ما الشّوْقُ مُقتَنِعاً منّي بذا الكَمَدِ | حتى أكونَ بِلا قَلْبٍ ولا كَبِدِ |
ولا الدّيارُ التي كانَ الحَبيبُ بهَا | تَشْكُو إليّ ولا أشكُو إلى أحَدِ |
ما زالَ كُلّ هَزيمِ الوَدْقِ يُنحِلُها | والسّقمُ يُنحِلُني حتى حكتْ جسدي |
وكلّما فاضَ دمعي غاض مُصْطَبري | كأنْ ما سالَ من جَفنيّ من جَلَدي |
فأينَ من زَفَرَاتي مَنْ كَلِفْتُ بهِ | وأينَ منكَ ابنَ يحيَى صَوْلَةُ الأسَدِ |
لمّا وزَنْتُ بكَ الدّنْيا فَمِلْتَ بهَا | وبالوَرَى قَلّ عِندي كثرَةُ العَدَدِ |
ما دارَ في خَلَدِ الأيّام لي فَرَحٌ | أبا عُبادَةَ حتى دُرْتَ في خَلَدي |
مَلْكٌ إذا امْتَلأتْ مَالاً خَزائِنُهُ | أذاقَهَا طَعْمَ ثُكْلِ الأمّ للوَلَدِ |
ماضي الجَنانِ يُريهِ الحَزْمُ قَبلَ غَدٍ | بقَلبِهِ ما تَرَى عَيناهُ بَعْدَ غَدِ |
ما ذا البَهاءُ ولا ذا النّورُ من بَشَرٍ | ولا السّماحُ الذي فيهِ سَماحُ يَدِ |
أيّ الأكُفّ تُباري الغَيثَ ما اتّفَقَا | حتى إذا افْتَرَقَا عادَتْ ولمْ يَعُدِ |
قد كنتُ أحْسَبُ أنّ المجدَ من مُضَرٍ | حتى تَبَحْتَرَ فَهوَ اليومَ مِن أُدَدِ |
قَوْمٌ إذا أمْطَرَتْ مَوْتاً سُيُوفُهُمُ | حَسِبْتَها سُحُباً جادَتْ على بَلَدِ |
لم أُجْرِ غايَةَ فكري منكَ في صِفَةٍ | إلاّ وَجَدْتُ مَداها غايةَ الأبدِ |
الشاعر المتنبي
هو أبو الطيب المتنبي شاعر كبير من معرة النعمان هنا تجدون أجمل قصائده و أشعاره.
أُحادٌ أمْ سُداسٌ في أُحَادِ
أُحادٌ أمْ سُداسٌ في أُحَادِ | لُيَيْلَتُنَا المَنُوطَةُ بالتّنادِي |
كأنّ بَناتِ نَعْشٍ في دُجَاهَا | خَرائِدُ سافراتٌ في حِداد |
أُفَكّرُ في مُعاقَرَةِ المَنَايَا | وقَوْدِ الخَيْلِ مُشرِفةَ الهَوادي |
زَعيمٌ للقَنَا الخَطّيّ عَزْمي | بسَفكِ دمِ الحَواضرِ والبَوادي |
إلى كمْ ذا التخلّفُ والتّواني | وكمْ هذا التّمادي في التّمادي |
وشُغلُ النّفسِ عن طَلَبِ المَعالي | ببَيعِ الشّعرِ في سوقِ الكَسادِ |
وما ماضي الشّبابِ بمُسْتَرَدٍّ | ولا يَوْمٌ يَمُرّ بمُسْتَعادِ |
متى لحظَتْ بَياضَ الشّيبِ عيني | فقد وَجَدَتْهُ منها في السّوَادِ |
متى ما ازْدَدْتُ من بعدِ التّناهي | فقد وقَعَ انْتِقاصي في ازْدِيَادي |
أأرْضَى أنْ أعيشَ ولا أُكافي | على ما للأميرِ مِنَ الأيادي |
جَزَى الله المَسيرَ إلَيْهِ خَيْراً | وإنْ تَرَكَ المَطَايا كالمَزادِ |
فَلَمْ تَلقَ ابنَ إبْراهيمَ عَنْسِي | وفيها قُوتُ يَوْمٍ للقُرادِ |
ألَمْ يَكُ بَيْنَنا بَلَدٌ بَعيدٌ | فَصَيّرَ طُولَهُ عَرْضَ النِّجادِ |
وأبْعَدَ بُعْدَنا بُعْدَ التّداني | وقَرّبَ قُرْبَنا قُرْبَ البِعَادِ |
فَلَمّا جِئْتُهُ أعْلَى مَحَلّي | وأجلَسَني على السّبْعِ الشِّدادِ |
تَهَلّلَ قَبْلَ تَسليمي علَيْهِ | وألْقَى مالَهُ قَبْلَ الوِسَادِ |
نَلُومُكَ يا عَليّ لغَيرِ ذَنْبٍ | لأنّكَ قد زَرَيْتَ على العِبَادِ |
وأنّكَ لا تَجُودُ على جَوادٍ | هِباتُكَ أنْ يُلَقَّبَ بالجَوادِ |
كأنّ سَخاءَكَ الإسلامُ تَخشَى | إذا ما حُلتَ عاقِبَةَ ارتِدادِ |
كأنّ الهَامَ في الهَيْجَا عُيُونٌ | وقد طُبِعتْ سُيُوفُكَ من رُقادِ |
وقد صُغتَ الأسِنّةَ من هُمومٍ | فَما يَخْطُرْنَ إلاّ في الفُؤادِ |
ويوْمَ جَلَبْتَها شُعْثَ النّواصِي | مُعَقَّدَةَ السّباسِبِ للطّرادِ |
وحامَ بها الهَلاكُ على أُنَاسٍ | لَهُمْ باللاّذِقِيّة بَغْيُ عَادِ |
فكانَ الغَرْبُ بَحْراً مِن مِياهٍ | وكانَ الشّرْقُ بَحراً من جِيادِ |
وقد خَفَقَتْ لكَ الرّاياتُ فيهِ | فَظَلّ يَمُوجُ بالبِيضِ الحِدادِ |
لَقُوكَ بأكْبُدِ الإبِلِ الأبَايَا | فسُقْتَهُمُ وحَدُّ السّيفِ حادِ |
وقد مزّقتَ ثَوْبَ الغَيّ عنهُمْ | وقَد ألْبَسْتَهُمْ ثَوْبَ الرّشَادِ |
فَما تَرَكُوا الإمارَةَ لاخْتِيارٍ | ولا انتَحَلوا وِدادَكَ من وِدادِ |
ولا اسْتَفَلُوا لزُهْدٍ في التّعالي | ولا انْقادوا سُرُوراً بانْقِيادِ |
ولكن هَبّ خوْفُكَ في حَشاهُمْ | هُبُوبَ الرّيحِ في رِجلِ الجَرادِ |
وماتُوا قَبْلَ مَوْتِهِمِ فَلَمّا | مَنَنْتَ أعَدْتَهُمْ قَبْلَ المَعادِ |
غَمَدْتَ صَوارِماً لَوْ لم يَتُوبوا | مَحَوْتَهُمُ بها مَحْوَ المِدادِ |
وما الغضَبُ الطّريفُ وإنْ تَقَوّى | بمُنْتَصِفٍ منَ الكَرَمِ التّلادِ |
فَلا تَغْرُرْكَ ألْسِنَةٌ مَوالٍ | تُقَلّبُهُنّ أفْئِدَةٌ أعادي |
وكنْ كالمَوْتِ لا يَرْثي لباكٍ | بكَى منهُ ويَرْوَى وهْوَ صادِ |
فإنّ الجُرْحَ يَنْفِرُ بَعدَ حينٍ | إذا كانَ البِناءُ على فَسادِ |
وإنّ المَاءَ يَجْري مِنْ جَمادٍ | وإنّ النّارَ تَخْرُجُ من زِنَادِ |
وكيفَ يَبيتُ مُضْطَجِعاً جَبانٌ | فَرَشْتَ لجَنْبِهِ شَوْكَ القَتادِ |
يَرَى في النّوْمِ رُمحَكَ في كُلاهُ | ويَخشَى أنْ يَراهُ في السُّهادِ |
أشِرْتُ أبا الحُسَينِ بمَدحِ قوْمٍ | نزَلتُ بهِمْ فسِرْتُ بغَيرِ زادِ |
وظَنّوني مَدَحْتُهُمُ قَديماً | وأنْتَ بما مَدَحتُهُمُ مُرادي |
وإنّي عَنْكَ بَعدَ غَدٍ لَغَادٍ | وقَلبي عَنْ فِنائِكَ غَيْرُ غَادِ |
مُحِبُّكَ حَيثُما اتّجَهَتْ رِكابي | وضَيفُكَ حيثُ كنتُ من البلادِ |
أحُلْماً نَرَى أمْ زَماناً جَديدَا
أحُلْماً نَرَى أمْ زَماناً جَديدَا | أمِ الخَلْقُ في شَخصِ حيٍّ أُعيدَا |
تَجَلّى لَنا فأضَأنَا بِهِ | كأنّنا نُجُومٌ لَقينَ سُعُودَا |
رَأيْنا بِبَدْرٍ وآبائِهِ | لبَدْرٍ وَلُوداً وبَدْراً وَليدَا |
طَلَبْنا رِضاهُ بتَرْكِ الّذي | رَضِينا لَهُ فَتَرَكْنا السّجُودَا |
أمِيرٌ أمِيرٌ عَلَيْهِ النّدَى | جَوادٌ بَخيلٌ بأنْ لا يَجُودَا |
يُحَدَّثُ عَن فَضْلِهِ مُكْرَهاً | كأنّ لَهُ مِنْهُ قَلْباً حَسُودَا |
ويُقْدِمُ إلاّ عَلى أنْ يَفِرّ | ويَقْدِرُ إلاّ عَلى أنْ يَزيدَا |
كأنّ نَوالَكَ بَعضُ القَضاءِ | فَما تُعْطِ منهُ نجِدْهُ جُدودَا |
ورُبّتَما حَمْلَةٍ في الوَغَى | رَدَدتَ بها الذُّبّلَ السُّمرَ سُودَا |
وهَوْلٍ كَشَفْتَ ونَصلٍ قصَفْتَ | ورُمْحٍ تَركْتَ مُباداً مُبيدَا |
ومَالٍ وهَبْتَ بِلا مَوْعِدٍ | وقِرْنٍ سَبَقْتَ إلَيْهِ الوَعِيدَا |
بهَجْرِ سُيُوفِكَ أغْمادَهَا | تَمَنّى الطُّلى أن تكونَ الغُمودَا |
إلى الهَامِ تَصْدُرُ عَنْ مِثْلِهِ | تَرَى صَدَراً عَنْ وُرُودٍ وُرُودا |
قَتَلْتَ نُفُوسَ العِدَى بالحَديـ | ـدِ حتى قَتَلتَ بهنَّ الحَديدَا |
فأنْفَدْتَ مِنْ عَيشِهِنّ البَقاءَ | وأبْقَيْتَ ممّا ملَكْتَ النّفُودَا |
كأنّكَ بالفَقْرِ تَبغي الغِنى | وبالموْتِ في الحرْبِ تَبغي الخلودَا |
خَلائِقُ تَهْدي إلى رَبّهَا | وآيَةُ مَجْدٍ أراها العَبيدَا |
مُهَذَّبَةٌ حُلْوَةٌ مُرّةٌ | حَقَرْنَا البِحارَ بها والأسُودَا |
بَعيدٌ عَلى قُرْبِهَا وَصْفُهَا | تغولُ الظّنونَ وتُنضِي القَصيدَا |
فأنْتَ وَحيدُ بَني آدَمٍ | ولَسْتَ لفَقْدِ نَظيرٍ وَحيدَا |
يَسْتَعْظِمُونَ أُبَيّاتاً نَأمْتُ بهَا
يَسْتَعْظِمُونَ أُبَيّاتاً نَأمْتُ بهَا | لا تَحْسُدُنّ على أنْ يَنْأمَ الأسَدَا |
لَوْ أنّ ثَمّ قُلُوباً يَعْقِلُونَ بهَا | أنْساهُمُ الذّعْرُ ممّا تحتَها الحَسَدَا |
أقَلُّ فَعَالي بَلْهَ أكْثَرَهُ مَجْدُ
أقَلُّ فَعَالي بَلْهَ أكْثَرَهُ مَجْدُ | وذا الجِدُّ فيهِ نِلْتُ أم لم أنَلْ جَدُّ |
سأطْلُبُ حَقّي بالقَنَا ومَشايخٍ | كأنّهُمُ من طولِ ما التَثَموا مُرْدُ |
ثِقالٍ إذا لاقَوْا خِفافٍ إذا دُعُوا | كَثيرٍ إذا اشتَدّوا قَليلٍ إذا عُدّوا |
وطعْنٍ كأنّ الطّعنَ لا طَعنَ عندَهُ | وضرْبٍ كأنّ النّارَ من حرّهِ بَرْدُ |
إذا شِئتُ حَفّتْ بي على كلّ سابحٍ | رِجالٌ كأنّ المَوْتَ في فَمِها شَهْدُ |
أذُمّ إلى هذا الزّمانِ أُهَيْلَهُ | فأعْلَمُهُمْ فَدْمٌ وأحزَمُهمْ وَغْدُ |
وأكرَمُهُمْ كَلْبٌ وأبصرُهُمْ عمٍ | وأسهَدُهُمْ فَهدٌ وأشجَعُهم قِرْدُ |
ومن نَكَدِ الدّنْيا على الحُرّ أنْ يَرَى | عَدُوّاً لَهُ ما من صَداقَتِهِ بُدُّ |
بِقَلْبِي وإنْ لم أرْوَ منها مَلالَةٌ | وبي عن غَوانيها وإن وَصَلتْ صَدُّ |
خَليلايَ دونَ النّاسِ حُزْنٌ وعَبرةٌ | على فَقْدِ مَن أحبَبتُ ما لهُما فَقْدُ |
تَلَجُّ دُمُوعي بالجُفونِ كأنّما | جُفُوني لعَيْنيْ كلِّ باكِيَةٍ خَدُّ |
وإنّي لتُغْنيني مِنَ الماءِ نُغْبَةٌ | وأصبرُ عَنْهُ مثلَما تَصبرُ الرُّبْدُ |
وأمضي كما يَمضي السّنانُ لِطِيّتي | وأطوَى كما تَطوَى المُجَلِّحةُ العُقدُ |
وأُكْبِرُ نَفسي عَن جَزاءٍ بغِيبَةٍ | وكلُّ اغتِيابٍ جُهدُ مَن ما لَه جُهدُ |
وأرْحَمُ أقواماً منَ العِيّ والغَبَى | وأعْذِرُ في بُغضِي لأنّهُمُ ضدُّ |
ويَمْنَعُني ممّن سوَى ابنِ محمّدٍ | أيادٍ لهُ عندي تَضيقُ بهَا عِنْدُ |
تَوالى بلا وَعْدٍ ولَكِنّ قَبْلَها | شَمائِلَهُ من غَيرِ وَعْدٍ بها وَعْدُ |
سرَى السّيفُ ممّا تَطبعُ الهندُ صاحبي | إلى السّيفِ ممّا يطبَعُ الله لا الهِنْدُ |
فَلَمّا رآني مُقْبِلاً هَزّ نَفْسَهُ | إليّ حُسامٌ كلُّ صَفْحٍ لهُ حَدُّ |
فلم أرَ قَبلي مَن مَشَى البحرُ نحوَهُ | ولا رَجُلاً قامَتْ تُعانِقُهُ الأُسْدُ |
كأنّ القِسِيّ العاصِياتِ تُطيعُهُ | هَوًى أو بها في غيرِ أُنْمُلِهِ زُهْدُ |
يكادُ يُصيبُ الشيءَ من قَبلِ رَمْيِهِ | ويُمْكِنُهُ في سَهْمِهِ المُرْسَلِ الرّدُّ |
ويُنْفِذُهُ في العَقْدِ وهْوَ مُضَيَّقٌ | من الشّعرَةِ السّوداءِ واللّيلُ مُسوَدُّ |
بنَفسي الذي لا يُزْدَهَى بخَديعَةٍ | وإنْ كَثُرَتْ فيها الذّرائعُ والقَصْدُ |
ومَنْ بُعدُهُ فَقْرٌ ومَن قُرْبُهُ غنًى | ومَنْ عِرْضُهُ حُرٌّ ومَن مالُهُ عَبْدُ |
ويَصْطَنِعُ المَعْرُوفَ مُبْتَدِئاً بهِ | ويَمْنَعُهُ من كلّ مَن ذمُّهُ حَمدُ |
ويَحْتَقِرُ الحُسّادَ عن ذِكْرِهِ لهُمْ | كأنّهُمُ في الخَلقِ ما خُلِقوا بَعدُ |
وتأمَنُهُ الأعداءُ منْ غيرِ ذِلّةٍ | ولكن على قَدْرِ الذي يُذنبُ الحِقدُ |
فإنْ يَكُ سيّارُ بنُ مُكرَمٍ انقَضَى | فإنّكَ ماءُ الوَرْدِ إنْ ذهبَ الوَرْدُ |
مَضَى وبَنُوهُ وانْفَرَدْتَ بفَضْلِهِمْ | وألفٌ إذا ما جُمّعَتْ واحِدٌ فَرْدُ |
لَهُمْ أوْجُهٌ غُرٌّ وأيْدٍ كريمَةٌ | ومَعْرِفَةٌ عِدٌّ وألْسِنَةٌ لُدُّ |
وأرْدِيَةٌ خُضْرٌ ومُلْكٌ مُطاعَةٌ | ومَركوزَةٌ سُمْرٌ ومُقرَبَةٌ جُرْدُ |
وما عِشْتَ ما ماتُوا ولا أبَواهُمُ | تَميمُ بنُ مُرٍّ وابنُ طابخَةٍ أُدُّ |
فبَعضُ الذي يَبدو الذي أنا ذاكِرٌ | وبعضُ الذي يخفَى عليّ الذي يَبدو |
ألُومُ بهِ مَنْ لامَني في وِدادِهِ | وحُقَّ لخَيرِ الخَلْقِ من خَيرِهِ الوُدُّ |
كَذا فَتَنَحّوْا عَن عَليٍّ وطُرْقِهِ | بني اللّؤمِ حتى يَعبُرَ المَلِكُ الجَعدُ |
فَما في سَجاياكُمْ مُنازَعَةُ العُلَى | ولا في طِباعِ التُّربَةِ المِسكُ وَالنَّدُّ |
أمّا الفِراقُ فإنّهُ ما أعْهَدُ
أمّا الفِراقُ فإنّهُ ما أعْهَدُ | هُوَ تَوْأمي لوْ أنّ بَيْناً يُولَدُ |
ولَقَد عَلِمْنا أنّنا سَنُطيعُهُ | لمّا عَلِمْنَا أنّنَا لا نَخْلُدُ |
وإذا الجِيادُ أبا البَهِيِّ نَقَلْنَنا | عَنكُم فأرْدأُ ما ركِبتُ الأجوَدُ |
مَن خَصّ بالذّمّ الفراقَ فإنّني | مَن لا يرَى في الدهر شيئاً يُحمَدُ |