامِ |
فَتَرَكْتَهُمْ خَلَلَ البُيُوتِ كأنّما | غَضِبَتْ رُؤوسُهُمُ على الأجْسامِ |
أحجارُ ناسٍ فَوْقَ أرْضٍ مِنْ دَمٍ | وَنُجُومُ بَيْضٍ في سَمَاءِ قَتَامِ |
وَذِراعُ كُلّ أبي فُلانٍ كُنْيَةً | حَالَتْ فَصَاحِبُها أبُو الأيْتَامِ |
عَهْدي بمَعْرَكَةِ الأميرِ وَخَيْلُهُ | في النّقْعِ مُحْجِمَةٌ عنِ الإحجامِ |
صَلّى الإل?هُ عَلَيْكَ غَيرَ مُوَدَّعٍ | وَسَقَى ثَرَى أبَوَيْكَ صَوْبَ غَمَامِ |
وَكَسَاكَ ثَوْبَ مَهَابَةٍ مِنْ عِنْدِهِ | وَأرَاكَ وَجهَ شَقيقِكَ القَمْقَامِ |
فَلَقَدْ رَمَى بَلَدَ العَدُوّ بنَفْسِهِ | في رَوْقِ أرْعَنَ كالغِطَمّ لُهَامِ |
قَوْمٌ تَفَرّسَتِ المَنَايَا فِيكُمُ | فرَأتْ لكُمْ في الحرْبِ صَبرَ كِرَامِ |
تَالله مَا عَلِمَ امرُؤٌ لَوْلاكُمُ | كَيفَ السّخاءُ وَكَيفَ ضرْبُ الهَامِ |
ضيف ألم برأسي غير محتشم
ضَيْفٌ ألَمّ برَأسِي غيرَ مُحْتَشِمِ | ألسّيفُ أحْسَنُ فِعْلاً منهُ باللِّمَمِ |
إبْعَدْ بَعِدْتَ بَياضاً لا بَياضَ لَهُ | لأنْتَ أسْوَدُ في عَيني مِنَ الظُّلَمِ |
بحُبّ قاتِلَتي وَالشّيْبِ تَغْذِيَتي | هَوَايَ طِفْلاً وَشَيبي بالغَ الحُلُمِ |
فَمَا أمُرّ برَسْمٍ لا أُسَائِلُهُ | وَلا بذاتِ خِمارٍ لا تُريقُ دَمي |
تَنَفّسَتْ عَن وَفاءٍ غيرِ مُنصَدِعٍ | يَوْمَ الرّحيلِ وشَعْبٍ غَيرِ مُلْتَئِمِ |
قَبّلْتُها وَدُمُوعي مَزْجُ أدْمُعِهَا | وَقَبّلَتْني على خَوْفٍ فَماً لفَمِ |
قد ذُقْتُ ماءَ حَياةٍ مِنْ مُقَبَّلِها | لَوْ صَابَ تُرْباً لأحيا سالِفَ الأُمَمِ |
تَرنو إليّ بعَينِ الظّبيِ مُجْهِشَةً | وتَمْسَحُ الطّلَّ فَوْقَ الوَرْدِ بِالعَنَمِ |
رُوَيْدَ حُكمِكِ فينا غيرَ مُنصِفَةٍ | بالنّاسِ كُلِّهِمِ أفديكِ من حكَمِ |
أبدَيتِ مثلَ الذي أبدَيتُ من جَزعٍ | وَلَمْ تُجِنّي الذي أجنَيتُ من ألَمِ |
إذاً لَبَزَّكِ ثَوْبَ الحُسنِ أصغَرُهُ | وَصِرْتِ مثليَ في ثَوْبَينِ من سَقَمِ |
لَيسَ التّعَلّلُ بالآمَالِ مِن أرَبي | وَلا القَناعَةُ بالإقْلالِ من شِيَمي |
وَلا أظُنّ بَناتِ الدّهْرِ تَتْرُكُني | حتى تَسُدّ علَيها طُرْقَها هِمَمي |
لُمِ اللّيالي التي أخْنَتْ على جِدَتي | بِرِقّةِ الحالِ وَاعذِرْني وَلا تَلُمِ |
أرَى أُناساً ومَحصُولي على غَنَمٍ | وَذِكْرَ جُودٍ ومحْصُولي على الكَلِمِ |
وَرَبَّ مالٍ فَقِيراً مِنْ مُرُوءَتِهِ | لم يُثْرِ منها كما أثْرَى منَ العُدُمِ |
سيَصحَبُ النّصلُ مني مثلَ مَضرِبِه | وَيَنجَلي خَبري عن صِمّةِ الصَّمَمِ |
لقد تَصَبّرْتُ حتى لاتَ مُصْطَبَرٍ | فالآنَ أقْحَمُ حتى لاتَ مُقْتَحَمِ |
لأترُكَنّ وُجوهَ الخَيْلِ ساهِمَةً | وَالحرْبُ أقوَمُ مِن ساقٍ على قَدَمِ |
والطّعْنُ يُحرِقُها وَالزّجرُ يُقلِقُها | حتى كأنّ بها ضَرْباً مِنَ اللَّمَمِ |
قَد كَلّمَتْها العَوالي فَهْيَ كالحَةٌ | كأنّما الصّابُ مَذرُورٌ على اللُّجُمِ |
بكُلّ مُنصَلَتٍ ما زالَ مُنْتَظري | حتى أدَلْتُ لَهُ مِنْ دَولَةِ الخَدمِ |
شَيخٌ يَرَى الصّلواتِ الخَمسَ نافلةً | ويَستَحِلّ دَمَ الحُجّاجِ في الحرَمِ |
وكُلّما نُطِحَتْ تحْتَ العَجاجِ بهِ | أُسْدُ الكتائبِ رامَتْهُ ولم يَرِمِ |
تُنسِي البِلادَ بُرُوقَ الجَوّ بارِقَتي | وتَكتَفي بالدّمِ الجاري عَنِ الدِّيَمِ |
رِدِي حِياضَ الرّدى يا نفسِ وَاتّركي | حياضَ خوْفِ الرّدى للشّاء والنَّعَمِ |
إنْ لم أذَرْكِ على الأرماحِ سائِلَةً | فلا دُعيتُ ابنَ أُمّ المَجدِ والكَرَمِ |
أيَمْلِكُ المُلْكَ وَالأسيافُ ظامئَةٌ | وَالطّيرُ جائِعَةٌ لَحْمٌ على وَضَمِ |
مَنْ لَوْ رَآنيَ ماءً ماتَ مِنْ ظَمَإٍ | وَلَوْ عَرَضْتُ لهُ في النّوْم لم يَنمِ |
ميعادُ كلّ رَقيقِ الشّفرَتينِ غَداً | ومَن عصَى من ملوكِ العُرْبِ والعجمِ |
فإنْ أجابُوا فَما قَصدي بهَا لَهُمُ | وَإنْ تَوَلّوْا فَمَا أرْضَى لَها بهمِ |
أبا عبد الإل?ه معاذ إني
أبَا عَبْدِ الإل?هِ مُعاذُ: إنّي | خَفيٌّ عَنْكَ في الهَيْجا مَقامي |
ذكَرْتُ جَسيمَ ما طَلَبي وإنّا | نُخاطِرُ فيهِ بالمُهَجِ الجِسامِ |
أمِثْلي تأخُذُ النّكَباتُ مِنْهُ | وَيَجزَعُ مِنْ مُلاقاةِ الحِمامِ |
ولو بَرَزَ الزّمانُ إليّ شَخصاً | لخَضّبَ شعرَ مَفرِقِهِ حُسامي |
وما بَلَغَتْ مَشيئَتَها اللّيالي | ولا سَارَتْ وفي يَدِها زِمَامي |
إذا امتَلأتْ عُيُونُ الخَيْلِ مني | فَوَيْلٌ في التّيَقّظِ والمَنَامِ |