أَقُوْلُ وَ قَد هَامَ الفُؤَادُ بِحُبِّهَا أَيَا قَلْبُ أَقصِر قَد تَعَاظَمَ دَائِيَا |
تَعَاظَمَ بُعْدٌ لِلدِّيَارِ وَإِنَّمَا لِقَاءُ الَّذِي أَهوَى شِفَاءٌ لِمَا بِيَا |
لَأَرجُو تَدَانٍ لِلدِّيَارَ أَقُلْ لَهَا أَيَا دَارَ مَن أَهْوَى عَلَيكِ سَلَامِيَا |
سَلَامٌ لِمِسْكِ الرُّوحِ مِنْ قَلبِ عَاشِقٍ تَقَطَّعَ شَوقًا مِن هَوَاكُم مَثَانِيَا |
أَشَاقَكَ قَلبِى لَحْظُهَا وَضِيَائُهُ لِيُسلِيكَ مَا يُردِي وَ يُودِيكَ تَالِيَا |
عُيُونٌ لِوَرْدٍ مُسكِرَاتٌ وَ إِنَّهَا لَحَورَاءُ كَحلَا ثَاقِبَاتٌ فُؤَادِيَا |
تُغِيرُ سِهَامٌ قَاتِلَاتٌ لِلَحظِهَا فُؤَادًا وَ فِكْرًا، هَل تَسَاقَطَ رُكنِيَا؟! |
وَشَعرٍ كَمَوجٍ لِلفَضَاءِ عِنَانُهُ أَسِيرُ حَيَاءٍ أَن يَثُورَ فَيُرْدِيَا |
وَ كَانَ قَضَاءُ اللَّهِ بِالبُعدِ بُكْرَةً فَأَرجُوا مِنَ الرَّحمَانِ يُمْسِي |
قصيدة الحاج حسين ابو عمارة
عم الحاج حسين ابو عمارة |
بيعبى القطن فى شكارة |
و مدور بيتهم بأشارة |
طرف عبايته تلات تمتار |
و مغلب كل الانفار |
و مركب جرسين انذار |
بعرض المحلج و الحارة |
عندو من الذرية شيش |
اربعة نتى و جوز طرابيش |
و نسايبو بطه و درويش |
و مراتو الحاجة بدارة |
عم الحاج حسين ابو عمارة |
صاحب محلج و بيتين و جزارة |
ولا مرة دخلنه سيجارة |
ولا يوم عرف طعم خسارة |
بحبوح ، فنجري وإيّده فرطة |
وزبيبة منقوشة علي الاورطة |
ولا يوم إتكعبلو فى ورطة |
ولا عمره وقف فى اشارة |
ماسك سبحة عجم بيسبح للغفار |
بس الأعجب إنه بيسكر ليل بنهار |
دار على بنوتة إنما قطوطة إسمها أزهار |
بنت السقا بشارة في الخمارة |
دري بالملعوب الواد محجوب إبن العطار |
راح لخطيبها الواد عرفات إبن السمسار |
دارت عركة، حركة بحركة خبطوه بمنشار |
وقفت كل الحارة تقول إيه ، جرا إيه |
عم الحاج حسين ماله ، متعور ليه |
دريت بطة جريت على البيت وتبستف فيه |
وقفت كل حريم الحارة تتف عليه |
نفحات ريفية
دُومِي حياةً في تَعابِيري | كالرُّوحِ في رَفِّ الزَّرازيرِ |
حطِّي على وِديانِ أورِدَتي | واستتنزِفي نَبضي وتَفكيري |
حتَّى يفيضَ الحُبُّ في حَرثِي | زرعًا على كُلِّ المقاديرِ |
ولنَحتَفي بالأُنسِ ما أغنَى | ساعاتِنا خَطوُ المَشاويرِ |
في حَضرَةِ الإشراقِ ذِي النَّجوى | في الصُّبحِ بينَ الحقلِ والبِيرِ |
في غَمرَةِ الرّعيانِ إذ هَتفوا | يشدونَ في شَمِّ التَّنانيرِ |
وعلى خُطا “الطّليان” ريحُ سنابل | تُهدِي المَحَبَّةَ بِالحَذافِيرِ |
وعلَى كؤوسِ الشَّايِ إيذانٌ | وهديرُ تحنانِ البَوابيرِ |
فلقَ السَّنا بالفَجرِ مُنتشيًا | وانشقَّ جلبابُ الدَّياجيرِ |
أعجوبةٌ شهدَ الزَّمانُ لها | ليسَت كأضغاثِ الأساطيرِ |
فراق
هفا كطيف ورمق | ريم حليُّ الحدق |
مرقت نظرته وسبتني | ولازمنى الأرق |
فصار اللب في خدر | وترى الفؤاد قد سرق |
فقلت لنفسي إنما هي برهة | ما تلبث كالشفق |
مر كطيف بلا | سلام ثم كان المفترق |
فتجملي يا نفس إنى | لألاقي ما أطق |
من هول البين ووحشته | وذاك الأغن المنطلق |
قالت لي النفس إني | لأرثي لحالك من فراق |
لكن ذكراه أمل | للقاء والعناق |
أتدري أن ذاك ثقل | لو علمتِ لا يطاق |
كلما لاح الصباح | قد أجدّ الإشتياق |
أو توارى في الرواح | حمل صدري ظل باق |
قد غلبت الأمر منى | ثم أحكمت الوثاق |
ثم قلت ذاك قلب | يبتغيني فليعذبه الفراق |
الفراق هذا عذاب | غَزُرَ عن دم يراق |
فجرح قلب ليس يبلى | وجرح جسم قد أفاق |
أنشودة الشوق
أشفار جفنيك |
تخترق فؤادي |
أحد من ضربة السيف |
لون عينيك لغز يحيرني |
إن كان أزرق فزرقة عينيك |
أصفى من سماء الصيف |
°°°°°°°° |
إن كان أخضر فخضرة عينيك |
أزهى من فصل الربيع |
أصفى من ماء الينابيع |
°°°°°°°° |
كلما امْتَرَقْت عينيك من الغمد |
قتلتني عن عمد |
°°°°°°°° |
شعرك الكستنائي |
هو دائي |
هو دوائي |
°°°°°°°° |
ثغرك إذ يبسم |
هو قاتلي |
هو لجروحي البلسم |
°°°°°°°° |
حبة الخال على خدك الأيسر |
أشد غموضا من عاصفة المشتري |
أشد جمالا من نفيس الجوهر |
°°°°°°°° |
صوتك يشدو كالكروان |
يشدو بأجمل الأغاني |
يا من فقت جميع نساء الأرض جمالا |
قلبي إليك قد مالا |
يا كريمة الأخلاق |
فؤادي إليك في اشتياق |
سأهديك أجمل الفساتين |
سأطوف بك الدنيا |
من باريس إلى الصين |
سأهديك باقات الدنيا |
من زهور النرجس والياسمين |
فلا تتركيني |
أرجوك.. |
لا تتركيني |
ردي عليك
ودَدْتُ َيْوما أَن أُهْدِيكِ سَلَاَمَ الْعِيدِ | يا أقرب الناس ِمن قَرِيبٍ وَبَعيدِ |
لَا النُّكْرَانُ مِنْكِ أَضَرَّ ِبمْغترب | قَارَعَ الزَّمَانَ بأعَصاب ِمْن حَديدِ |
دَمَّرَتْنِي َطِيبة َقْلِبِِي وَلكنِني | َكاْْلبحر أنقلب عَلَى كل عَنِيدٍ |
أَتَلَهَّى بِالصَّبْرِ إِذَا سَاءَتِ الْحَالُ | الْبَحْرَ يُهْدَأُ وَأَمْوَاجَهُ جَلِيدِ |
رُحْمَاَكَ ياقلب مِنْ وَقَاحَةِ زَمَنٍ | يَسْمَعُنِي وَلَا يَفْقَهُ مَعْنَى قَصِيدِي |
عَصَفَتْ ِرَياُح السِّنيْن بِأَعْمَارِنَا | وَشَاب َعَلْيَنا الزَّمَانُ دُونَ جَديدِ |
لَا تسفك ِدَماُء اْلَقَراَبِة حُزْنًا | إِنَّمَا الْمَوْتُ لَا يقر ِباْلمَواعيدِ |