إن الزمان زمان سو

إِنَّ الزَمانَ زَمانُ سَووَجَميعُ هَذا الخَلقِ بَو
وَإِذا سَأَلتَهُمُ نَدىًفَجَوابُهُم عَن ذاكَ وَو
لَو يَملِكونَ الضَوءَ بُخلاً لَم يَكُن لِلخَلقِ ضَو
ذَهَبَ الكِرامُ بِأَسرِهِموَبَقى لَنا لَيتا وَلَو
قصيدة البحتري

الدهر يومان ذا أمن وذا خطر

الدَهرُ يَومانِ ذا أَمنٌ وَذا خَطَرُوَالعَيشُ عَيشانِ ذا صَفوٌ وذا كَدَرُ
أَما تَرى البَحرَ تَعلو فَوقَهُ جِيَفٌوَتَستَقِرُّ بِأَقصى قاعِهِ الدُرَرُ
وَفي السَماءِ نُجومٌ لا عِدادَ لَهاوَلَيسَ يُكسَفُ إِلّا الشَمسُ وَالقَمَرُ
قصيدة للشافعي

أرى راحة للحق عند قضائه

أَرى راحَةً لِلحَقِّ عِندَ قَضائِهِوَيَثقُلُ يَوماً إِن تَرَكتَ عَلى عَمدِ
وَحَسبُكَ حَظّاً أَن تُرى غَيرَ كاذِبٍوَقَولَكَ لَم أَعلَم وَذاكَ مِنَ الجَهدِ
وَمَن يَقضِ حَقَّ الجارِ بَعدَ اِبنَ عَمِّهِوَصاحِبِهِ الأَدنى عَلى القُربِ وَالبُعدِ
يَعِش سَيِّداً يَستَعذِبُ الناسُ ذِكرَهُوَإِن نابَهُ حَقٌّ أَتَوهُ عَلى قَصدِ
قصيدة من أشعار الشافعي

إن كنت تغدو في الذنوب جليداً

إِن كُنتَ تَغدو في الذُنوبِ جَليداًوَتَخافُ في يَومِ المَعادِ وَعيدا
فَلَقَد أَتاكَ مِنَ المُهَيمِنِ عَفوُهُوَأَفاضَ مِن نِعَمٍ عَلَيكَ مَزيدا
لا تَيأَسَنَّ مِن لُطفِ رَبِّكَ في الحَشافي بَطنِ أُمِّكَ مُضغَةً وَوَليدا
لَو شاءَ أَن تَصلى جَهَنَّمَ خالِداًما كانَ أَلهَمَ قَلبَكَ التَوحيدا
قصيدة الإمام الشافعي

ما في المقام لذي عقل وذي أدب

ما في المَقامِ لِذي عَقلٍ وَذي أَدَبِمِن راحَةٍ فَدَعِ الأَوطانَ وَاِغتَرِبِ
سافِر تَجِد عِوَضاً عَمَّن تُفارِقُهُوَانصَب فَإِنَّ لَذيذَ العَيشِ في النَصَبِ
إِنّي رَأَيتُ وُقوفَ الماءِ يُفسِدُهُإن ساحَ طابَ وَإِن لَم يَجرِ لَم يَطِبِ
وَالأُسدُ لَولا فِراقُ الأَرضِ ما افتَرَسَتوَالسَهمُ لَولا فِراقُ القَوسِ لَم يُصِبِ
وَالشَمسُ لَو وَقَفَت في الفُلكِ دائِمَةًلَمَلَّها الناسُ مِن عُجمٍ وَمِن عَرَبِ
وَالتِبرُ كَالتُربِ مُلقىً في أَماكِنِهِوَالعودُ في أَرضِهِ نَوعٌ مِنَ الحَطَبِ
فَإِنْ تَغَرَّبَ هَذا عَزَّ مَطلَبُهُوَإِن تَغَرَّبَ ذاكَ عَزَّ كَالذَهَبِ
قصائد الإمام الشافعي

جهد البلاء

أَكْثَرَ النَّاسُ في النِّسَاءِ وَقالُواإنَّ حُبَّ النِّسَاءِ جَهْدُ الْبَلاءِ
ليسَ حُبُ النِساءِ جهْداً و لكِنَقُرْبُ مَنْ لاَ تُحِبُّ جهْدُ الْبَلاءِ
قصائد الإمام الشافعي