و ما كنتُ أخشى أنْ أبيتَ وبيننا | خليجانِ و” الدربُ ” الأشمُّ و” آلسُ “ |
ولا أنني أستصحبُ الصبرَ ساعة ً | ولي عنكَ مناعٌ ودونكَ حابسُ |
ينافسني فيكَ الزمانُ وأهلهُ | وَكُلُّ زَمَانٍ لي عَلَيْكَ مُنَافِسُ |
شرَيتُكَ من دهرِي بذي النّاس كلّهم | فلا أنا مَبخُوسٌ وَلا الدّهرُ بَاخِسُ |
وَمَلّكتُكَ النّفسَ النّفيسَة طائِعاً، | و تبذلُ للمولى النفوسُ النفائسُ |
تَشَوّقَني الأهْلُ الكِرَامُ وأوْحَشَتْ | مَوَاكِبُ بَعْدِي عِنْدَهُمْ وَمَجالِسُ |
وَرُبّتَمَا زَانَ الأمَاجِدَ مَاجِدٌ، | وَرُبّتَمَا زَانَ الفَوَارِسَ فَارِسُ! |
رفعتُ على الحسادِ نفسي ؛ وهلْ همُ | و ما جمعوا لوْ شئتُ إلا فرائسُ ؟ |
أيدركُ ما أدركتُ إلاَّ ابنُ همة ٍ | يُمَارِسُ في كَسبِ العُلى ما أُمارِسُ؟ |
يضيقُ مكاني عنْ سوايَ لأنني | عَلى قِمّة ِ المَجْدِ المُؤثَّلِ جَالِسُ |
سبقتُ وقومي بالمكارمِ والعلاَ | و إنْ زعمتْ منْ آخرينَ المعاطسُ |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
سقى ثرى ” حلبٍ ” ما دمتَ ساكنها
سقى ثرى ” حلبٍ ” ما دمتَ ساكنها | يا بدرُ ، غيثانِ منهلُّ ومنبجسُ |
أسِيرُ عَنهَا وَقَلبي في المُقَامِ بِهَا، | كأنّ مُهرِي لِثُقلِ السّيرِ مُحتَبَسُ |
هَذا وَلَوْلا الّذي في قَلْبِ صَاحِبِهِ | مِنَ البَلابِلِ لمْ يَقْلَقْ بهِ فَرَسُ |
كأنّما الأرْضُ والبُلدانُ مُوحشَة ٌ، | و ربعها دونهنَّ العامرُ الأنسُ |
مثلُ الحصاة ِ التي يرمى بها أبداً | إلى السماءِ فترقى ثمَّ تنعكسُ |
لِمَنْ أُعاتِبُ؟ ما لي؟ أينَ يُذهَبُ بي؟
لِمَنْ أُعاتِبُ؟ ما لي؟ أينَ يُذهَبُ بي؟ | قَدْ صَرّحَ الدّهْرُ لي بِالمَنعِ وَاليَاسِ |
أبْغي الوَفَاءَ بِدَهْرٍ لا وَفَاءَ لَهُ، | كَأنّني جَاهِلٌ بِالدّهْرِ وَالنّاسِ! |
لما رأت أثر السنان بخده
لَمّا رَأتْ أثَرَ السّنَانِ بِخَدّهِ | ظلتْ تقابلهُ بوجهٍ عابسِ |
خَلَفَ السّنَانُ بهِ مَوَقِعَ لَثْمِهَا | بئسَ الخلافة ُ للمحبِّ البائسِ |
ما أنسَ قولتهنَّ ، يومَ لقينني
ما أنسَ قولتهنَّ ، يومَ لقينني : | ” أزرى السنانُ بوجهِ هذا البائسِ! “ |
قالتْ لهنَّ ، وأنكرتْ ما قلنهُ : | أجَمِيعُكُنّ عَلى هَوَاهُ مُنَافِسِي؟ |
إني ليعجبني ، إذا عاينتهُ ، | أثرُ السنانِ بصحنِ خدِّ الفارسِ |
المَرْءُ رَهْنُ مَصَائِبٍ لا تَنْقَضِي
المَرْءُ رَهْنُ مَصَائِبٍ لا تَنْقَضِي | حَتى يُوَارَى جِسْمُهُ في رَمْسِهِ |
فَمُؤجَّلٌ يَلقَى الرّدى في أهلِهِ، | وَمُعَجَّلٌ يَلقَى الرّدى في نَفسِهِ |