فَدَتكَ يَدي مِن عاتِبٍ وَلِسانِيا | وَقَولِيَ في حُكمِ العُلا وَفَعالِيا |
فَإِنَّ يَزيدَ وَالمُهَلَّبَ حَبَّبا | إِلَيكَ المَعالي إِذ أَحَبّا المَعالِيا |
وَلَم يورِثاكَ القَولَ لا فِعلَ بَعدَهُ | وَما خَيرُ حَليِ السَيفِ إِن كانَ نابِيا |
تَرى الناسَ فَوضى في السَماحِ وَلَن تَرى | فَتى القَومِ إِلّا الواهِبَ المُتَغاضِيا |
وَإِنّي صَديقٌ غَيرَ أَن لَستُ واجِداً | لِفَضلِكَ فَضلاً أَو يَعُمَّ الأَعادِيا |
وَلا مَجدَ إِلّا حينَ تُحسِنُ عائِداً | وَكُلُّ فَتىً في الناسِ يُحسِنُ بادِيا |
وَما لَكَ عُذرٌ في تَأَخُّرِ حاجَتي | لَدَيكَ وَقَد أَرسَلتُ فيها القَوافِيا |
حَرامٌ عَلَيَّ غَزوُ بَذٍّ وَأَهلِها | إِذا سِرتُ وَالعِشرونَ أَلفاً وَرائِيا |
فَلا تُفسِدَن بِالمَطلِ مَنّاً تَمُنُّهُ | فَخَيرُ السَحابِ ما يَكونُ غَوادِيا |
فَإِن يَكُ في المَجدِ اِشتِراءٌ فَإِنَّهُ اِش | تِراؤُكَ شُكري طولَ دَهري بِمالِيا |
شعر العصر العباسي
اشعار و قصائد شعر من العصر العباسي أجمل قصائد العرب في العصر العباسي.
يا واعظ الناس عما أنت فاعله
يا واعِظَ الناسِ عَمّا أَنتَ فاعِلُهُ | يا مَن يُعَدُّ عَلَيهِ العُمرُ بِالنَفَسِ |
اِحفَظ لِشَيبِكَ مِن عَيبٍ يُدَنِّسُهُ | إِنَّ البَياضَ قَليلُ الحَملِ لِلدَنَسِ |
كَحامِلٍ لِثِيابِ الناسِ يَغسِلُها | وَ ثَوبُهُ غارِقٌ في الرِجسِ وَ النَجَسِ |
تَبغي النَجاةَ وَلَم تَسْلُك طَريقَتَها | إِنَّ السَفينَةَ لا تَجري عَلى اليَبَسِ |
رُكوبُكَ النَعشَ يُنسيكَ الرُكوبَ عَلى | ما كُنتَ تَركَبُ مِن بَغلٍ وَ مِن فَرَسِ |
يَومَ القِيامَةِ لا مالٌ وَلا وَلَدٌ | وَ ضَمَّةُ القَبرِ تُنسي لَيلَةَ العُرسِ |
تعمدني بنصحك في انفرادي
تَعَمَّدني بِنُصْحِكَ في اِنفِرادي | وَ جَنِّبني النَصيحَةَ في الجَماعَه |
فَإِنَّ النُصْحَ بَينَ الناسِ نَوعٌ | مِنَ التَوبيخِ لا أَرضى اِستِماعَه |
وَإِن خالَفتَني وَ عَصِيتَ قَولي | فَلا تَجْزَع إِذا لَم تُعْطَ طاعَه |
وجدت سكوتي متجرا فلزمته
وَجَدتُ سُكوتي متْجراً فَلَزِمتُهُ | إِذا لَم أَجِد رِبحاً فَلَسْتُ بِخاسِرِ |
وَ ما الصَمتُ إِلّا في الرِجالِ متَاجِرٌ | وَ تاجِرُهُ يَعلو عَلى كُلِّ تاجِرِ |
لأي شيء صددت عني
لِأَيِّ شَيءٍ صَدَدتَ عَنّي | يا بائِناً بِالعَزاءِ مِنّي |
هَل كانَ مِنّي فَعالُ سوءٍ | يَحسُنِ في مِثلِهِ التَجَنّي |
إِن كانَ ذَنبٌ فَعِد بِعَفوٍ | مِنكَ يُسَلّى نَجِيَّ حُزني |
إِنَّ شَفيعي إِلَيكَ مِنّي | دُموعُ عَيني وَحُسنُ ظَنّي |
فَبِالَّذي قادَني ذَليلاً | إِلَيكَ إِلّا عَفَوتَ عَنّي |
إن الزمان زمان سو
إِنَّ الزَمانَ زَمانُ سَو | وَجَميعُ هَذا الخَلقِ بَو |
وَإِذا سَأَلتَهُمُ نَدىً | فَجَوابُهُم عَن ذاكَ وَو |
لَو يَملِكونَ الضَوءَ بُخ | لاً لَم يَكُن لِلخَلقِ ضَو |
ذَهَبَ الكِرامُ بِأَسرِهِم | وَبَقى لَنا لَيتا وَلَو |