| آلُ النَّبِيِّ ذَرِيعَتِي | وَهُمُ إِلَيْهِ وَسِيلَتِي |
| أَرْجُو بِهِمْ أُعْطَى غَدًا | بِيَدِي الْيَمِينِ صَحِيفَتِي |
تعلم فليس المرء يولد عالم
| تَعَلَّمْ فَلَيْسَ الْمَرْءُ يُولَدُ عَالِمًا | وَلَيْسَ أَخُو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ |
| وَإِنَّ كَبِيرَ الْقَوْمِ لَا عِلْمَ عِنْدَهُ | صَغِيرٌ إِذَا الْتَفَّتْ عَلَيْهِ الجَحَافِلُ |
| وَإِنَّ صَغِيرَ الْقَوْمِ إِنْ كَانَ عَالِمًا | كَبِيرٌ إِذَا رُدَّتْ إِلَيْهِ الْمَحَافِلُ |
إقبل معاذير من يأتيك معتذرا
| إقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً | إِن بَرَّ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجرا |
| لَقَد أَطاعَكَ مَن يُرضيكَ ظاهِرُهُ | وَقَد أَجَلَّكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرا |
دع الأيام تفعل ما تشاء
| دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ | وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ |
| وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي | فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ |
| وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً | وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ |
| وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا | وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ |
| تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ | يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ |
| وَلا تُرِ لِلأَعادي قَطُّ ذُلّاً | فَإِنَّ شَماتَةَ الأَعدا بَلاءُ |
| وَلا تَرجُ السَماحَةَ مِن بَخيلٍ | فَما في النارِ لِلظَمآنِ ماءُ |
| ورِزقُك لَيس يُنقِصه التَأنّي | وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ العَناءُ |
| وَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ | وَلا بُؤسٌ عَلَيكَ وَلا رَخاءُ |
| إِذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ قَنوعٍ | فَأَنتَ وَمالِكُ الدُنيا سَواءُ |
| وَمَن نَزَلَت بِساحَتِهِ المَنايا | فَلا أَرضٌ تَقيهِ وَلا سَماءُ |
| وَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ وَلَكِن | إِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَضاءُ |
| دَعِ الأَيّامَ تَغدِرُ كُلَّ حِينٍ | فَما يُغني عَنِ المَوتِ الدَواءُ |
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم
| قالوا سَكَتَّ وَقَد خُوصِمتَ قُلتُ لَهُم | إِنَّ الجَوابَ لِبابِ الشَرِّ مِفتاحُ |
| والصمَّتُ عَن جاهِلٍ أَو أَحمَقٍ شَرَفٌ | وَفيهِ أَيضاً لِصَونِ العِرضِ إِصلاحُ |
| أَما تَرى الأُسْدَ تُخشى وَهِيَ صامِتَةٌ | وَالكَلبُ يخسى لَعَمري وَهوَ نَبّاحُ |
يخاطبني السفيه بكل قبح
| يُخاطِبُني السَفيهُ بِكُلِّ قُبحٍ | فَأَكرَهُ أَن أَكونَ لَهُ مُجيبا |
| يَزيدُ سَفاهَةً فَأَزيدُ حِلماً | كَعودٍ زادَهُ الإِحراقُ طيبا |