عَرَفْتُ الشّرَّ لا لِلشّرِّ

عَرَفْتُ الشّرَّ لا لِلشّرِّ لَكِنْ لِتَوَقّيهِ
وَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ الشّرَّ منَ الناسِ يقعْ فيهِ

قَلْبي يَحِنّ إلَيْهِ

قَلْبي يَحِنّ إلَيْهِ نعمْ ، ويحنو عليه ِ
و مــا جنى أوْ تجنى إلاَّ اعتذرتُ إليه ِ
فَكَيْفَ أمْلِكُ قَلْبي، وَالقَلْبُ رَهْنٌ لَدَيْهِ؟
وَكَيفَ أدْعُوهُ عَبدي، و عهدتي في يديهِ ؟

الوردُ في وجنتيهِ

الوردُ في وجنتيهِ ، وَالسِّحْرُ في مُقْلَتَيْهِ!
وَإنْ عَصَاهُ لِسَاني فَالقَلْبُ طَوْعُ يَدَيْهِ!
يَا ظَالِماً، لَسْتُ أدْرِي أدعو لهُ ، أمْ عليهِ !
أنَا إلى الله مِمّا دفعتُ منهُ إليهِ !

لمنِ الجدودُ الأكرمو

لمنِ الجدودُ الأكرمو نَ ، من الورى ، إلا ليهْ ؟
مَنْ ذَا يَعُدّ، كَمَا أعُدّ، منَ الجدودِ العاليهْ ؟
مَنْ ذَا يَقُومُ لِقَوْمِهِ، بينَ الصفوفِ ، مقاميهْ ! ؟
مَنْ ذَا يَرُدّ صُدُورَهُـ ـنّ، إذَا أغَرْنَ عَلانِيَهْ؟
أحْمِي حَرِيمِي أنْ يُبَا حَ، وَلَستُ أحْمي مَالِيَهْ!
وتخافني كــومُ اللقــا حِ ، وقدْ أمنَّ عداتيهْ
تمسي ، إذا طرقَ الضيو فُ ، فناؤها بفنائيهْ
ناري ، على شرفٍ تأجــ ـجُ، لِلضُّيُوفِ السّارِيَهْ
يَا نَارُ، إنْ لَمْ تَجْلِبِي ضيفاً ، فلستُ بناريهْ !
والعـزُّ مضروبُ السرا دِقِ وَالقِبَابِ الجَارِيَهْ
يَجْني وَلا يُجْنَى عَلَيْـ ـهِ، وَيَتّقِي الجُلّى بِيَهْ!

انظرْ لضعفي ، ياقويُّ !

انظرْ لضعفي ، ياقويُّ ! وَكُنْ لِفَقْرِي، يَا غَنيْ!
أحسنْ إليَّ ؛ فإننــي عبدٌ إلى نفسي مسيّ !

لَوْلا العَجُوزُ بِمَنْبِجٍ

لَوْلا العَجُوزُ بِمَنْبِجٍ مَا خِفْتُ أسْبَابَ المَنِيّهْ
وَلَكَانَ لي، عَمّا سَأَلْـ ـتُ منَ الفدا ، نفسٌ أبيهْ
لكنْ أردتُ مرادها ، وَلَوِ انْجَذَبْتُ إلى الدّنِيّهْ
وَأرَى مُحَامَاتي عَلَيْـ ـهَا أنْ تُضَامَ مِنَ الحَمِيّهْ
أمستْ بـ ” منبج ” ، حرة ً بالحُزْنِ، من بَعدي، حَرِيّهْ
لوْ كانَ يدفعُ حادثٌ ، أوْ طارقٌ بجميلِ نيهْ
لَمْ تَطّرِقْ نُوَبُ الحَوَا دثِ أرضَ هاتيكَ التقيهْ
لَكِنْ قَضَاءُ الله، وَالـ أحكامُ تنفذُ في البريهْ
وَالصَّبْرُ يَأتي كُلَّ ذِي رُزْءٍ عَلى قَدْرِ الرّزِيّهْ
لا زَالَ يَطْرِقُ مَنْبِجاً، في كلِّ غادية ٍ ، تحيهْ
فيها التقى ، والدينُ مجــ ـمُوعَانِ في نَفْسٍ زَكِيّهْ
يَا أُمّتَا! لا تَحْزَني، وثقي بفضلِ اللهِ فيَّــهْ !
يَا أُمّتَا! لا تَيّأسِي، للهِ ألطافٌُ خفيهْ
كَمْ حَادِثٍ عَنّا جَلا هُ، وَكَمْ كَفَانَا مِنْ بَلِيّهْ
أوصيكِ بالصبرِ الجميــ ــلِ ‍! فإنهُ خيرُ الوصيهْ !