إنّ الأمِيرَ أدامَ الله دَوْلَتَهُ

إنّ الأمِيرَ أدامَ الله دَوْلَتَهُ لَفاخِرٌ كُسِيَتْ فَخْراً به مُضَرُ
في الشَّرْبِ جارِيَةٌ من تَحتِها خَشَبٌ ما كانَ والِدَها جِنٌّ ولا بَشَرُ
قامَتْ على فَرْدِ رِجْلٍ مِنْ مَهابَتِهِ ولَيسَ تَعقِلُ ما تأتي وما تَذَرُ

زَعَمْتَ أنّكَ تَنفي الظّنّ عَن أدَبي

زَعَمْتَ أنّكَ تَنفي الظّنّ عَن أدَبي وأنتَ أعْظَمُ أهلِ الأرْضِ مِقدارَا
زَعَمْتَ أنّكَ تَنفي الظّنّ عَن أدَبي وأنتَ أعْظَمُ أهلِ الأرْضِ مِقدارَا
إنّي أنا الذّهَبُ المَعرُوفُ مَخْبَرُهُ يَزيدُ في السّبكِ للدّينار دينَارَا

برَجاءِ جُودِكَ يُطْرَدُ الفَقْرُ

برَجاءِ جُودِكَ يُطْرَدُ الفَقْرُ وبأنْ تُعادَى يَنْفَدُ العُمْرُ
فَخَرَ الزُّجاجُ بأنْ شرِبْتَ بِهِ وزَرَتْ على مَنْ عافَها الخَمْرُ
وسَلِمْتَ مِنها وهْيَ تُسكِرُنَا حتى كأنّكَ هابَكَ السُّكْرُ
ما يُرْتَجَى أحَدٌ لمَكْرُمَةٍ إلاّ الإلهُ وأنْتَ يا بَدْرُ

لا تُنكِرَنّ رَحيلي عَنكَ في عَجَلٍ

لا تُنكِرَنّ رَحيلي عَنكَ في عَجَلٍ فإنّني لرَحيلي غَيْرُ مُخْتَارِ
ورُبّمَا فارَقَ الإنْسانُ مُهْجَتَهُ يَوْمَ الوَغَى غَيرَ قالٍ خَشيَةَ العارِ
وقَدْ مُنِيتُ بحُسّادٍ أُحارِبُهُمْ فاجعلْ نَداكَ عليهم بعضَ أنصارِي

عَذيري مِنْ عَذارَى من أُمورِ

عَذيري مِنْ عَذارَى من أُمورِ سَكَنّ جَوانحي بَدَلَ الخُدورِ
ومُبْتَسِماتِ هَيْجاواتِ عصرٍ عنِ الأسيافِ لَيسَ عنِ الثّغُورِ
رَكِبتُ مُشَمِّراً قَدَمي إلَيها وكُلَّ عُذافِرٍ قَلِقِ الضُّفُورِ
أواناً في بُيُوتِ البَدْوِ رَحْلي وآوِنَةً عَلى قَتَدِ البَعِيرِ
أُعَرِّضُ للرّماحِ الصُّمِّ نَحرِي وأنْصِبُ حُرّ وَجْهي للهَجيرِ
وأسري في ظَلامِ اللّيلِ وَحْدي كأنّي مِنْهُ في قَمَرٍ مُنِيرِ
فَقُلْ في حاجةٍ لم أقْضِ مِنها على شَغَفي بها شَرْوَى نَقِيرِ
ونَفْسٍ لا تُجيبُ إلى خَسِيسٍ وعَينٍ لا تُدارُ على نَظيرِ
وكَفٍّ لا تُنازِعُ مَنْ أتَاني يُنازِعُني سِوَى شَرَفي وخِيري
وقِلّةِ ناصِرٍ جُوزِيتَ عني بشَرٍّ مِنكَ يا شَرّ الدّهورِ
عَدُوّي كُلُّ شيءٍ فيكَ حتى لخِلْتُ الأُكْمَ مُوغَرَةَ الصُّدورِ
فلَوْ أنّي حُسِدْتُ عَلى نَفيسٍ لجُدْتُ بهِ لِذي الجَدِّ العَثُورِ
ولكِنّي حُسِدْتُ على حَياتي وما خَيرُ الحَياةِ بِلا سُرُورِ
فيا ابنَ كَرَوّسٍ يا نِصْفَ أعمى وإن تَفخَرْ فيا نِصْفَ البَصيرِ
تُعادينا لأنّا غَيرُ لُكْنٍ وتُبْغِضُنا لأنّا غَيرُ عُورِ
فلَوْ كنتَ امرأً يُهْجى هَجَوْنا ولكِنْ ضاقَ فِتْرٌ عَن مَسيرِ

وَوَقْتٍ وَفَى بالدّهْرِ لي عندَ سَيّدٍ

وَوَقْتٍ وَفَى بالدّهْرِ لي عندَ سَيّدٍ وَفَى لي بأهْليهِ وزادَ كَثِيرَا
شرِبْتُ على استِحْسانِ ضَوْءِ جَبينِهِ وزَهْرٍ تَرَى للماءِ فيهِ خَريرَا
غَدَا النّاسُ مِثْلَيْهِمْ به لاعدمتهُ وأصْبَحَ دَهْري في ذَراهُ دُهُوراً