ألآل إبْراهِيمَ بَعدَ مُحَمّدٍ | إلاّ حَنينٌ دائمٌ وزَفِيرُ |
ما شَكّ خابِرُ أمْرِهمْ من بَعدِهِ | أنّ العَزاءَ عَلَيهِمِ مَحْظُورُ |
تُدمي خدودَهمُ الدّموعُ وتَنقضِي | ساعاتُ لَيْلِهِمِ وهُنّ دُهُورُ |
أبْناءُ عَمٍّ كُلُّ ذَنْبٍ لامرِىءٍ | إلاّ السّعايَةَ بَيْنَهُمْ مَغْفُورُ |
طارَ الوُشاةُ على صَفاءِ وِدادِهِمْ | وكذا الذّبابُ على الطّعامِ يَطيرُ |
ولَقَدْ مَنَحتُ أبا الحُسَينِ موَدّةً | جُودي بها لعَدُوّهِ تَبْذِيرُ |
مَلِكٌ تَكَوّنَ كَيفَ شاء كأنّما | يَجْري بفَصْلِ قَضائِهِ المَقْدورُ |
قصائد المتنبي
مجموعة مختارة من قصائد الشاعر أبو الطيب المتنبي في هذه الصفحة.
مَرَتْكَ ابنَ إبراهيمَ صافِيَةُ الخَمْرِ
مَرَتْكَ ابنَ إبراهيمَ صافِيَةُ الخَمْرِ | وهُنّئْتَها من شارِبٍ مُسكرِ السُّكرِ |
رأيْتُ الحُمَيّا في الزّجاجِ بكَفّهِ | فشَبّهْتُها بالشمسِ في البدرِ في البحرِ |
إذا ما ذكَرْنا جُودَهُ كانَ حاضِراً | نأى أوْ دَنا يسعى على قدمِ الخِضْرِ |
أصْبَحْتَ تأمُرُ بالحِجابِ لخَلْوَةٍ
أصْبَحْتَ تأمُرُ بالحِجابِ لخَلْوَةٍ | هَيْهاتِ لَسْتَ على الحِجابِ بقادِرِ |
مَنْ كانَ ضَوْءُ جَبينِهِ ونَوالُهُ | لم يُحْجَبَا لم يَحْتَجِبْ عن ناظِرِ |
فإذا احتَجَبْتَ فأنْتَ غيرُ مُحَجَّبٍ | وإذا بَطَنْتَ فأنْتَ عَينُ الظّاهِرِ |
نالَ الَّذِي نِلْتُ مِنْهُ مِنِّى
نالَ الَّذِي نِلْتُ مِنْهُ مِنِّى | للهِ ما تَصْنَعُ الخَمُورُ |
وَذاَ انْصِرَافي إلى مَحّلى | آاذِنٌ أيُّها الأمِيرُ |
وجارِيَةٍ شَعْرُها شَطْرُها
وجارِيَةٍ شَعْرُها شَطْرُها | مُحَكَّمَةٍ نافِذٍ أمْرُهَا |
تَدورُ وفي كَفّها طاقَةٌ | تَضَمّنَها مُكْرَهاً شِبرُهَا |
فإنْ أسكَرَتْنا فَفي جَهْلِها | بما فَعَلَتْهُ بِنَا عُذْرُهَا |
إنّ الأمِيرَ أدامَ الله دَوْلَتَهُ
إنّ الأمِيرَ أدامَ الله دَوْلَتَهُ | لَفاخِرٌ كُسِيَتْ فَخْراً به مُضَرُ |
في الشَّرْبِ جارِيَةٌ من تَحتِها خَشَبٌ | ما كانَ والِدَها جِنٌّ ولا بَشَرُ |
قامَتْ على فَرْدِ رِجْلٍ مِنْ مَهابَتِهِ | ولَيسَ تَعقِلُ ما تأتي وما تَذَرُ |